24-03-09, 04:49 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | صــاحــبـــة قــلــــم
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Mar 2008 | العضوية: | 939 | الاقامة: | دَاري / قِطر .. | المواضيع: | 35 | الردود: | 200 | جميع المشاركات: | 235 [+] | بمعدل : | 0.04 يوميا | تلقى » 1 اعجاب | ارسل » 1 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 199 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس حــديـث الــقــلـم [ تتنكرُ لي الأشيـاء ]
غارقةٌ في السكون ..
مُتدثرةٌ بـ الفراغ ..
:
طَرقاتٌ على الباب تحاولُ إنتشالي مِن سكونـي .. فأتوغلُ في طبقاتِهِ أكثر ..
وَ أصمُّ آذاني عن الطَارق ..
:
وَ برهة يضمحلُ الطَرق ..
وَ غيلة تَدلفُ " الذكريات " ..
وَ تنتزعُني عِنوة لأمتلئُ بك مِن جديـد ..
وَ تُعبئ التفاصيلُ الصغيرةُ فيني بـ أحرفٍ نسجناها ذات جمالٍ وَ فرح .. وَ صِدق .!.
...
تَصطحبُني الذكرى لـ تِلكَ النافـذة
حَيثُ فُتِقَ الود .. وَ مُزِّقَ العهد ..
حَيثُ " أفترقنـا " ..
حَيث كان .. " الموت " أمنية كلينا الحقيقية المدسوسة وراء قناعِ النصر ..
:
أخفيناها بإتقان حتى لا يُبصرُنــا الماضي .. عرايــا مِن " الوفـــاء " ..
::
::
هناك على مرمـى نظر أو شهقةُ قلب ..
كُنـا هُناك .. نحاولُ الإغتسال مِن الود .. وَ التسامح .. وَ حُسنِ الظن ..
وَ نتمرغ / وَ ننجـس ذواتُنـا بـ وحلِ " القوةِ " / " العزة " المزعومة وَ أعنّي بـ ذلك الكُرهـ لكل وميضٍ طاهر .. وَ الحــقـــد .. وَ نسفِ الجميل وَ إكبارِ سوء الظن ..
وَ نصطبغ بـ السوادِ أكثر ..
... ذات سهو .. أشتعلت أوراقُنــا بـ نارٍ غادرة ..
وَ أحترقت مدائنُنــا ..
فتنكـرنــا للملامح .. وَ صِلة الروح الّتي هيّ أعمق بـ كثيرٍ من صلةِ الدم ..
وَ تعالينا على كُل السنوات الّتي قضيناها معاً ..
وَ كان الإنسان ظلوماً جهولا ..
فأنتعلنــا العهود .. وَ البراءة وَ الإخـــاء ..
لـ نعلو لـ سماواتِ " الأنـــا " .. وَ لـ نصغي أعمق لـ وسوسةِ وَ مكرِ الحاسدين ..
وَ لنفتش عن أي شيء يُشبع غرور النفس ..
وَ الّتي كانت أشبه بـ نارِ جهنم تضطرم .. وَ تقولُ " هل من مزيــد " ...
غفلنــا عن " أنت وَ أنا واحــد " .. " جسدين بـ روح " ..
:
فترنح الجــســد ..
وَ تحشرجت الروح !
:
وَ مُزقنــا كُلاً على حِـــده ..
... أثقُ أنكِ على ضِفةٍ أُخرى ..
أدمنتِ الفراغ .. وَ تمرغتي بـ السُكون ..
وَ أوصدتـي بابكِ في وَجـهِ الذكرياتـ ..
وَ ما زال الحنين يتسربُ إليكِ من فتحةِ البابِ السُفلى ..
:: أعلمُ وَ تعلمين
أنكِ كُنتِ الساعــد .. وَ كُنتُ اليمين ..
فَبترتُ ساعدي ذات غرور .. !
وَ ما بكيتي حينها على قَصِ يمينــك ..!
::
:: فتجولـنـا كثيراً بـ تشوهِـنـا الظاهر ..
وَ عاهاتنــا !!
كُنتُ كـ السادرِ في غيـّه .. وَ كُنتِ سادرةُ اللُّب ..
وَ " غرغرينـا " الغرور تَستفحـلُ في كُلِ جزءٍٍ مِن كياننا المنفصـل ..
تجاهلنا نظراتُ الخيبة مِن أولئك الّذين أتخذونــا قدوة في زمنٍ كُنا المثلُ الأعلى
لـ " النقاء وَ الحُب " ..
تجاهلنـا نظراتُ الضمير فينــا
نظرةٌ مُزجت بـ الشفقةِ وَ الخيبة ..
: وَ أصغينـا لـ ذاك الصوت الحاد
الكافر بـ كُل ما أتت بِهِ كُتبُ الصداقة
وَ المودة وَ التضحـية ..
:
الموالي لـ الأنانية وَ الوحــدة وَ الظنُ السوء !
//
// ما زلتُ هناك عنـدِ تلك الشُرفة ..
وَحيدة .. تتنكرُ لي الأشياء
فكل قطعة هُنـا اعتادت أن نكون معاً !
.
|
| |