عندما يلقبني خلف الفريد بـ ( الأديب ) فلا بد أن أنشط وأنتقي وأقدم ما أراه مؤثرا وبديعا لأكون عند حسن ظنه وظن ربعي الطيب هنا ..
.
هنا أغتنم الفرصه لأقدم الشاعر الذي أراه أرق وأكثر تفاؤلا من أحمد بن الحسين المتنبي الذي شغف به الكثيرون حتى خلف وأنا
من قصائده في التفاؤل :
قال السماء كئيبة وتجهما ... قلت ابتسم يكفي التجهم في السما
إلى
فلعل غيرك إن رآك مرنما ... طرح الكآبة جانباً وترنما
.
ومن قصائده في الغزل :
ليت الذي خلق العيون السودا ... خلق القلوب الخافقات حديدا
إلى أن قال يعني القلب :
خلق الإله له الضلوع وقاية ... وأرته شقوته الضلوع قيودا
.
ومن قصائده الفلسفيه ما يسمى بالطلاسم :
قد سألت البحر يوما ... هل أنا يا بحر منكا ؟
هل صحيحٌ ما رواه بعضهم عني وعنكا ؟
أم ترى ما زعموا زورا وبهتانا وإفكا ؟
ضحكت أمواجه مني وقالت لست أدري .
.
وأيضا له قصيدة تسرح في الغيب , يقول :
أكذا نموت وتنقضي أحلامنا ... في لحظةٍ و إلى الترابِ نصيرُ
وتموج ديدان الثرى في أكبدٍ ... كانت تموج بها المنى وتمورُ
خيرٌ إذن منّا الألى لم يولدوا ... ومن الأنام جنادل وصخورُ
.
ومن القلوب الخافقات صبابةً ... قصبٌ لوقع الريح فيه صفيرُ
.
.
لحظه .. هناك من يناديني , سأتابع في جلسة قادمه ..