أغمــضُوآ أعينكم
وأرتَحلوا بمخيلتكُم
وعودوا إلى صفحات
كتاب حياتكُمْ ..,
ماذا ترون ..؟!
بالبداية مُقدمة ..}
/
\
ماهي مقدمة ذلك الكتاب ؟!
كيف كانت بداية تكوينكـ في رحم تلك الطاهرة !ثُمْ وِلدتْ على هَذهِ الأرض
رسمت بتلك العيون البريئة
معالم طفولية بحتهـ .,
/
\
ثمْ مُحتوى ذلِك الكِتاب .,
منهُ بدأت مركبة الحياة تسير بكْ في شُطائانها
وأنتْ تمتطي تِلك المركبة وتَكبرْ
ويطولْ ذلكْ المشوار أمامكْ ويتعقدْ
هُناك مُرتفعات وأخرى منخفضاتْ
وأنت إما تتجاوزها
وإما تتغلب عليكْ ..,
ومع ذَلكْ
تعيش
حتى تتعلمْ مِن هفواتكـ
ويوضح أمامْ عينكـ مسلككـ الصحيح !
/
\
لكُل كِتاب نَمتلكُهـ صُورهُناكْ صُور كثيرة
منها المُؤلمْ
ومنها الجميلْ
ومنها من لانودْ رؤيته!
أولْ صورة
صورة أمــك ,
تِلك الطاهرة الشفافة
تِلك الباذخة بالعطاء دون مُقابل
صورة والدك
ذلكْ الرجل
الموقر الذي شاب رأسهـ
بعدد شيبهـ يرعاني
أهوى وطأت قدمهـ
أسرتكـ
مُجمل الذكرياتْ فيها
/
\
صُور مؤلمهـ
كثيرةٌ هي تِلك الصور
هل نمزقها من الكتاب
أم نبقيها يعتليها غبار الحزن ؟!فكروا ملياً
لاتتـسرعوا
بل أنــظروا في أدق التفاصيل فيها ..,
ربما تكون كـ صحوة لأنفسكمـ
خطأ أرتكبتموهـ تسرعتمـ فيهـ
أناسْ سكنوكمـ وسكنتموهم
لمجرد هفوة تناثرت ذكراهم
فوق ارض الوداع ..وربما ألم
يدفعنا للضحكـ
لأنهـ ابكانا في حينهـ
ولكنهـ أتفهـ ممـآ نتــصور .,
/
\
لابد أن تكون هذهِ الهوامش لها وقعاً معيناً في حياةْ كُلِ منا
,
دعونا نرتحل لخاتمة ذلك الكتاب !!
/
\
هُنا يسكن
من تسلل إلى وجههـ خطوط التجاعيد
وأخذت حيزا منهُ
ورأسهـ الذي أمتلا بياضاً
وبلغ فيه العمــر مراحلة
حتى هَرِمْ
وعجزْ
وسقطت ورقتهـ من ذلك الكتاب
وكفنا بالبياض
وذهب ليوم الحساب
فهل سيرى نوراً
أم سيرى عذاب ؟!
هذا مصيرنا جميعا !كونوا قريبين من الرحمن
سيُنار لكم ذلك القبر الضنكـ .
ويصبح جنةٌ وسيعهـ .,.,
فلا تَدعُ العمر يفوتْ
وأنتمْ في ظلماتْ تعمهون ..,
رآق لي فطرحته هُنـا..