08-06-09, 11:57 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ::عضو نشط::
| الرتبة: | | البيانات | التسجيل: | Jun 2009 | العضوية: | 2155 | المواضيع: | 25 | الردود: | 15 | جميع المشاركات: | 40 [+] | بمعدل : | 0.01 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس العام لن أعتذر ، لأني الرئيس :وهو المرؤؤس منذ صغرنا، ونحن لم نعتد أن يعتذر كبيرنا للصغير، رغم اعتراف المخطئ بخطئه في قرارة نفسه.
لكن لماذا..؟
إذا كان كل شخص معرضاً للخطأ، لماذا المكابرة والعناد؟
الاعتذار لا يعيب المرء، حتى وإن يكن من أصحاب المناصب العالية، قال صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر" (رواه مسلم).
وحين يكون المخطئ لا ثقة لديه بنفسه؛ فإنه لا يستطيع أن يعتذر؛ لاعتقاده أن اعتذاره سيقلل من قدره عند الآخرين! وهنا أذكر قصة تأبير النخل لقدوتنا ونبينا صلى الله عليه وسلم، لما كان يظن أنه لا ضرورة لتأبير النخل فقد أشار بعدم تأبيرها، ثم قال بعد ذلك: "إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه، فإني إنما ظننت ظناً، فلا تؤاخذوني بالظن" (رواه مسلم).
إذا كان النبي عليه الصلاة والسلام الذي كان خلقه القرآن؛ يعتذر، ويتراجع عن رأيه، فهل نحن أفضل منه مكانة..؟
وكما قال الأمير عبدالله بن مساعد "من مظاهر الثقة الكبيرة بالنفس، أن يعترف المخطئ بخطئه، ومن المظاهر الأكبر أن يعترف المخطئ علناً أن شخصاً أدنى منه مرتبة أو علماً كان مصيباً، وهو كان مخطئاً" (كتاب ألف ميل في خطوة واحدة).
قد يكون الرئيس لا يدرك أهمية الاعتذار عن الخطأ، لأنه يعتقد أن عدم اعتذاره يحفظ له كرامته، ومكانته أمام الغير. ويتناسى الأهم وهو كسب احترام الناس له؛ حيث يصعب على الشخص أياً كان، أن يحترم من أخطأ عليه، دون أن يعتذر.
وفي المقابل على المرؤوس، حين يقع الخطأ عليه، أن يتعلم كيف يصل لمراده، ويسترد حقه، باحترام مؤمن، ومنطق متعلم. كي لا يترتب ما هو أسوأ من المشكلة نفسها.
وذلك بأن يناقش، بكل هدوء، مرتب الأفكار، ومحدد الهدف؛ حتى تصل وجهة نظره، ومن ثمَّ يترك المجال للرئيس يبرر موقفه دون مقاطعة. ولا ينتظر من رئيسه الاعتذار؛ لأن الاعتذار، إذا لم يبادر به الشخص من ذاته؛ سيكون مجرد مجاملة، وحينها لن ينفع، حيث سيتكرر الخطأ.
|
| |