تَصطحبُني الذكرى لـ تِلكَ النافـذة
حَيثُ فُتِقَ الود .. وَ مُزِّقَ العهد ..
حَيثُ " أفترقنـا " ..
حَيث كان .. " الموت " أمنية كلينا الحقيقية المدسوسة وراء قناعِ النصر ..
:
أخفيناها بإتقان حتى لا يُبصرُنــا الماضي .. عرايــا مِن " الوفـــاء " ..
::
::
هناك على مرمـى نظر أو شهقةُ قلب ..
كُنـا هُناك .. نحاولُ الإغتسال مِن الود .. وَ التسامح .. وَ حُسنِ الظن ..
وَ نتمرغ / وَ ننجـس ذواتُنـا بـ وحلِ " القوةِ " / " العزة " المزعومة وَ أعنّي بـ ذلك الكُرهـ لكل وميضٍ طاهر .. وَ الحــقـــد .. وَ نسفِ الجميل وَ إكبارِ سوء الظن ..
وَ نصطبغ بـ السوادِ أكثر ..
...
ذات سهو .. أشتعلت أوراقُنــا بـ نارٍ غادرة ..
وَ أحترقت مدائنُنــا ..
فتنكـرنــا للملامح .. وَ صِلة الروح الّتي هيّ أعمق بـ كثيرٍ من صلةِ الدم ..
وَ تعالينا على كُل السنوات الّتي قضيناها معاً ..
وَ كان الإنسان ظلوماً جهولا ..
فأنتعلنــا العهود .. وَ البراءة وَ الإخـــاء ..
لـ نعلو لـ سماواتِ " الأنـــا " .. وَ لـ نصغي أعمق لـ وسوسةِ وَ مكرِ الحاسدين ..
وَ لنفتش عن أي شيء يُشبع غرور النفس ..
وَ الّتي كانت أشبه بـ نارِ جهنم تضطرم .. وَ تقولُ " هل من مزيــد " ...
غفلنــا عن " أنت وَ أنا واحــد " .. " جسدين بـ روح " ..
:
فترنح الجــســد ..
وَ تحشرجت الروح !
:
وَ مُزقنــا كُلاً على حِـــده ..
...
أثقُ أنكِ على ضِفةٍ أُخرى ..
أدمنتِ الفراغ .. وَ تمرغتي بـ السُكون ..
وَ أوصدتـي بابكِ في وَجـهِ الذكرياتـ ..
وَ ما زال الحنين يتسربُ إليكِ من فتحةِ البابِ السُفلى ..
::
أعلمُ وَ تعلمين
أنكِ كُنتِ الساعــد .. وَ كُنتُ اليمين ..
فَبترتُ ساعدي ذات غرور .. !
وَ ما بكيتي حينها على قَصِ يمينــك ..!
::
::
فتجولـنـا كثيراً بـ تشوهِـنـا الظاهر ..
وَ عاهاتنــا !!
كُنتُ كـ السادرِ في غيـّه .. وَ كُنتِ سادرةُ اللُّب ..
وَ " غرغرينـا " الغرور تَستفحـلُ في كُلِ جزءٍٍ مِن كياننا المنفصـل ..
تجاهلنا نظراتُ الخيبة مِن أولئك الّذين أتخذونــا قدوة في زمنٍ كُنا المثلُ الأعلى
لـ " النقاء وَ الحُب " ..
تجاهلنـا نظراتُ الضمير فينــا
نظرةٌ مُزجت بـ الشفقةِ وَ الخيبة ..
:
وَ أصغينـا لـ ذاك الصوت الحاد
الكافر بـ كُل ما أتت بِهِ كُتبُ الصداقة
وَ المودة وَ التضحـية ..
:
الموالي لـ الأنانية وَ الوحــدة وَ الظنُ السوء !
//
//
ما زلتُ هناك عنـدِ تلك الشُرفة ..
وَحيدة .. تتنكرُ لي الأشياء
فكل قطعة هُنـا اعتادت أن نكون معاً !
حين نرى أن القيم السامية التي نحمل تجعلنا نخسر الكثير ، وحين نتيقن أنها سبب الألم ، في حين أنها دين في عقائدنا الردة عنه تجعلنا نخسر كل شي ، ولن نرضى بأن نخسر كل شي .
إذاً مــــــــا السكون ؟؟
سكون أذكر أني وصفت نظيره ذات مرة بقولي :
أحـس بقلبـي دبيـب الفنـاءتسلل من جزءه المستميت
يــدب عـلـى هيـنـة واتـــأدبمسموم خطوِ كئيب مقيت
وينشر حول الفـؤاد الهـدوءسكون ولكن يقض المبيـت
لكن هذا الألم الذي نحس ونلقى هو ألم المخاض الذي به يولد الإيمان بالقيم المثلى والمبادئ العليا
هو قدر العقول التي تحيا على التدبر ولا ترضى بغير الأمل والرسوخ في الفهم والتمكن من الحكمة
مرحلة طبيعية يستلزمها الإيمان ليتم رسوخ الإيمان
كما أن معدن الذهب يحتاج إلى المكوث دهراً في جوف الأرض والتعرض للصهير والجمود والحشر ، حتى يكون ذلك المعدن النفيس الغالي القيّم .
فكذلك ما نحمله من مبادئ وقيم ، ستمر بشبه تلك العوامل : حبس وحشر وسكون وصهير أشد حراً من اللابة ، حتى تكون تلك المبادئ في نفوسنا جواهر نفيسة ، صنعت في جوف النفس وفي طيات الشعور ومن عمق المنطق والعقل والحكمة ، وطبعاً بذلك هي جواهر أغلى وأثمن وأزكى من معادن صنعها التراب والصهير .
حلقي في سماء الريادة وثقي بعظمة نفس كريمة وسماء عقل نبيل لن يهديانك إلا لكل جليل .
على وقع أقدام الخيبه .. وموت الاحلام
والإنسلاخ من موطننا بإتجاه الغربه
تتنكر لنا الكثير من الأشياء .. /
ونولد / بين رحم التراب ورحم السماء .. من جديد
نحاول أن ندون خطواتنا الصغيرة .. ونقتطع الكثير من أنفسنا لــ عابري السبيل
ونضيق ذرعاً بكل الاشياء الغير قابلة للمنطق .!
ونتجرد من ذواتنا ونكتب لــ ذواتنا ..
لنجد حروفنا ترسم ملامح كارثة كونية .. بين أودية الأشلاء المتراكمة
على وقع أننا بشر في كوكب يعتبر البشر فيه أقلية ومستضعفون
فنبقى على مهب الريح نحاول أن نجد مسلكاً ضيقاً بين الكلمات .. يبقينا أحياء
ونغلف أرواحنا بالقليل من الذكريات الجميلة / ونتسلل بها خارج كوخنا الموصود ..
وقد لانجد من تمردنا .. لــ أجله
فنبقى خليط من الوحدة .. والفراغ / والتيه أيضاً
الفاضلة / صاحبة قلم
حيث أنتي هناك من مشرق الشمس تهبين الضياء
وقادرة على إعادة وهج الكتابة لمن افتقدها ذات غفلة
وعلى الرغم من الكثير من عتمة الغياب .!
سنبقى على مقاعد الشوق لــ أدبك / نعيش تجربة إنتظارهـ
بكل الود
والتحايا
على وقع أقدام الخيبه .. وموت الاحلام
والإنسلاخ من موطننا بإتجاه الغربه
تتنكر لنا الكثير من الأشياء .. /
ونولد / بين رحم التراب ورحم السماء .. من جديد
نحاول أن ندون خطواتنا الصغيرة .. ونقتطع الكثير من أنفسنا لــ عابري السبيل
ونضيق ذرعاً بكل الاشياء الغير قابلة للمنطق .!
ونتجرد من ذواتنا ونكتب لــ ذواتنا ..
لنجد حروفنا ترسم ملامح كارثة كونية .. بين أودية الأشلاء المتراكمة
على وقع أننا بشر في كوكب يعتبر البشر فيه أقلية ومستضعفون
فنبقى على مهب الريح نحاول أن نجد مسلكاً ضيقاً بين الكلمات .. يبقينا أحياء
ونغلف أرواحنا بالقليل من الذكريات الجميلة / ونتسلل بها خارج كوخنا الموصود ..
وقد لانجد من تمردنا .. لــ أجله
فنبقى خليط من الوحدة .. والفراغ / والتيه أيضاً
الفاضلة / صاحبة قلم
حيث أنتي هناك من مشرق الشمس تهبين الضياء
وقادرة على إعادة وهج الكتابة لمن افتقدها ذات غفلة
وعلى الرغم من الكثير من عتمة الغياب .!
سنبقى على مقاعد الشوق لــ أدبك / نعيش تجربة إنتظارهـ
بكل الود
والتحايا
.
تمردنـا كثيراً مِن أجلهمـ ..
رفضنـا " الطبيعة " الّتي تنص بإن " لكلِ شيءٍ نهايهـ "
وَ بقينـا نُفتشُ عنهم بـ " غبـاء مُحب "
وَ نعودُ كل مساء .. فارغيّ اليــد / متضخمين بالخيبــهـ ..
وَ يظلُ القلب مُعلقاً بـ أُمنيهـ "" سيعودون يوماً ""
:
:
العظيمـ بـ أدبهـ / مقبل بن نمران
دائمـاً أقف أمام ردودكـ
طويلاً ..
أتأملُها / وَ أُرددهـا
لعلّ و عسـى / أجدُ الرد المنـاسب لـ هكذا تواجـــد ..
وَ أفشلُ دائمـاً بـ مُجـاراةِ عَظمـتك ..
/
/
أشكركـ كثيراً
لـ منحــي إشادتكـ ..
و الإستمتاع بـ قراءتكـ ..
:
الراقي / مقبل بن نمران
عند كُلِ نص .. سـ أرتقبُ حرفاً من نور ..
هوَ حــُرفكـ .
نسجناها ..
افترقنا
أمنية كلينا
أخفيناها
نحاول الاغتسال
ونتمرغ وننجس
ونصطبغ
فتنكرنا
وتعالينا
تجاهلنا وأصغينا
.
.
.
ياله من اتحاد نحو الفراق ..
.
ياله من تطابق في المشاعر بين طرفين ,,
.
إنطلاق واحد إلى جهتين ..
.
مع كل هذا الامتزاج والتشابه ثم هذا البغض المصطنع , ندرك أن هناك أمرا عظيما قد حصل لكن أبت الشاعره أن تلمح له وهذا ما زاد القطعه روعة .
.
.
.