|
أفاطـمُ! قـبـلَ بيـنـكِ متِّعيـنـىومنعـكِ مـا سألـتـكِ أنْ تبيـنـي |
فَــلا تَـعِـدي مَـواعِـدَ كـاذِبــاتٍخلافـكِ مـا وصلـتُ بهـا يمينـي |
إذاً لَقَطَعتُـهـا ولـقُـلـتُ: بِـيـنـيكذلـكَ أجـتـوى مــنْ يجتويـنـي |
لِمَـن ظُعُـنٌ تَطَلَّـعَ مِـن ضُبَيـبٍفَما خَرَجَت مِـنَ الـوادي لِحيـنِ |
يشَّبهـنَ السَّفيـنَ وهــنَّ بـخـتُعُـراضـاتُ الأبـاهِـرِ والـشُّـؤونِ |
وهُـنَّ علـى الرَّجـائـزِ واكِـنـاتٌقَواتِـلُ كُــلِّ أَشـجَـعَ مُسْتكـيـنِ |
كغـزلانٍ خـذلـنَ بــذاتِ ضــالٍتنـوشُ الدَّانيـاتِ مـنَ الغصـونِ |
ظهـرنَ بكلَّـة ِ، وسدلـنَ رقـمـاًوثقـبـنَ الـوصــاوصَ للـعـيـونِ |
أَرَيـنَ مَحاسِـنـاً وكـنَـنَّ أُخــرىمـن الأجيـادِ والبَشَـرِ المَصـونِ |
ومـن ذَهَـبٍ يَلـوحُ علـى تَريـبٍكلَونِ العاجِ ليسَ بـذي غُضـونِ |
وهُـنّ علـى الـظِّـلام مُطَلَّـبـاتٌطـويـلاتُ الـذُّوائـبِ والـقـرونِ |
إذا مـــا فـتـنـهُ يـومــاً بـرهــنٍيعـزُّ علـيـهِ لــم يـرجـعْ يحـيـنِ |
بتَلهِـيَـة ٍ أَريــشُ بـهـا سِهـامـيتبـذُّ المرشقـاتِ مـنَ الفطـيـنِ |
علـونَ ربـاوة ً، وهبـطـنَ غيـبـاًفـلَـمْ يَرجِـعْـنَ قائـلـة ً لـحِـيـنِ |
فقلـتُ لبعضهـنَّ، وشـدَّ رحلـىلهاجـرة ٍ عصبـتُ لهـا جبينـى : |
لعلّكِ إنْ صَرَمـتِ الحَبـلَ منِّـيأكونُ كـذاكِ مصحبتـي قرونـي |
فـســلِّ الـهــمَّ بـــذاتِ لـــوثٍعُـذافِـرة ٍ كمِطـرَقَـة ٍ القُـيـونِ |
كَسـاهـا تامِـكـاً قَــرِداً عَلَـيـهـاسَـوادِيُّ الرَّضيـحِ مـن اللَّجـيـنِ |
إذا قلـقـتْ أشــدُّ لـهـا سـنـافـاأمامَ الزَّورِ مـنْ قلـقِ الوضيـنِ |
كــأنّ مَـواقِـعَ الثَّفِـنـاتِ مِـنـهـامُعَـرَّسُ باكِـراتِ الـوِرْدِ جُــونِ |
يَـجُـدُّ تَنَـقُّـسُ الصُّـعَـداءِ مـنـهـاقوى النِّسعِ المحرمِ ذى المئونِ |
تَـصُــكُّ الجـانِـبَـيـنِ بِمُـشـفَـتِـرّلـهُ صــوتٌ أبــحُّ مــنَ الرَّنـيـنِ |
كـأنَّ نـفـى َّ مــا تتـفـى يـداهـاقـذافُ غريـبـة ٍ بـيـدى ْ معـيـنِ |
تـسـدُّ بـدائـمِ الخـطـرانِ جـثـلٍيُـبـاريـهـا ويــأخُــذُ بـالـوَضـيـنِ |
وتـســعُ لـلـذُّبــاب إذا تـغـنَّــىكتغريـدِ الحمـامِ علـى الوكـونِ |
وأَلقَيـتُ الزِّمـامَ لـهـا فنـامَـتْلعادنهـا مـنَ الـسَّـدفِ المبـيـنِ |
كــأنّ مُناخَـهـا مُـلـقـى لِـجــامٍعلـى معزائهـا وعلـى الوجنيـنِ |
كــأنّ الـكُـورَ والأنـسـاعَ منـهـاعـلـى قَــرْواءَ مـاهِـرَة ٍ دَهـيـنِ |
يشـقُّ المـاءَ جؤجـؤهـا، وتعـلـوغَـوارِبَ كُـلِّ ذي حَـدَبٍ بَطـيـنِ |
غَـدَت قَــوداءَ مُنشَـقّـاً نَسـاهـاتـجـاسـرُ بالـنُّـخـاعِ وبـالـوتـيـنِ |
إذا مــا قـمـتُ أرحلـهـا بـلـيـلٍتــأوَّهُ آهــة َ الـرَّجـلِ الـحـزيـنِ |
تـقـولُ إذا دَرأْتُ لـهـا وَضِيـنـيأهـــذا ديـنــهُ أبـــداً وديـنــي ؟ |
أكــلَّ الـدَّهـرِ حـــلٌّ وارتـحــالٌأمـا يبقـى علـى َّ ومـا بقينـي ! |
فأَبـقـى باطِـلـي والـجِـدُّ منـهـاكـدُكّــانِ الـدَّرابِـنَـة ِ المَـطِـيـنِ |
ثَنَيتُ زِمامَهـا ووَضَعـتْ رَحْلـيونمرقـة ً رفــدتُ بـهـا يميـنـي |
فَرُحْـتُ بهـا تُعـارِضُ مُسبَـكِـرّاًعلى ضحضاحهِ وعلـى المتـونِ |
إلى عمروٍ، ومـنْ عمـروٍ أتتنـيأخى النَّجداتِ والحلـمِ الرَّصيـنِ |
فـإمَّـا أنْ تـكـونَ أخــى بـحــقِّفأَعرِفَ منكَ غَثِّي من سَمينـي |
وإلاَّ فـاطَّـرحـنــي واتـخــذنــىعَــــدُوّاً أَتَّـقــيــكَ وتَـتَّـقـيـنـي |
ومــا أَدري إذا يَمَّـمـتُ وَجـهــاًأُريـــدُ الـخَـيـرَ أَيُّـهُـمـا يَلـيـنـي |
أَأَلـخَـيـرُ الـــذي أنـــا أَبْـتَـغـيـهِأَمِ الشَّـرُّ الــذي هــو يَبْتَغيـنـي |
|