مَدخل / لا تَعذل المُشتاق في أشواقهِ ..
حَتى تكونَ حشاك في أحشائه ..
/
\
:
بَعيداً عن كُل الأسوار الّتي تُبعدُني عنك ..
وَ بتجاهلي لكُلِ المتطلعين مِن خلفِ الأكمة ..
وَ المتسترين على سوء ظن .. ينتظرُ عثرةَ " حرف "
سأكتبُ إليك ..
:
قالها المُتنبي .. لا تعذلوا المشتاقْ
فلا أحد يستشعرُ نار فؤاده ..
وَ لا اللهيب المتقد في روحه !
وَ لا الدمعات الّتي تلوح عند كُل " لمحة " ذكرى !
:
هُم لا يشعرون ..
فلذا لن أأبه بهم ..
وَ سأكتبُ إليك من خلف الحدود .. إلى ديارٍ خُلتها أقرب لـ قلبي من أضلاع صدري ..
وَ لكنها " جُغرافياً " أبعدُ .. بكثير مِن كُلِ موطنٍ أعرفُه ..
فـ دارُكَ اليوم / لا خريطة تحويّها !
/
/
إليك ..
كُل نبضة تَرتحلُ من قلبي .. فأنا أعلمُ يقيناً إنها تُعرجُ إليكَ ..
إليكَ ..
كُل الأحرف الّتي جمعتُها .. لـ أُفاجئُكَ بها حين ألتقيك على غفلة مِن " الحظ " !
وَ لكن أقداري .. تَرفضُ مجئيك .. وَ ترفض سفري إليك ..
/
\
أيا " روحيّ " ..
ليتكَ تفقه معنى إحتياجي لـ يومٍ من ماضينا
يعودُ .. وَ ليرحل سريعاً .!
فلن أكترث ..
فقط أريدُ الموت بين ثناياه ..
:
وَالدي .. يُعاتبني بـ غضب .. وَ يرمقُني بـ شزر
إن أُسقطَ أسمك " حُباً " .. منّي في مجلسٍ يُذكر فيه أفضلُ الرجالْ !
وَ والدتي ..
تُحاول معالجتي .. ظناً منها إنّي جُننت بَعد فرقاك .!
:
أيا " أنفاسي "
هُم لا يدركون أبداً أنك تَسكنُ في دَاخلي !
وَ إنكَ تركت العالمين أجمع ..
لـ تكونَ ليّ وحدي..
لا يُناجيكَ غيري .. وَ لا يحتفلُ معك في الأعيادِ سواي ..
:
أنا مؤمنه إنكَ تُقدر غيرتّي كـ أُنثى تَعشقُكَ منذُ الصغر .!
فلذا أنا مُتأكده إنك رحلت ..
لـ تعيشَ فيني .!
/
\
/
وَ لكنكَ تُهت الطريق ..
رَحلت يا " قلبي " .. وَ تركت لي الفراغ !
وَ " التيـهـ " وَ الضياع !
لم تَعُد لـ تُمسكَ يميني ..
وَ تمسح على شعري ..
:
أنا أشعرُ بكَ بين جوانحيّ ..
وَ لكنّي لا ألمسك !!!
:
:
أين أنت ؟!
/
\
أنتَ الرجلُ الأوحد الّذي أهداني السعادة ..
بِكُلِ ألوانها !
أنت الرجل الّذي أسكنني عرش الملوك
عُمراً لا يستهانُ به ..
:
وَ لكنِّي سقطت ..
فـ هجيرُ غيابُكَ لا يرحم !
::
أخبرني فقط .. إلى أين رَحلت ؟!
أخبرني فقد تعاهدنا .. إنّ لا نَخلق أسراراً بيننا .!
فأنتَ تعلمُ جيداً إن كثرة الأسرار .. مَدعاةٌ للشك َ
وَ لطالما أتفقنا / إن بداية إنتهاءِ السعادة عند أولِ ومضةُ شك !
:
أخبرني إن كَان ثمّة أُنثى تُحبها سواي ..
أخبرني إن كانت تعتني بكَ كما أفعل !
أخبرني .. لن أؤوذيكما أبداً
فقط / سأوصيّها بكَ خيراً .. وَ أغيب ..
:
سأوصيّها على قلبكَ وَ على غيرتِك ..
سأُخبرها إنك " النعمه " الّتي رُزقت بِها !
دوني و دون نساء الكون ..
سأوصيّها على عطورك .. على ملابسك ..
/
\
على أكلتك الّتي نَعشق !
:
سأُخبرها بـ طقوسكَ الخاصةُ بك ..
الّتي لا تليقُ إلّا بكَ وحدك !
:
سأُعلمها كيف تستقبُلكَ وَ أنت مُتعب ..
وَ كيف تنتزعُكَ من مشاغلكَ لـ إبراجِ الهدوء !
:
سأوصيّها على الألوان الّتي تُحب ..
وَ الكُتب الّتي تهوى !
سألقنها الإبجدية .. وَ سأُعطيها دروساً مُكثفة بـ التغنِّي بك ..
وَ كتابتُك كُل حين ..
وَ إغراقُك في بحرٍ من الحُب وَ الإمتنان ..
/
/
/
فـ سعادتُكَ سعادتي ..
وَ إن كُنت سأُقذف في نارِ البُعد وَ الغيّرة !
فلأحترق ما دُمتَ ستسعدْ !
/
\
/
أين أنت ؟!
أخبرني .. أرجوك
إنهم يكذبون !
أنتَ لم تَمُت بَعد ..
أنتَ هُنا قريباً ستصل !
وَ لكنها ظروف وَ تنجـلي ..
:
:
/
/
/
مَخرجْ :
عَذلت أهل العشقِ حتى ذُقته ..
فَعجبت كيف يموت من لا يَعشقُ .!
/
\
/
سـ أنتظرُكَ دائماً ..
زوجتكَ الّتي ما هوتَ رَجلٌ سواك ْ !