أسرج لحرفك من ضوء العـلا قبسـا
ليشرق الحرف وليحيي الـذي يبسـا
مـازال للمجـد فـجٌ أنـت سالـكـه
نحو السحـاب ولمّـا تبلـغ الأُسُسـا
وادرس بمدرسة الدنيـا تكـن بطـلا
في النائبات فقد فـاز الـذي درسـا
واغرس بنظم القوافي في الدنا حِكَمـاً
يمضي الكريم ويستبقي الذي غرسـا
واسمع لذي النصح لا تغضب لنصحهم
واقبل عتاب محب الخيـر دون أسـا
أمـا تـرى خيـر خلـق الله عاتبـه
فأقرأ إذا شئت قول الله فـي عبسـا
من يبتغي المجد لا يركـن لمعضلـة
إن ضامه الدهر لا يخشى وما ابتأسـا
لا يعـرف الـذل إلا عابـد لـهـوى
قد كان في شهوات النفـس منغمسـا
لو يعلـم المـرء مـا لله مـن نعـم
لما عصى خالـق الأكـوان أو يئسـا