21-06-09, 06:49 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو مؤسس وإداري سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | May 2007 | العضوية: | 316 | الاقامة: | بريده | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 361 | الردود: | 5482 | جميع المشاركات: | 5,843 [+] | بمعدل : | 0.91 يوميا | تلقى » 26 اعجاب | ارسل » 1 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 309 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
أصـيل الــقـــوافي فأما ان تكون اخاً بحقٍّ .........................
هذه قصيدة من روائع الشعر العربي أيام الجاهلية، للشاعر ((المثقب العبدي))
قال الزركلي رحمه الله في ترجمة المثقب في كتابه الشهير الأعلام:
(المثقّب العبدي) * (...- نحو 35 ق هـ =...- نحو 588 م)
العائذ بن محصن بن ثعلبة، من بني عبد القيس، من ربيعة: شاعر جاهلي، من أهل البحرين.
اتصل بالملك عمرو بن هند، وله فيه مدائح. ومدح النعمان بن المنذر. وشعره جيد فيه حكمة ورقة، جمع بعضه في (ديوان )..........
أفاطمُ! قبلَ بينكِ متِّعينى =ومنعكِ ما سألتكِ أنْ تبيني
فَلا تَعِدي مَواعِدَ كاذِباتٍ =خلافكِ ما وصلتُ بها يميني
إذاً لَقَطَعتُها ولقُلتُ: بِيني =كذلكَ أجتوى منْ يجتويني
لِمَن ظُعُنٌ تَطَلَّعَ مِن ضُبَيبٍ =فَما خَرَجَت مِنَ الوادي لِحينِ
يشَّبهنَ السَّفينَ وهنَّ بختُ =عُراضاتُ الأباهِرِ والشُّؤونِ
وهُنَّ على الرَّجائزِ واكِناتٌ =قَواتِلُ كُلِّ أَشجَعَ مُسْتكينِ
كغزلانٍ خذلنَ بذاتِ ضالٍ =تنوشُ الدَّانياتِ منَ الغصونِ
ظهرنَ بكلَّة ِ، وسدلنَ رقماً =وثقبنَ الوصاوصَ للعيونِ
أَرَينَ مَحاسِناً وكنَنَّ أُخرى =من الأجيادِ والبَشَرِ المَصونِ
ومن ذَهَبٍ يَلوحُ على تَريبٍ =كلَونِ العاجِ ليسَ بذي غُضونِ
وهُنّ على الظِّلام مُطَلَّباتٌ =طويلاتُ الذُّوائبِ والقرونِ
إذا ما فتنهُ يوماً برهنٍ =يعزُّ عليهِ لم يرجعْ يحينِ
بتَلهِيَة ٍ أَريشُ بها سِهامي =تبذُّ المرشقاتِ منَ الفطينِ
علونَ رباوة ً، وهبطنَ غيباً =فلَمْ يَرجِعْنَ قائلة ً لحِينِ
فقلتُ لبعضهنَّ، وشدَّ رحلى= لهاجرة ٍ عصبتُ لها جبينى :
لعلّكِ إنْ صَرَمتِ الحَبلَ منِّي =أكونُ كذاكِ مصحبتي قروني
فسلِّ الهمَّ بذاتِ لوثٍ =عُذافِرة ٍ كمِطرَقَة ٍ القُيونِ
كَساها تامِكاً قَرِداً عَلَيها =سَوادِيُّ الرَّضيحِ من اللَّجينِ
إذا قلقتْ أشدُّ لها سنافا =أمامَ الزَّورِ منْ قلقِ الوضينِ
كأنّ مَواقِعَ الثَّفِناتِ مِنها= مُعَرَّسُ باكِراتِ الوِرْدِ جُونِ
يَجُدُّ تَنَقُّسُ الصُّعَداءِ منها= قوى النِّسعِ المحرمِ ذى المئونِ
تَصُكُّ الجانِبَينِ بِمُشفَتِرّ =لهُ صوتٌ أبحُّ منَ الرَّنينِ
كأنَّ نفى َّ ما تتفى يداها =قذافُ غريبة ٍ بيدى ْ معينِ
تسدُّ بدائمِ الخطرانِ جثلٍ =يُباريها ويأخُذُ بالوَضينِ
وتسعُ للذُّباب إذا تغنَّى= كتغريدِ الحمامِ على الوكونِ
وأَلقَيتُ الزِّمامَ لها فنامَتْ =لعادنها منَ السَّدفِ المبينِ
كأنّ مُناخَها مُلقى لِجامٍ =على معزائها وعلى الوجنينِ
كأنّ الكُورَ والأنساعَ منها= على قَرْواءَ ماهِرَة ٍ دَهينِ
يشقُّ الماءَ جؤجؤها، وتعلو= غَوارِبَ كُلِّ ذي حَدَبٍ بَطينِ
غَدَت قَوداءَ مُنشَقّاً نَساها =تجاسرُ بالنُّخاعِ وبالوتينِ
إذا ما قمتُ أرحلها بليلٍ =تأوَّهُ آهة َ الرَّجلِ الحزينِ
تقولُ إذا دَرأْتُ لها وَضِيني= أهذا دينهُ أبداً وديني ؟
أكلَّ الدَّهرِ حلٌّ وارتحالٌ =أما يبقى على َّ وما بقيني !
فأَبقى باطِلي والجِدُّ منها= كدُكّانِ الدَّرابِنَة ِ المَطِينِ
ثَنَيتُ زِمامَها ووَضَعتْ رَحْلي= ونمرقة ً رفدتُ بها يميني
فَرُحْتُ بها تُعارِضُ مُسبَكِرّاً =على ضحضاحهِ وعلى المتونِ
إلى عمروٍ، ومنْ عمروٍ أتتني= أخى النَّجداتِ والحلمِ الرَّصينِ
فإمَّا أنْ تكونَ أخى بحقِّ =فأَعرِفَ منكَ غَثِّي من سَميني
وإلاَّ فاطَّرحني واتخذنى =عَدُوّاً أَتَّقيكَ وتَتَّقيني
وما أَدري إذا يَمَّمتُ وَجهاً =أُريدُ الخَيرَ أَيُّهُما يَليني
أَأَلخَيرُ الذي أنا أَبْتَغيهِ =أَمِ الشَّرُّ الذي هو يَبْتَغيني
التعديل الأخير تم بواسطة خلف الفريد ; 21-06-09 الساعة 07:05 PM |
| |