28-06-09, 07:06 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ::عضو جديد::
| الرتبة: | | البيانات | التسجيل: | Jun 2009 | العضوية: | 2193 | المواضيع: | 9 | الردود: | 1 | جميع المشاركات: | 10 [+] | بمعدل : | 0.00 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي رجل دعته امرأة ... (رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله )
أما بعد فاتقوا عباد الله في السر والعلن تفلحوا واعرضوا أنفسكم على حديث السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله واحرصوا أن تكونوا من هذه الأصناف ثم اعلموا أنه كلما عَظم المؤل ، و المنزل ، والدرجة ، والمكانة ، والعطية ، عظُم الطريق إليها. فالناس يخرجون يوم القيامة تدنو منهم الشمس ، أحوج ما يكونون إلى الظل والظل هنا نُسب إلى الله إضافة تشريف وإلا فهو ظل العرش وقد ذكر النبي عليه الصلاة والسلام أن من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله وهو موضوع خطبتنا لهذا اليوم وقد تقدم معنا أربعة أصناف وهذا هو خامسهم .
عباد الله / إذا ما يسرت للمسلم سبل الغواية ، ودعت إليها الدواعي والمغريات دعا، فهو بحاجة ماسة، إلى أن يرى برهان ربه، وأن يسطع نور الهداية في فؤاده ، وليس هناك امتحان، أقسى من امتحان ، يتغلب فيه المرء على صبوته وغريزته ، تبذل له حسناء نفسها ، وهو في فحولة الرجولة . وهي في حالة رفيعة من الجمال والجاه ، فاتنة عاشقة مختلية متعرضة ، متكشفة متهالكة ، فحينها لا ينبغي أن ييأس الرجل ، إذ إن مطارق الخوف من الله ومراقبته ، تعينه على أن يرى برهان ربه ، وتذكره بقوله تعالى عن يوسف عليه الصلاة والسلام ذالكم الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ( وَرَاوَدَتْهُ ٱلَّتِى هُوَ فِى بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ ٱلاْبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ) .لقد اجتمع عليه من الدواعي لإتيان الفاحشة الشيء الكثير؛ فلقد كان شابا ، وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا. وقد غلقت الأبواب ، وهي ربة الدار ، وتعلم بوقت الإمكان وعدم الإمكان فكان ماذا؟ قَالَ(مَعَاذَ ٱللَّهِ إِنَّهُ رَبّى أَحْسَنَ مَثْوَاىَّ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلظَّـٰلِمُونَ). استعاذة وتنزه واستقباح ، ولماذا؟ وما هو السبب؟ لأنه يعبد الله كأنه يراه، فأراه الله برهان ربه ( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ وَنَهَى ٱلنَّفْسَ عَنِ ٱلْهَوَىٰ فَإِنَّ ٱلْجَنَّةَ هِىَ ٱلْمَأْوَىٰ ).
كان الكفل ، من بني إسرائيل ، لا يتورع من ذنب عمله ، فأتته امرأة فأعطاها ستين ديناراً على أن يطأها ، فلما أرادها على نفسها ، ارتعدت وبكت، فقال: ما يبكيك؟ قالت: لأن هذا عمل ما عملته ، وما حملني عليه إلا الحاجة . فقال: تفعلين أنت هذا من مخافة الله ، فأنا أحرى ، اذهبي فلك ما أعطيتك ، و والله ما أعصيه بعدها أبداً ، فمات من ليلته فأصبح مكتوباً على بابه: إن الله قد غفر للكفل ، فعجب الناس من ذلك) رواه الترمذي وحسنه والحاكم وصححه .
إن هذه الخصلة تُظهر أسمى ما تصورته البشرية من طُهر ونقاء ، إنها طهارة الوجدان وصفاءُ الإيمان الذى يعصم صاحبه من الانزلاق فى وحل الرذيلة .. إن المتوقع فى مثل هذا الموقف أن يسيل لعاب الرجل وأن يندفع وراء شهوته لا سيما وأن الداعى هو المرأة وأىُّ امرأة، إنها ذات منصب يحقق الأمان من الفضيحة ويُغرى بقضاء المصالح، وهى ذات جمال يُغرى بالاندفاع الشهوانى نحو قضاء الوطر ورغم ذلك يمتنع، لا ضعفاً ولا خوفاً من أحد، ولكنه يمتنع خوفاً من الله ولسان حاله يقول (معاذ الله) كما قالها يوسف حين دعته امرأة العزيز. فقال إني أخاف الله لم يقل: أخشى أن يطلع علينا أحد ، ولم يقل إنه لا رغبة له في الجماع ، ولكن قال: ( إني أخاف الله ). لأن الله يراني. (إني أخاف الله ) لأن الله حرم الزنا. ( إني أخاف الله ) لأن الله أعد للزناة عذاباً أليماً , فهذا الرجل تهيأت له جميع دواعي الزنا, فامتنع خوفا من الله!!! فأين الذي يبذل الغالي والنفيس من أجل تتبع العورات والوقوع في الفواحش؟ يسافر إلى خارج البلاد , يضحي بوقته وماله وأهله بأمس الحاجة إليه , ويتعرض للأخطار من أجل شهوة محرمة فأين مخافة الله ؟
وإذا خلوت بريبة فـي ظلمـة
والنفس داعية إلى الطغيان
فاستحي من نظر الإله وقل لها
إن الذي خلق الظلام يراني
هكذا هو لسان حال من يتقين مراقبة الله له ، حتى أوصله ذلك أن يكون من السبعة الذين يظلهم الله بظله وهكذا كل من راقب الله في السر فقد حقق الله له مرتبة الإحسان التي هي أعلى مرتبة في الدين .
عباد الله / يغيب الزوج عن زوجته اليوم واليومين والشهر والشهرين، فيحمل الإحسان المرأة ، على صيانة عرض زوجها في غيبته ، بعد أن فارقها مطمئناً إلى عرضه ، وبيته وماله. خرج الفاروق من الليل، فسمع امرأة تقول وقد غاب عنها زوجها للجهاد في سبيل الله:
لقد طال هذا الليل واسود جانبه
وأرقنـي ألا خليـل ألاعبــه
فو الله لولا الله لا شيء غيـره
لحرك من هذا السرير جوانبه
مخافة ربي والحيـاء يصدني
وإكرام بعلي أن تنـال مراكبـه
عباد الله / إن الزنا أعاذنا الله وإياكم منه من أعظم الفواحش وأكبر الكبائر، توعد الله عليه بالعقوبات البالغة، العاجلة والآجلة والعامة والخاصة، وما ذلك إلا لشناعته وشدة قبحه . يحشر الزناة والزواني يوم القيامة في جهنم عراة في تنور ضيق من أعلاه واسع من أسفله تشتعل عليهم النار من تحتهم فإذا بلغتهم ضوضوا وصرخوا لشدة العذاب.
عباد الله / أعظم عقوبة في الحدود عقوبة الزاني الثيب وهو من سبق له أن تزوج ولو كان وقت الزنا غير متزوج فإنه يرجم حتى يموت
عباد الله / إن الزنا كله قبيح ومنكر ليس فيه يسير ولا هين ، ولكن عقوبته عند الله قد تتضاعف في أحوال مخصوصة. فمن أقبح الزنا زنا الشيخ الكبير. فعن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة و لا يزكيهم و لهم عذاب أليم : أشيمط زان و عائل مستكبر و رجل جعل الله بضاعته لا يشتري إلا بيمينه و لا يبيع إلا بيمنه) رواه الطبراني .
ولما كان الجار في الإسلام كبير القدر أمرنا الشرع بإكرامه وحسن جواره وحفظه في أهله حتى يسود المجتمع جو المحبة والألفة والأمن والطمأنينة ، لذلك اشتد غضب الله على من يستغل قرب دار جاره وأمن جانبه في إفساد امرأته فعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال : { سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الذنب أعظم عند الله ؟ قال أن تجعل لله نداً وهو خلقك : قلت إن ذلك لعظيم ، قلت ثم أي ؟ قال : أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك ، قلت ثم أي ؟ قال : أن تزاني حليلة جارك } أي زوجته. متفق عليه .
عباد الله / على كل مسلم ومسلمة أن يراقب ربه إذا حدثته نفسه بالفاحشة وأن يتذكر المقام بين يديه ، وأن يستحضر في ذهنه أنه يبيع جنة عرضها السماوات والأرض بلذة عابرة ما أسرع ما تنقضي وتبقى بعد ذلك عواقبها المرة. فيا من وقع في هذه الجريمة النكراء إن باب التوبة لا زال مفتوحاً ما دامت روحك في جسدك لم تبلغ الغرغرة بعد. فتب إلى الله فإن الله يتوب على من تاب إذا صدق ونصح في توبته قال تعالى في عباد الرحمن ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً. يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً .إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) اللهم اجعلنا ممن إذا أعطي شكر وإذا ابتلي صبر وإذا أذنب استغفر
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم .
الخطبة الثانية
أما بعد فاتقوا الله عباد الله حق التقوى واستمسكوا من الاسلام بالعروة الوثقى واحذروا اسباب سخط الجبار فإن أجسامكم على النار لا تقوى واعلموا أن ملك الموت قد تخطاكم إلى غيركم وسيتخطى غيركم إليكم فخذوا حذركم ثم اعلموا أننا نعيش في زمن كثرت فيه الفتن وتهيأت فيه أسباب الفواحش والعياذ بالله وهذا يوجب علينا بذل الجهد في الاحيتاط لأنفسنا ولمن تحت أيدينا من أهالينا. والله عزو جل حين نهى عن الزنا نهى عن الاقتراب منه فقال (ولا تقربوا الزنا) أي لا تقربوا أسباب الزنا فالبعد عنها بعد عنه كما أن الاقتراب منها اقتراب منه ومن اقترب منه وحام حوله أوشك أن يقع فيه. إن من أسباب الوقوع في فاحشة الزنا التساهل بأمر الاختلاط بين الجنسين في مقر العمل أو الدراسة أو حتى في البيوت بين الأقارب والأحماء ومن أسبابها ضعف رعاية الرجال للنساء مما يفسح المجال للنفوس الأمارة بالسوء ولشياطين الإنس والجن أن يكيدوا كيدهم ويتوصلوا إلى مآربهم ، فتجد الزوج أو الأب قد فسح المجال لأهله أن يلبسن ما شئن ويخرجن متى شئن ويرجعن متى شئن لا يسأل ولا يتابع ولا يتعاهد وكأن الأمر لا يعنيه في شيء. ومن أسبابها سوء التعامل مع وسائل الإعلام والاتصالات الحديثة فبدلاً من أن تكون وسائل يُنتفع بها في أمر الدين والدنيا صارت عند كثير من الناس من الذكور والإناث وسائل للتعارف وتبادل المواد المحرمة مسموعة أو مرئية والتوصل من خلالها إلى اللقاءات المحرمة والعياذ بالله ومن أسبابها وضع العقبات والعراقيل أمام الزواج ، وإذا قل الزواج في المجتمع وكثرت العنوسة فانتظر بالمقابل كثرة الفواحش وانتشارها.
عباد الله / إنه لا يحفظ المسلم بعد توفيق الله تعالى من أسباب الفتن مثل مراقبته ربه وخشيتِه منه وتذكرِ ما وعد الله به عباده الصالحين إذا حفظوه وحفظوا حدوده واجتنبوا محارمه قال تعالى (قد أفلح المؤمنون) ثم عدد صفاتهم فذكر منها (والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) ثم ذكر جزاءهم فقال (أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون) وفي الحديث عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة ) رواه البخاري وجاء في الحديث موضوع خطبتنا (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وذكر منهم رجلا دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله). فلنربي أبناءنا على مراقبة علام الغيوب، وتعالوا معي نتجول في هذا الدرس الذي أراد أحد الأساتذة الكرام أن يعلمه لطلابه ، وأراد أن يربي طلابه على مراقبة الله جل وعلا تربية عملية على أرض الواقع ، وها هو يدفـع لكل تلميذ من تلاميذه طائراً فيقول لهم : فليذهب كل واحد منكم وليذبح هذا الطائر في مكان لا يراه فيه أحد، فذهب كل تلميذ بطائـره في مكان يغيب فيه عن أعـين الناس حتى يذبح طائره ويعود به إلى أستاذه ، ونظر الأستاذ فوجد تلميذاً نجيباً جاء بطائره ولم يذبحه فقال له، لما لم تذبح طائرك؟! فقال: يا أستاذي لقد طلبت منا أن نبحث عن مكان لا يرانا فيه أحد ، وما من مكان ذهبت إليه إلا ورأيت أن الله يراني، فأين أذبحه؟!
إذا ما خلوت الدهر يومـاً فلا
تقل خلوت ولكن قل عليَّ رقيب
ولا تحسبن الله يغفـل ساعة
و لا أن مـا يخفى عليه يغـيب
أليس الله هو القائل جل جلاله وتقدست أسماؤه: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلاَ أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَـةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) معاشر الشباب / اجتهدوا في تحصيل أسباب الزواج ومن لم يستطع فعليه بالصوم. وأشغلوا أنفسكم بما ينفعكم وأجتنبوا أماكن الفتن كالأسواق والمتنزهات والأسفار إلى البلاد الإباحية ومرافقة أصحاب السوء والخلوة مع الانترنت .
وهذه رسالة أوجهها من هذا المنبر إلى كل من ارتكب جريمة الزنا هذه الجريمة النكراء أذكرك بهذا النداء الندى الرضي وبهذا النداء العلوي الرباني الذي يسكب الأمل في القلوب سكباً، الذي يرد البسمة إلى الشفاه رداً ويرد الأمل إلى القلوب، ويرد الدمعة الحزينة الدائبة إلى العيون، هذا النـداء من ربك الذي خلقك، وهو الذي يعلم ضعفك ويعلم عجزك، وبالرغم من ذلك ينادي عليك من سمائه وعليائه جل وعلا: ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
أيها العاصي.. أيها المذنب بادر بالتـوبة والأوبـة والعودة إلى خالقك واعلم بأن الأصل في الكبائر هو التوبة ومن هنا أقول: هيا بنا جميعاً نتـوب من ذنوبنا صغيرة كانت أو كبيرة عسى الله أن يتقبل ، أليس هو القائل وقوله الحق: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لاَ يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
إلهي لا تعذبـني فإني مقـرٌّ
بالـذي قـد كـان مـني فكم من زلة لي في البرايـا
وأنت علي ذو فضـل ومنِّ يظن الناس بي خـيراً وإني
لشر الناس إن لم تعفُ عني
وأما أنت يا من تصر على الزنا، يا من تصر على انتهاك الحرمات والأعراض اعلم علم اليقين أنه مع ما يدخره الله لك من عقوبة في الدنيا والآخرة أن الزنا دين وأنك حتماً ستدفعه.
يا هاتكاً حرم الرجال وتابعاً
طرق الفساد فأنت غير مكـرم
من يزنِ في قوم بألفي درهم
في بيـته يزنى بربع الدرهـم
إن الزنا دين إذا اقرضتـه
كان الوفـاء بأهـل بيتك فاعلم
فيا أيها المسلم الحريص على عفة نسائك عف تعف نساءك وتذكر دائماً أمك وأختك وبنتك وزوجك، وأنت أيتها الأنثى أياً كنت أماً أو زوجة أو بنتاً، تذكري دائماً وضع نصب عينيك مراقبة الله عز وجل في الكبيرة والصغيرة وتذكري النيران المتأججة والجنة المزخرفة، وتذكري دائماً حـال أسرتك جمعاء لو ارتكبت هذه الجريمـة النكراء كيف يكون حالهم؟! فاتقِ الله، اتقِ الله في نفسك وأسرتك... واتقوا الله جميعاً ـ معاشر المؤمنين ـ وتخلقوا بأخلاق رسول الله واهتدوا بهديه تفلحوا ، ويتحقق لكم ما وعدكم به من الاستظلال بظله يوم لا ظل إلا ظله . وصلوا وسلموا .......
اللهم احفظنا بحفظك ووفقنا لما يرضيك وجنبنا أسباب سخطك وعقوبتك ، اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان ، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات و المؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات. اللهم وفق إمامنا لما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى. اللهم وفق جميع ولاة أمور المسلمين لما فيه خير رعاياهم يا كريم. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فاذكروا الله العظيم يذكركم واشكروا له على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .
|
| |