حسين عبدالغني لم يعد قائداً لـ"الأخضرين"

جدة: فيصل الغامدي

جاء توقيع لاعب نيوشاتل السويسري حسين عبدالغني لفريق النصر في ظل رفض أصحاب القرار داخل الأهلي عودته لناديه الذي احتضنه 25 عاماً منذ أن كان برعماً في مدرسة النادي.
ويعتقد كثير من مسيري الأهلي أن عبدالغني هو الذي اختار مغادرة النادي رغم محاولاته أخيراً للعودة له، فقد غادر للدوري السويسري برغبة شخصية منه، وما لا يعرفه كثيرون أن رئيس النادي عبدالعزيز العنقري كان متمسكاً به في ذلك الوقت، وذلك ما قاد رئيس المجلس الشرفي بالنادي الأهلي الأمير خالد بن عبدالله لمخاطبة اللاعب، وأكد عليه أن تركيبته الاجتماعية لا تتوافق مع الحياة في أوروبا.
وجاءت مغادرة اللاعب لنيوشاتل بعد محاولة عدة لتسويقه أوروبيا حيث خضع لتجربة في نادي لوريان الفرنسي لم يكتب لها النجاح، ومحاولة تركية مماثلة لم يكتب لها النجاح أيضاً.
ويذكر الجميع كيف غادر عبدالغني وقتها النادي في عز المنافسة حيث أبدى رغبة قوية في الاحتراف الخارجي، مؤكدا لإدارة أحمد المرزوقي أنها ستكون خير نهاية لمشواره مع الكرة.
واستغرب كثيرون العرض المقدم من النادي السويسري للنادي الأهلي والذي وصل إلى مليون دولار فقط، وعلى الرغم من ذلك تمت الموافقة على التنازل عن عقد اللاعب، بعد أن كانت بداية المفاوضات قد انطلقت بـ500 ألف دولار، والمفاجأة لم تكن هنا فقط، ولكن كانت في التحويل الذي جاء من أحد فروع البنوك السعودية في جدة وبالعملة الصعبة.
ويمثل عبدالغني أحد أهم الأسماء الأهلاوية في السنوات الأخيرة، بل يكاد يكون اللاعب رقم واحد في مدرجات الأهلي رغم محدودية منجزاته مع ناديه، إذا ما قيست هذه المنجزات رقمياً، فالأهلي تحت قيادته لم يحقق غير لقب بطولة كأس ولي العهد عام 2006 أمام الاتحاد الغريم التقليدي.
وكانت هناك محاولة أخيرة لعودة حسين من خلال اجتماع عقده مشرف قدم الأهلي الأمير فهد بن خالد بعدد من الأسماء البارزة في النادي أمثال مالك معاذ، ووليد عبدربه، وتيسير الجاسم، وصاحب العبدالله، وياسر المسيليم، حيث سألهم عن رغبتهم في إعادة حسين ليفاجأ مشرف القدم الجديد بعدم رغبة نجوم الأهلي الشابة في عودة قائدهم، مؤكدين له بأن عودته قد تكون سبباً في عودة الشللية في النادي كما جاء على لسان البعض منهم.
ويعتبر عبدالغني أحد اكتشافات الوطني أمين دابو نجم الأهلي في السبعينيات ومطلع الثمانينيات حيث كان أحد خريجي مدرسة البراعم.
وبرغم الترحيب الكبير الذي وجدته الصفقة على صعيد المدرجات النصراوية إلا أن هناك بعض الأصوات في النادي ترى أن اللاعب سيكون امتدادا لصفقات فؤاد أنور، وفهد المهلل، وفهد الزهراني، وطلال المشعل التي حققت مع النادي نجاحاً محدوداً.
وراجت في النصر نهاية الموسم المنصرم إمكانية التعاقد مع لاعب وسط الأهلي تيسير الجاسم، لكن الأمور مالت أخيراً نحو عبدالغني الذي يعد أكبر لاعبي المنتخب السعودي، وذلك ما قاد جماهير ناديه السابق الأهلي لإطلاق لقب قائد "الأخضرين" عليه، وكما هو متوقع فسيخسر لقبه الذي قاد عدداً من جماهير ناديه السابق لارتداء قميص نيوتاشل السويسري تقديراً له بعد أن قال حين مغادرته "لن ألعب لغير الأهلي في السعودية، ولو قادني ذلك للاعتزال والتحول للمدرج الجنوبي المخصص لجماهير الأهلي في ملعب الأمير عبدالله الفيصل".

مشكور على التغطية المتواصله

شاااااااااااكر لك المرور الجميل