07-03-09, 11:10 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | مشرف سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Aug 2008 | العضوية: | 1293 | الاقامة: | بريدة | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1624 | الردود: | 5444 | جميع المشاركات: | 7,068 [+] | بمعدل : | 1.19 يوميا | تلقى » 2 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 121 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي من اسباب الغفلة [color=800080]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من اسباب الغفلة
حب الدنيا وطول الامل
حب الدنيا هنا يقصد به انك تعيش في الدنيا للدنيا ولا تعيشها لله لا تستغل لحظاتها
من عمرك لعبادة الله بل تنشغل فيها بمالك وباهلك بزوجك باولادك وليس لله
هنا يقصد به حب الدنيا
ولكن ان عشتها تبتغي مرضات الله فتعبده وتعمل بسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
فانك بذلك تفوز برضا الله
قالى تعالى : من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدني و الاخرة
وقال : ارضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة فما متاع الحياة الدنيا من الاخرة الا قليل
وقال : من كان يريد حرث الاخرة نزد له في حرثه من كان يريد حرث الاخرة نؤته منها وما له في الاخرة من نصيب
بعض ما كتبه الامام ابو حامد الغزالي :
رفض الدنيا يكون بالرضا وهو طيب النفس بما يجري به المقدور
الرضا على ما قسمه الله لنا وترك الدنيا يكون بترك التمني بلذاتها التي يقدر الله ان تكون لنا
قال داود لسليمان عليهما السلام : يُستدل على تقوى المؤمن بثلاث حسن التوكل
فيما لم ينل وحسن الرضا فيما نال وحسن الصبر على ما فات
منتهى الاحسان رضا الله عن عبده وهو ثواب رضا العبد عن الله تعالى
قال تعالى : ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله اكبر فقد رفع الله الرضا
فوق جنات عدن كما رفع ذكره فوق الصلاة حيث قال : ان الصلاة تنهي عن الفحشاء
والمنكر ولذكر الله اكبر فكما ان مشاهدة المذكور اكبر من الصلاة فرضوان
رب الجنة اعلى من الجنة بل هو مطلب سكان الجنان .
قالى تعالى : اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر
في الاموال والاولاد كمثل غيث اعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون
حطاما وفي الاخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور
قالى تعالى مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم : واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة
والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من اغفلنا
قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا
قال صلى الله عليه وسلم :
اخوف ما اخاف عليكم اثنتان : طول الامل واتباع الهوى وان طول الامل ينسي الاخرة واتباع الهوى يصد عن الحق
قالى تعالى : قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى
حذر النبي صلى الله عليه وسلم من مرض يصيب النفوس الضعيفة من البشر اسمه الوهن ومعناه
حب الدنيا وكراهية الموت وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : يوشك ان تداعى
عليكم الامم كما تداعى الاكلة على قصعتها قالوا : او من قلة حن يومئذ يا رسول الله ؟ قال
لا بل انتم كثير ولكنكم كغثاء السيل ينزع الله مهابتكم من قلوب اعدائكم وتصابون بالوهن
قيل : وما الوهن يا رسول الله ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت
لا تنسى ايها الغافل فضل الله عليك حين اوجدك في هذه الدنيا من عدم
فانعم عليك بنعمه ثم اذا لقيته لا تشرك به شيئا ستعيش في جنات الخلد خالدا مخلد باذن الله وما اعظمها من نعمة حين تكتمل برؤية الله خالقك فكيف تغفل عنه ؟
قال تعالى : كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا ثم احياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون
قيل لجعفر بن محمد : الرجل تكون له الحاجة يخاف فوتها ايخفف الصلاة ؟
قال : اولا يعلم ان حاجته الى الذي يصلي اليه ؟
سبب الهموم والغموم الإعرض عن الله والإقبال على الدنيا فهذا الذي دخل السجن المؤبد فلا هو حي يرجى ولا ميت فينعى
سعادة إلا اذا عشت حرا من كل سيطرة على جسمك وعقلك ووجدانك وخيالك لتكون عبدا لله وحده
قالىتعالى : فغذا جاءت الصاخة يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه لكل امرء منهم يومئذ شان يغنيه
وقالى : لن تنفعكم ارحامكم ولا اولادكم يوم القيامة يفصل بينكم والله بنا تعملون بصير
ايها الغافل : انتبه
مانت فاعل في قيامك ايها الغافل عن امر الله موتك هو قيامتك حيث اذ ذاك ترى غيبيات الامور ترى الملائكة والموت ترى مقعدك من الجنة اوالنار فيؤنسك في وحدتك ويسليك حيث لا ام ولا اخت ولا ولد
وقال ابن الجلاء رحمه الله :اوحى الله تعالى الى عيسى عليه السلام : اني اذا اطلعت على سر عبد ولم اجد حب الدنيا ملاته من حبي وتوليته بحفظي
يروى : ان الله تعالى اوحى الى داود عليه السلام : يا داود حذر وانذر اصحابك
اكل الشهوات فان القلوب المتعلقة بشهوات الدنيا عقولها عني محجوبة
وقالى تعالى : وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد
وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا غطاءك فبصرك اليوم حديد
الم تفكر ايها الغافل بامر الاخرة انك لم تكن شيئا قبل مائة عام اين كنت كنت نطفة من مني يمنى فجعل الله لك عينين ولسانا وشفتين اعطاك روحا وقلبا ودماغا تفكر به واقعك الآن لم خُلقت
قالى تعالى : وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون
ارجع الى الله يا غافلا عنه فإنه غفار تفكر في رحمة الرحمن غفر لبغي سقت كلبا وعفا عمن قتل مائة نفس وبسط يده للتائبين ودعا النصارى للتوبة
ومن علامات حب الدنيا تاخير التوبة فيحتال إبليس عليك بأن تتمهل في التوبة لان امامك زمنا طويلا
ولكن سترجع اليه يا غافل يوما ---- يامن يعيش عمره لهوا ولعبا
اين آيات الله اين كتابه ----- اين سنة رسولك محمدا
ستُسال عن كل ذلك يوما ---- يوم لا ينفع مالا او ابا او اما
فهل انت مستعد ليوم السؤال يوم الحساب يوم تفر من احبابك يوم الدين ام
أنك اتعبت خطوات الشيطان بغفلتك وتحسب انك على خسر وهدى ونسيت امر الجبار تعبد كعادة لا تعرف ما هي
انت عبد لما تشتهي وعبد من تخاف وعبد ما تطمع فيه فمن ارتفع فوق
الإشتهاء والخوف والطمع اصبح عبدا لله والمؤمن الحر لا تستعبده الحاجة
قالت رابعة العدوية يوما : من يدلنا على حبيبنا ؟
فقالت خادمة لها : حبيبنا معنا ولكن الدنيا قطعتنا عنه
وقالى تعالى : ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة
اعمى قال ربِ لم حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا
قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى
لا تكن كالذين قال الله تعالى عنهم : ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم اولئك هم الفاسقين لا تنسى الله في الدنيا بغفلتك فينساك يوم الحساب يوم العرض العظيم بين يديه حتى اذا زفرت جهنم لم يبق نبي ولا صديق الا جثا على ركبتيه ساقطا ويقول : يا رب لا اسالك الا نفسي فيومئذ هل تظن انك ستنجو بغفلتك في الدنيا في ذلك اليوم ؟
احذر الغفلة ايها المؤمن , انها والله من مكائد الشيطان , إن الشيطان يئس ان تعبد الأصنام في ارض العرب لكنه له مصائد اخرى انه يعميك عن الله عن حقيقة وجودك هنا يلهيك بما لديك من مال واولاد ومعيشة حلوة فاتنة
المقصود هنا ان لا تهمل معيشتك او تهمل مالك او تترك اولادك ما نعنيه هنا ان تلك النعمات شغلتك عن عبادة الله حق عبادته فلا انت تتصدق باموالك ولا تربي اولادك على طاعة الله وعبادته ولا تذكر الله في حياتك التي انعمها عليك فلا انت تخشع في صلاتك ولا تزيد نوافلك التي تقربك من الله قاوم الشيطان واجعل الله في كل امر هو مقصدك
ومن علامات حب الدنيا حب المعصية وإلفها وهي من الشيطان ايضا
السمنة غفلة , والبطنة تذهب الفطنة , وكثرة النوم اخفاق , وكثرة الضحك تميت القلوب , والوسوسة عذاب
(ارضى عن الله في كل امر من امورك عسى تاخيرك عن سفر خيرا وعسى حرمانك من زوجة بركة وعسى ردك عن وظيفة مصلحة لانه يعلم ولا تعلم عسى ان يكون منعه لك سبحانه عطاء وحجزك عن رغبتك لطف وتاخيرك عن مرادك عناية فإنه يبصر ولا تبصر فلا تجعل الدنيا اكبر همك ارضى بما قسمه الله لك تفوز بخير الدنيا والآخرة رضا الله والجنة )
ما بالنا نتعامى عن مصائرنا --- فننسى بغفلتنا من ليس ينسانا
اين الملوك وابناء الملوك ومن --- كانت تخر له الاذقان اذعانا
صاحب بهم حادثات الدهر فانقلبوا ---- مستبدلين من الاوطان اوطانا
خلوا مدائن كان العز مفرشها ---- واستفرشوا حفرا غبرا وقيعانا
يا راكضا في ميادين العز مفرشها ---- رافلا ثياب الغي نشوانا
مضى الزمان وولى العمر في لعب --- يكفيك ما قد مضى قد كان ما كان
,, سجدة لله تنجيك يا انسان من الف سجدة للعبد ،،
ان الايمان يحررنا من الخوف والقلق والذل فلماذا نكبل انفسنا
بقيود الوهم بان هناك من يملك حياتنا وارزاقنا
ذكر عن ابن عباس رضى الله عنهما انه قال :
يؤتى بالدنيا يوم القيامة على صورة عجوز شمطاء زرقاء بادية انيابها
مشوه خلقها لا يراها احد الا كرهها فتشرق على الخلائق فيقال لها :
اتعرفون هذه ؟ فيقولون : نعوذ بالله من معرفتها
فيقال : هذه الدنيا التي تفاخرتم بها وتقاتلتم عليها وروى في خبر انه يؤمر بها فتلقى في النار
فتقول : يا رب اين اتباعي واصحابي ؟ فيلحقون بها
قال الفقيه رضى الله عنه : لا يكون لها عذاب لانها لا ذنب لها ولكنها
تلقى في النار لكي يراها اهلها فيرون هوانها كما ان الاوثان جعلت في النار وهو قوله تعالى :
غنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنك انتم لها واردون ولا يكون للاوثان عقوبة ولكن لزيادة الحسرة على اهلها
وكذلك الدنيا جعلت في النار لزيادة العقوبة والحسرة على اهلها فينبغي للمؤمن
ان يعمل للاخرة ولا يشغل بالدنيا الا مقدار ما لا بد له منها من غير ان يتعلق قلبه بها
قالى تعالى : فاما من طغى وإثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي الماوى
واما من خاف مقام ربي ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي الماوى
وكتب الغزالي ايضا :
( قال صلى الله عليه وسلم : من اصبح والدنيا اكبر همه ، يلزم الله تعالى قلبه ثلاث خصال :
هم لا ينقطع عنه ابدا ، وشغل لا يتفرغ منه ابدا ، وفقر لا يبلغ منهاه ابدا )
عندما اشترى اسامة بن زيد وليدة بمائة دينار الى شهر
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده ما طرفت عيناي
الا ظننت ان شفوي لا يلتقيان حتى يقبض الله روحي ، ولا رفعت طرفي فظننت اني واضع حتى اقبض
ولا لقمت لقمة الا ظننت اني لا اسيغها حتى اغص بها من الموت
ثم قال : يا بني ادم إن كنتم تعقلون فعدوا انفسكم من الموتى والذي نفسي بيده انما توعدون لآت وما انتم بمعجزين ،،
قال صلى الله عليه وسلم : من احب الدنيا وسُر بها ذهب خوف الآخرة من قلبه ،،
قال تعالى : ،، وما خلقنا السموات والارض وما بينهما لاعبين * ما خلقناهما إلا بالحق ولكن اكثرهم لا يعلمون ،،
لم تثخلق السموات والارض ايها الغافل عن ذكر الله فقط لتفكر بما تريد عمله في المستقبل
لم تُخلق الدواب والشجر والنجوم فقط لتكتشف انت ان دراستك في هذه المدرسة
او الكلية او الجامعة لن تفيد حياتك العلمية فتظل طيلة وقتك تفكر وتفكر وتختار
فتهمل صلاتك وعبادتك تهمل الله ، لم تُخلق لتفكر بنفسك فقط لو بالازواج او البنين
قال تعالى: ،، وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون ،، تفكر في خلقك في وجودك كيف اتيت والسبب من مجيئك ومن اوجدك من عدم
قالى تعالى : ،، قتل الانسان ما اكفره من اي شيء خلقه ، من نطفة خلقه فقدره ، ثم السبيل
يسره ن ثم اماته فاقبره ن ثم اذا شاء انشره ، كلا لما يقض ما امره ،،
عش حياتك في الدنيا عشها لله اد فرائضك كما امرت اتبع ريعة الإسلام كما سنها
نبينا محمد على الصلاة والسلام تمتع بحياتك ولكن لا تخرج عن طاعة الله
الا تريد ان تكون من الذين قال الله عنهم : يوم ترى المؤمنون والمؤمنات يسعى
نورهم بين ايديهم وبايمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم
قالى رسول الله صلى الله عليه وسلم : سياتي زمان على امتي يحبون خمسا وينسون خمسا :
يحبون الدنيا وينسون الآخرة
ويحبون المال وينسون الحساب
ويحبون الخلق وينسون الخالق
ويحبون الذنوب وينسون التوبة
ويحبون القصور وينسون المقبرة
وفي الجهل قبل الموت موت لاهله --- واجسامهم قبل القبور قبور
وارواحهم في وحشة من جسومهم --- فليس لهم حتى النشور نشور
من ادعى ثلاثة ولم يتطهر من ثلاثة فهو مغرور :
اولها : من ادعى حلاوة ذكر الله وهو يحب الدنيا
وثانيهما : من ادعى محب الاخلاص في العمل ويحب تعظيم الناس له
وثالثهما : من ادعة محبة خالقه من غير اسقاط نفسه (
ورُ ان سليمان بن داود عليهما السلام مر في موكبه والطير تظله والجن والإنس عن يمينه وشماله
فمر بعابد من بني اسرائيل فقال : والله يا ابن داود آتاك الله ملكا عظيما
فسمع سليمان وقال : لتسبيحه في صحيفة مؤمن خير مما اعطى ابن داود فان
ما اعطى ابن داود يذهب والتسبيحة تبقى )[/color]
|
| |