08-06-09, 11:59 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | صــاحــبـــة قــلــــم
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Mar 2008 | العضوية: | 939 | الاقامة: | دَاري / قِطر .. | المواضيع: | 35 | الردود: | 200 | جميع المشاركات: | 235 [+] | بمعدل : | 0.04 يوميا | تلقى » 1 اعجاب | ارسل » 1 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 199 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس حــديـث الــقــلـم كُل " الأمـاكنِ " [ مقبرهـ ] قصرٌ في منطقةٍ نائيه .. بعيداً عن ضجيجِ المدنيه .. عن بهرجةِ المدنيه .. وَ إغراءِ المدينه .. وَ نسائِها !
::
:: رَجُل ثلاثيني ..
يذرع المدينه ذهاباً وَ إياباً كُل يوم ..
يغضُّ بصره عن كُلِ " نون " نسوِّة ..
تعترضُّ طريقُه ..
وَ يصدُّ بقلبهِ عن كُلِ فتنه !
:
: يرتلُّ أحرفِها بـ عقلِّه ! وَ يتعالى عن الأرضِ وَ أهلها ..
/
:
\ كُل يوم يرتحل مِن قصرِه إلى مسكنها الأخيرْ .. يلثمّ الترابْ الّذي أحتضنها ! وَ يشتمّ عطرها الطاهرْ .. وَ يوصيِّ الليل بِها خيراً وَ يعودْ !
:
يُطفئ كُل الأضواءْ
يكتفي بـ شمعة ..
وَ رسائلها !
: يستمدُّ النور مِن محيا أحرفها .. يُقبلُّ توقيعها .. وَ إنحناءة جُمَلِها ..
وَ يبكي بـ صمتْ .!
:
فقد لُقِن مِنذُ صِغره ..
" دمعة الرُجل مُحرمة " !
:
يبتلُّ فؤاده بالغزيرِ من الدمع
وَ الآهاتِ المتلاحقه ..
وَ في معزلٍ عن كُل شيء حتى نفسِه ..
" يبكيها " ..
:
صوتها يتردد في كُلِ الأماكنْ
فـ الأماكنْ " مقبرة " مِن دونها !
كُل الزوايا تُفتشُ عن كفيها ..
تبحث عن إهتمامِها ..
فـ هيّ مِن تبثُّ روح الحياة في الأركان ..
:
وَ [ رَحلت ]
تَركت خلفها / رَجُل بلا هدفْ رَجُل بلا وطنْ رَجل بلا .. شيءْ ..
: عند الشرفة وقف طويلاً .. ألقى بـ نظره لـ باحة القصر .. وَ بصيرتُه منشغلة بـ الذكرى !
:
صادفت نظراتُه التائهه .. أُنثى .. ظنت إنها أوقعته .!
فهو " لغز " النساءْ ..
هوَ من صام سنينه الأخيرة عن كُل شيءْ
وَ إفطارهُ مؤجل !
أفاقْ مِن ذكراها ..
فـ تفاجأ / بأحدى المُتشبهات بالنساءْ
تنظرُ إليه .!
صدّ بوجهه عنها ..
: فـ كُل نساء الكونْ / مُجرد مُقلدات لها
يحاولن التشبه .. وَ ينتهين بالفشل !
: هوَ كذلك منذُ التقاها
منذُ أن نمى الحُب .. وَ منذ ان رحلتْ .!
: عاش معها أجمل حياة
أكتفى بِها عن العالمْ
وهبها / وقته .. جهده .. و ماله
: وَ أسكنها سويداء قلبه
وَ مهجته !
: في أيامِ مرِضها الأخيرة
ظل بـ جانبها
يلثم كفيها
يُرتلّ الأيات .. وَ يرقيها !
: لا ينفكّ عنها .. فقط / يُصليّ وَ يعود إليها .
:
:
: وَ أنتهت مُعاناتُها مع المرض لـ تسكن روحها ! وَ ابتداءت معآناة روحه .. يراها في كُل شيءْ .. وَ كُل ما تذكرها .. تسقطُّ الدنيا بما حوت مِن عينهِ وَ قلبه ..
: فهيّ لا مثيل لها .. وَ بقيّ عاشقُها إلى .. .. .. ان يموتْ . وَ يلتقيها !
|
| |