14-04-09, 08:49 PM
|
المشاركة رقم: 4 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ماسي مميز
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Feb 2009 | العضوية: | 1985 | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 620 | الردود: | 5390 | جميع المشاركات: | 6,010 [+] | بمعدل : | 1.05 يوميا | تلقى » 2 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 236 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | كاتب الموضوع :
قرناس المنتدى :
مجلس التاريخ و الأثار و الأماكن رد: صور رائعه لجبل القاره في الاحساء اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفضلي 2008
صور جميلة لهذا الجبل
سبحان الله ..........وينا عن زيارته
شكراً لك | سم وأبشر أخوي ضيف الله -- نقلت لك نبذه عنه لمئات السنين من تاريخ الأحساء المكتوب، احتفظ جبل القارة الشهير الذي يتربع فوق واحة تطوقها غابة من النخيل بالعديد من الأسرار الغامضة التي ظلّت تنتقل بين الأجيال كأنها الأساطير، وبقدر ما كان الجبل يشمخ فوق الواحة الأحسائية الخضراء، فقد أضاف للذاكرة التراثية مزيداً من الإثراء في الموقع والقصة والمعالم.
في الطريق الى جبل القارة الذي كان يعرف بجبل (الشبعان) ويبعد عن مدينة الهفوف نحو 12 كلم، يتيه الزائرون وهم يقطعون الطرق الزراعية، حيث تقل اللوائح الإرشادية التي تدلهم الى هذا المعلم السياحي البارز، ويتعين على الزوار خاصة اولئك القادمين من خارج منطقة الاحساء التوقف مراراً وسؤال المارة عن مكان الجبل، ولن يعدم احدهم الجواب فشهرة الجبل أكبر من أن تحصى.
لكن بعد الوصول للجبل من واجهته الأمامية، يجد الزائر الفوضى ضاربة جذورها في هذا المعلم السياحي البارز، ففي إجازة عيد الفطر، ازدحمت السيارات حتى تجاوزت مواقفها لتسد طريق المشاة، وعاث اصحاب الخيول وسط المارة والقاصدين للجبل يثيرون الغبار وينشرون روث الحيوانات عند مداخل الكهوف، أما الزوار الذين كانت أعدادهم بالمئات فقد تشكل معظمهم من العائلات المقيمة في المملكة وبعض العائلات السعودية التي قصدت الجبل للإطلاع على عراقة التراث المحلي، لكنهم وجدوا إهمالاً قلّ نظيره في أي معلم سياحي مشابه، فأنوار الكهرباء داخل الكهوف كانت معطلة، وبالكاد يتلمس الزوار طريقهم عبر فتحات الضوء المنسدلة من اعالي الجبل، وكان على البعض التطوع لتنظيم حركة المرور المزدحمة بين الصاعدين للكهوف والنازلين منها وبين الداخلين للمغارات والخارجين منها وسط عدد كبير من النساء والرجال، الذين وجدوا أنفسهم أسرى مجموعات من الصبية يطلقون المفرقعات و(الطراطيع) فوق رؤوس الزائرين، وقد تعالت في الجنبات أصوات الأطفال وبعض النسوة المفزوعات من تلك الأصوات، وداخل بعض الكهوف تعالت الروائح الكريهة لفضلات الانسان، في حين كانت دورات المياه في الخارج معطلة وتفوح منها الروائح النتنة.
ويجد الزائر الذي شغف بالمغارات المتراصة والمفتوحة على بعضها والتي تشكل اخاديد وجيوب تتشعب في مختلف الاتجاهات وتعطي بعداً درامياً للمكان، وجد نفسه ضحية الاهمال من قبل المعنيين بالمكان، فليس ثمة لائحة ارشادية او مرشدين اثريين يشرحون للزوار تكوين هذه الصخور الرسوبية، أو الكهوف الباردة التي تحاك حولها الاساطير. وقد عبر عدد من الزوار عن استيائهم لغياب الخدمات عن المكان، وغياب التنظيم خلال فترة العيد التي شهدت اقبالاً ملحوظاً لزيارة الجبل، وخارج الجبل كان عدد من الرجال والشبان يتسلقون قممه المتناثرة ويستمتعون بمنظر النخيل ترصع جيده كعقد اللؤلؤ. ويفتقر المكان الى استثمارات جادة في قطاع السياحة كالمطاعم والاستراحات وأماكن التسلق وحتى مشاريع "التلفريك" ومدن الألعاب التي من شأنها أن تدفع النشاط السياحي في هذه المنطقة نحو الازدهار.
جبل القارة.. الأساطير في كهوف
يعتبر جبل القارة من ابرز المعالم السياحية الطبيعية في الأحساء واكثر المواقع التاريخية شهرة، ويقع على مساحة قاعدتها 1400 هكتار ويتكون من صخور رسوبية ويتميز بكهوفه ذات الطبيعة المناخية المتميزة، ويبلغ ارتفاع الجبل 70 متراً ويتبع الجبل رأس القارة وهو قمة صخرية وسط بلدة القارة وكذلك جبل أبوجيص.
وطبيعة جبل القارة وخاصة التجويفات الصخرية تثير المتعة والتأمل لدى الزائر، فالصخور التي نحتتها الطبيعة وعوامل التعرية بأشكال مختلفة أعطت للمكان مزيداً من المتعة والرهبة، في حين أعطت الكهوف المتشعبة مزيداً من الغموض للمكان.
وتعد الطبيعة المناخية لجبل القارة واحدة من أكثر ما يثير الدهشة لدى اهل الاحساء وزوارها، فالجبل يمتاز بظاهرة انخفاض درجة الحرارة داخل الجبل صيفا وارتفاعها شتاء، وهذا التعارض بين المناخ داخل كهوف جبل القارة وخارجه، مما جعل الجبل على الدوام وعلى مرّ العصور يشهد العديد من الفعاليات الاجتماعية حيث يقصده أهالي القرى المحيطة منذ مئات السنين وحتى ظهور الكهرباء للتبرد من غلواء الصيف، وبالتالي نشطت حلقات الكتاتيب في مغارات الجبل، وزاد اهتمام الناس بهذه المغارات فراحوا يكتشفون المزيد منها.
ويقول الباحث الاحسائي محمد طاهر الجلواح، وهو من أبناء قرية القارة، إن كهوف جبل القارة التي تقع في ظهر الجبل، وتعاكس مدخله الامامي الذي مهدته منذ سنوات بلدية الاحساء، كانت مرتعاً لأهالي القرى المحيطة بالجبل، يعقدون داخلها جلسات الادب وتعليم القرآن، وتمتاز هذه الكهوف باتساع مساحاتها وتدرجها بشكل يشبه الى درجة ما تدرج المسارح الرومانية، وقد أطلق القدماء أسماءً على بعض هذه الكهوف ترمز الى طبيعتها أو الى اسماء مكتشفيها، بينها كهف (الغيران) الذي كان كبار السن يقيمون فيه ما يشبه حلقات تحفيظ القرآن الكريم، وغار (الناقة) الذي يحتوي على عدد من الكهوف، ويمتاز هذا الكهف بشدة البرودة في الصيف والدفء في الشتاء، وفي بطنه غار يسمى (المعظمة) بسبب زيادة برودته في الصيف، حيث تقل درجات الحرارة عن 20 درجة مئوية، ويوصل الى كهوف اشد برودة، إلى جانب كهوف اخرى مثل غار (الميهوب) وغار (ابوصالح). وتعتبر الاحساء التي تضم جبل القارة منطقة غنية بالمواقع التاريخية والسياحية، وتشغل مساحة كبيرة في الجزء الشرقي من المملكة، وتتوسط المسافة بين الدمام عاصمة المنطقة الشرقية، ودولة قطر، كما تقع في الطريق الدولي الى دولة الامارات وسلطنة عمان وترتبط بمواصلات برية وسكة حديد مع العاصمة الرياض، ويقع في الشرق منها الخليج العربي وخليج سلوى، وجنوباً الربع الخالي وغرباً صحراء الدهناء، وتمثل الأحساء نحو 24 في المائة من مساحة المملكة و67 في المائة من مساحة المنطقة الشرقية (534 الف كيلومتر مربع).
وبالاضافة لنخيلها وعيونها، وايضاً شعرائها، فإن الاحساء تضم عدداً من المواقع التاريخية والاثرية التي من شأن الاهتمام بها وتعزيز الاستثمار السياحي داخلها دعم المحافظة عليها، وتطوير الصناعة السياحية في المملكة، ومن بين هذه المواقع، منطقة (جواثا)، وهي موقع أثري كبير يبعد نحو 17 كلم شمال شرق مدينة الهفوف، وفيها مسجد جواثا الذي شهد أول صلاة جمعة بعد مسجد رسول الله (ص)، وفيها ايضاً حصن جواثا الذي اعتصم به المسلمون في حروب الردة.
ويقع في الاحساء (قصر المجصة) في جنوب بلدة الطرف على بعد 14 كم شرق مدينة الهفوف وهو عبارة عن قلعة شيدت بالطوب الأحمر المأخوذ من أحد التلال القريبة من الموقع، وقد أقيمت على طرف أحد الينابيع الطبيعية التي كان ماؤها يجري باتجاه جنوب القلعة، ويشكل الماء الزائد بعد ري المزارع المحيطة بالقلعة نهراً يتجه شرقاً، وقد بني هذا القصر في موقع أثري ربما يرجع إلى ما قبل الإسلام.
كما تضم الاحساء كذلك قصر ابراهيم الذي كان حصناً للحامية العثمانية واصبح فيما بعد مقراً لوالي الاحساء في الدولة السعودية الثانية إبراهيم بن عفيصان وبه سمي القصر، وقد بني في عهد الجبريين الذين كانوا يحكمون الأحساء قبل قدوم العثمانيين ما بين عام 1419م - 1520م.
كما يعتبر قصر (صاهود) في مدينة المبرز شمال الهفوف هو الآخر من المواقع التاريخية في الاحساء، وهو القصر الذي اعتصمت داخله سرية الدفاع السعودية التي قاومت زحف سليمان باشا العثماني لمدة شهرين عام 1793م واستعصى على المهاجمين وتبلغ مساحته حوالي 10 آلاف متر مربع وارتفاع أسواره (6) أمتار.
وكذلك قصر (خزام) الذي كان أول الحصون التي سقطت في يد الملك عبد العزيز ليلة الخامس من جمادى سنة 1331هـ (1910م) ويقع القصر في الرقيقة غرب مدينة الهفوف وهو عبارة عن قلعة حربية صغيرة الحجم تقدر مساحتها (2500م ) وقد شيد هذا القصر عام 1220هـ (1799م) في عصر الإمام سعود الكبير، بالاضافة لقصر (الوزية)، وقصر (المحيرس) وميناء العقير على الشاطئ الغربي للخليج العربي وهو من الموانئ التاريخية ذات الأهمية التجارية.
|
| |