وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وغفر الله لك ولوالديك .
من الوسائل المعينة على قيام الليل :
1 – النوم مبكرا ، حتى يأخذ الجسم حظّه من النوم .
2 – استشعار فاقة الإنسان وشِدّة حاجته إلى الله .
3 – استحضار أن الله يُنادي في كل ليلة : هل من سائل يُعْطى ؟ هل مِن داعٍ يُسْتَجَاب له ؟ هل مِن مُسْتَغْفر يُغْفَر له . حتى ينفجر الصبح . كما في الصحيحين .
4 – استحضار أن الله قريب مِن عباده في ثلث الليل الأخير ، والعمل بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث قال : أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرّبّ مِنَ العَبْدِ في جَوْفِ اللّيْلِ الآخِرِ ، فإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمّنْ يَذْكُرُ الله في تِلْكَ السّاعَةِ فَكُنْ . رواه الترمذي والنسائي في الكبرى وابن خزيمة والحاكم والطبراني في مسند الشاميين ، وابن عبد البر في التمهيد ، وقال : وهو حديث صحيح ، وطرقه كثيرة حسان شامية .
5 – النظر إلى فوائد قيام الليل ، ومن ذلك ما جاء في قوله عليه الصلاة والسلام : عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ دَأَبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ ، وَإِنَّ قِيَامَ اللَّيْلِ قُرْبَةٌ إِلَى اللَّهِ ، وَمَنْهَاةٌ عَنْ الإِثْمِ ، وَتَكْفِيرٌ لِلسَّيِّئَاتِ ، وَمَطْرَدَةٌ لِلدَّاءِ عَنْ الْجَسَدِ . رواه الترمذي ، وحسّنه الألباني .
ومن فوائد قيام الليل : أنه مِن أسباب محبة الله لِعَبْدِه .
قال ابن القيم في ذِكْر الأسباب الجالبة للمحبة :
الخلوة به وقت النُّزُول الإلهي لمناجاته وتلاوة كلامه والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبودية بين يديه ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة . اهـ .
وأن قيام الليل من أسباب دُخول الجنة ، كما قال عليه الصلاة والسلام : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، أَفْشُوا السَّلامَ ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ ؛ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلامٍ . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه .
وقال عليه الصلاة والسلام : إن في الجنة لَغُرَفًا يُرى بُطونها مِن ظُهورها ، وظُهورها مِن بُطونها . فقال أعرابي : يا رسول الله ، لمن هي ؟ قال : لمن أطاب الكلام ، وأطعم الطعام ، وصلى لله بالليل والناس نِيام . رواه الإمام أحمد والترمذي .
وقيام الليل دليل على الإخلاص ؛ لأنه أبعد ما يكون عن أعين الناس .
قال الشيخ ابن سعدي رحمه الله : ومن أفضل أنواع الإحسان في عبادة الخالق : صلاة الليل ، الدالة على الإخلاص ، وتواطؤ القلب واللسان . اهـ .
والله تعالى أعلم .
عبد الرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والارشاد بالرياض