** هذا النص كُتب .. في الشتاءِ المُنصرم ..
وَ تحديداً حين كتب الشاعر / عبد الرحمن الرويس هذا البيت " المدخل " .. في صفحته الخاصه ..
وَ منه إنسكب خيالي / وَ حرفي .!
مَدخل /
* قتلني هالشتاء ماقد تغيّر من ثلاث سنين
رحلت وماتركت من الفصول الأربعه غيره
:
بَعد ذَهابك ..
وَ أنا أفتشُ عن خبرِ إيابك ..
:
مُنذُ أن تنفسَ الجُرح
وَ رسمَ الهوى على عينّي علاماتِه
وَ منذُ أن أجهض / رَحمُ قلبي كُل إستقرار ..
وَ أنا أذرعُ الأماني
وَ أُناغي النَجمْ ..
وَ أسـألُ النسمات مِن الشمالِ وَ الجنوب
علها تَحملُ خبراً عن المَحبوب
وَ لا جوابْ
:
ثلاثُ سنواتٍ مَرت .. عَاهدني الشتاء فيها أن لا يقضي
وَ لم أحملُ حطباً فأُشعله وَ يحميني مِن لسعاتِ البرد
وَ لم تَحميني سوى " صورك "
وَ هأنا ذا ..
أرتعدُ إثرِ الصقيع
وَ أبحثُ عن جذوةٍ منك تحميني ..
وَ لا شيء سوى " الفراغ " وَ بضع تقاسيمٍ صامته ..
:
أَحببتُكَ بـ " قلبِ الأُم "
وَ خشيتُ عَليكَ كـ خشيةِ الشريفِ على عِرضه
وَ خُيّل إلي أنكَ " هوائي "
فما أبتغيتُ لـ غيركَ سبيلا ..
:
وَ في ليالِ الثلج
أركنُ لـ رُكنٍ بعيد .. أُصارعُ الموت
وَ ألفظُ أمنياتي تترى
وَ تظلُ أُمنيةُ لقائك في حلقي ..
لا " تَنهزم "
وَ يُكتبُ لي عُمراً جَديداً
وَ يطوفُ بي طَيفُك
و يُعربِد بـ " ثمّ المزيدُ مِن الحنينْ "
فأزداد عَذاباً وَ شوقا
:
وَ أنت في غيابةِ البُعد
لا أدري كَيف / تأكُل ؟
وَ من تِلك التي باتت تَسقيكَ بيمينها ؟
وَ هل هناك أُنثى غيري
تَسقيكَ الدعوات وَ الحُب مع كأس الماء
الّذي تَشرب ؟
أَخبرني فقط
:
ففي السَحر أستأذنُ طَيفك لـ يُطلق سراحي
لـ مسافةِ دُعاءْ
وَ أظلُ أُناجي الرب بك
وَ أُمنيتي أن تُستجابُ دَعوتي أو أن تُدخرُ لك
:
:
فمنذُ غَربت عن كوني
وَ أنا أتصفحُك سِراً وَ جهراً
وَ أُنقبُ عن عيوبك
لـعلي أُتقنُ كُرهك فأستريح
وَ في كُل محاولةِ بحثٍ أنتهي منها
أزدادُ بِكَ تعلقا
فأنت الابنُ الأوحد لـ فؤادي
فهل للأُم الرؤوم أن تَجد في وحيدها عيبا ؟
:
أَعلم أنكَ تَكبرني بـ عمر
وَ أنّي كُنت " صَغيرتُك "
وَ لكن البُعد أشعل الرأس شيبا
وَ رَسم الكثير من التجاعيِد في وَجهِ روحي
وَ بات قلبي يتكأ على " ذِكراك "
فهو لا يُتقنُ السير بعد أن أختطفكَ القدرْ
وَ رمى بي في مُحيطِ الشوق و الخوف
وَ سلب مِني " النُطق " وَ " الرُشد "
فـ هأنا ذا " جُننت بك "
وَ بات الصغارُ مِن قومي
يُشيرون لي في الطرقات
بـ " مجنونةِ ( فُلآن ) " !
وَ [ أبتسم ] ..
::
فمن الجميلٌ جِداً أن أُوصمُ بك ..
وَ أن أكون و إياك في جملةٌ واحدة يُرددها بني قومي ..
فهل رأيت قناعة كـ قناعتي ؟!
::
:
:
:
أُنثى أَحبت بـ صِدقٍ يُكفرُه الكثيرْ
* المَدخل لـ " عَبد الرحمن الرويس "