29-04-09, 12:09 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ::عضو نشط::
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Apr 2009 | العضوية: | 2087 | الاقامة: | القصيم - بريدة | المواضيع: | 12 | الردود: | 54 | جميع المشاركات: | 66 [+] | بمعدل : | 0.01 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس العام المتنبي في سطور!!! المتنبي
915_965م/303_345هـ
ولد أبو الطيب أحمد بن الحُسين الجعفي بالكوفة في محلّة يقال لها كندة. وكان شاعراً مفلقاً شديد العارضة راجح العقل عظيم الذكاء، قَدِم للشام في صباه واشتغل في فنون الأدب ولَقِي في رحلته كثيراً من أَئمة العِلم فتخرّج عليهم وأَخذ عنهم. وكان من المُطَّلعين على أَوابد اللغة وشواردها حتى إِنّه لم يُسأل عن شئ إلاّ استشهد له بكلام العرب من النظم والنثر.
وقد سُمِّي بالمتنبِّي لأنه ادَّعى النبوّة في بادية السماوة من أَعمال الكوفة. فلمّا ذاع أَمره وفشا سّره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص نائب الإخشيد فأسره ولم يحلّ عِقَاله حتى استتابه. ولم يمضِ ردح من الزمن على تخلية سبيله حتى لحق بالأمير سيف الدولة بن حمدان ، وكان ذلك سنة سبع وثلاثين وثلاث مئة 948م فمدحه فأَحبّه وقرّبه وأجازه الجوائز .
وكان لسيف الدولة مجلس علماء كلّ ليلة فيتكلّمون بحضرته فوقع بين المتنبّي وابن خالويه كلام فوثب ابن خالويه على المتنبّي وضرب وجهه بمفتاح كان بيده فشجّه. وكان سيف الدوله حاضراً فلم يدافع عن أبي الطيب فخرج غاضباً ودمه يسيل وكان ذلك سبباً لمغادرته حلب سنة 346هـ/957م فسار إلى دمشق وألقى فيها عصاه ولم ينظم هناك قصيدة إلاّ عرض بها مدح سيف الدولة لكثرة محبَّته له. ثمَّ غادر إلى مصر ومدح كافور الإخشيدي وفي نفسه مطامع ، ولما لم يُنِلْه كافور رغائبه غادر مصر وهجاه بعدّة قصائد مشهورة.
وبعد أن غادر مصر ذهب إلى بغداد فبلاد فارس ثمَّ مَرَّ بارجان فشيراز ومدح عضد الدولة بن بويه فأَجزل عطيَّته. ثم انصرف من عنده راجعاً إلى بغداد ، فالكوفة وذلك أوائل شعبان 345هـ شباط 965م فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق فاقتتلوا حتى قتل المتنبي مع ولده محسد وغلامه مفلح على مقربة من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد . وكان مقتله في28 رمضان سنة354هـ 27 أيلول سنة 965م.
أما سبب قتله:
فقيل هي تلك القصيدة التي هجا فيها ضبّة بن يزيد العيني وكانت والدة ضبّة شقيقة فاتك المذكور .
فلمّا بلغته القصيدة أخذ الغضبُ منه كلَّ مأخذ وأضمر السوء لأبي الطيب. ولمّا بلغه مغادرة المتنبي لبلاد فارس وعلم اجتيازه بجبل دير العاقول تتبَّع أثره . وكان أبو الطيب قد مَرَّّّّّّ بأبي نصر محمد الحلبيّ فأطلعه على حقيقة الأمر وما ينويه فاتك من الشرِّ له نصحه بأن يصحب معه من يستأنس به في الطريق . فلم يزدد إلاّ أنفة وعناد وأبى أن يصحب مع أحداً قائلا: أنا والجزار في عنقي ، فما بي حاجة إلى مؤنس . ثمّ قال والله لا أرضى أن يتحدث الناس بأنّني سرت في خفارة غير سيفي . فحذَّره أبو النصر كثيراً فما كان منه ألا أن أجاب : أبنجوّ الطير تخوفني ومن عبيد العصا تخاف عليّ؟ والله لو أنّ مخصرتي هذه ماقاه على شاطئ الفرات وبنو أسد معطشون لخمس ، وقد نظروا الماء كبطون الحيّات ، ماجسر لهم حفّ ولا ظلف أن يرده ، معاذ الله أن أشغل فكري بهم لحظه عين !! فقال له أبو النصر : قل : إن شاء الله . فقال : هي كلمة مقولة لا تدفع مقضياً ولا تستجلب آتياً.
ثم ركب وسار فلقيه فاتك في الطريق فقتله...
أول شعر نظمه إرتجالاّ قوله وهو صبي:
بأبي من وَدِدْتُهُ فَافْتَرََقنْا ## وقَضى الله بَعْدَ ذاكَ اجتِماعا
فَافْتَرَقْنْا حَوْلاً فَلَمّا التَقَيْنا ## كانَ تَسْلِيمُهُ عَليّ وَداعـــــا
التعديل الأخير تم بواسطة محمد الدغيشمي ; 29-04-09 الساعة 12:13 AM |
| |