05-03-09, 12:13 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | مشرف سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Aug 2008 | العضوية: | 1293 | الاقامة: | بريدة | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1624 | الردود: | 5444 | جميع المشاركات: | 7,068 [+] | بمعدل : | 1.19 يوميا | تلقى » 2 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 121 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس فضاء الشعر سيرة الشاعر فهيد المجماج............. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شاعرنا هو فهيد بن عبد الله(عويد) بن فهيد المجماج من بني تميم من سكان بلدة الأثلة في عالية نجد القريبة من نفي والتابعة لمحافظة الدوادمي عاش شاعرنا فقيراً كادحا يعمل في الزراعة وذلك في الفترة التي عاش فيها الشاعر الوجداني عبد الله بن سبيل في نفي ونظراً لقرب البلدتين من بعضهما ولما بين الشاعرين من صلة القرابة والنسب ولنشأتهما في حقبة زمنية واحدة وبيئة اجتماعية متشابهة فإن شعرهما جاء متشابهاً يصور فترة تاريخية من حياة القبائل البدوية والأسر الحضرية وقد نسب بعض الرواة احدى قصائد المجماج للشاعر عبد الله بن سبيل لشهرة ابن سبيل ومكانته الاجتماعية والتي منها هذا البيت
حبه يخج القلب ما يوجع أوجاع
لا شك قلبي مودعه بيت نملـه
والصحيح انها لفهيد المجماج
وقد فقد كثير من شعره بفقد رواته كغيره من شعراء عصره كما فقد الكثير من شعر ابن سبيل
كانت حياته كما اسلفنا في مشقة وقلة ذات اليد وكان يعمل في الزراعة أجيراً يقول من احدى قصائده
الله من الفقر الأمسّ يـا لله ان ترفعـه
يا ربي إن ترفعه عنا يريـح الغنـات
يالله هبوب تذعذع بـس لـو ذعذعـه
ما هوب قصدي تجارة مير نبي السمات
كان فهيد جالساً في السوق ذات يوم فمر عليه طفل اسمه ناصر وكان الطفل يبكي فقال له ما يبكيك يا نويصر فقال اني جائع فأجابه شارحا له بأنه يعاني مثله
يا نويصر طالت الهجرة علينا
ذا لنا عامين والوادي سناوي
والتجار وجيههم قامت تشينـا
كن واحدهم عن النفر امتداوي
ومن يتأمل شعره يجد انه قوي العبارة طبيعي صادق بدون تكلف جيد المستوى دقيق التعبير يصور بيئته تصويراً بديعاً
كان شعرنا مولعاً بابنة عمته وذات ليلة رآها وهي آتية من نخيل ابيها ماشية الى البلدة وكان معها امرأتان من أسرتها فأصاب قدمها عود فأهوت لتنزعه من قدمها فوقفت رفيقتاها الى جانبها حتى تنزع العود وكانت الليلة مقمرة فقال
يا راكب اللـي مـا لحنـه ظلافـه
ولا داره الجمّال يدنـي العلـف لـه
ما مون توه يصطفـق فـي عسافـه
لو طال طيـول المـدى زاد جفلـه
يـا دار يـا دار العـنـا والتـلافـه
وين الغضي ويش أمره اللي صدف له
تقـول أخيلـه يـوم عقـب سنافـه
واليوم ما درى وين دربٍ ذلـف لـه
يا دار يا ما جيـت لـك بانصرافـه
نـوب علـى عينـه ونـوب بغفلـه
يـا دار ياللـي مثـل بـو وقـافـه
تبهل عليـه الطايلـة وتعطـف لـه
البارحـة شفـت الحبيـب خطافـه
خبرك بشوف الليل ما ينصـرف لـه
وبوي مـا زيـن وقفتـه بانحرافـه
والكل منهن يـوم دنـق وقـف لـه
كان فهيد يؤمل في الزواج من محبوبته لما بينه وبينها من القرابة فهي بنت عمته غير أن أباها زوجها من ابن اخيه الذي نشأ يتيماً فكفله وتربى تحت رعايته فلما كانت ليلة زفافها على ابن عمها جزع فهيد جزعاً شديداً وأتى عمته وشكا اليها ما يعانيه وبكى فقالت له عمته يا ولدي لا تبك فالنساء كثيرات وفيهن مثل حسن وفيهن اجمل منها فزاده ذلك حسرة وألماً فقال
يا ونتي ونة ضعيف الـى هيـن
واجرحي اللي كل ما له يكـودي
والناس فكروا بي ولا همب دارين
وان سايلوني قلت ذا لون عودي
انا اطلب الله يا هلي قولوا آمين
عسى العجايز في جحيم الوقودي
ان يقولـن للحبيـب حليبـيـن
وكل العذارى من عشيرك وزودي
لا تاهمون بزينكم يـا مساكيـن
والله ما للزيـن معكـم مقـودي
والله مانتـم للحبيـب مـلاديـن
لا بالجمال ولا بحسن الوقـودي
يا زين من بين العواتق نظيميـن
فارقهن اللولو بحلقـه عقـودي
عليه من صيغة بريـدة مثاميـن
تسعين ما ني كاذب في عـدودي
أوي خـل بـس لـولاه جافيـن
ولولاه يمنحني بكثر الصـدودي
عز الله انه من عربنا المواليـن
لا شك عداني صليـب الجـدودي
هذا وقد اشتد حزنه على ابنة عمته وزاد ولعه بها وكثر بكاؤه فقال
يا جر قلبي جر دلو الى ميـل
ذولا يجرونـه وهـذاك يلقـاه
ابكي بكا ورع بشهر الزهاميل
على عشير فاتنـي وآعلـى آه
عليه محال الضماير زلازيـل
تجوض من فقده ومن شد فرقاه
والقلب من ممشاه غاد جواديل
من كثر ما والله يدوشه ويا طاه
يا مغزلٍ مرباه روس الغراميل
ما ذره القناص يـوم بمربـاه
يا زين عنقه بين هاك العثاكيل
وعواتق كن القراطيس حليـاه
وخدود يوضن كنهن القناديـل
والزين كله ناقع بيـن حجـاه
وكان الملابسة من الدعاجين من قبيلة عتيبة يقطنون الأثلة خلال فترة الصيف وكان رئيسهم مرزوق الهيضل وابن اخيه مناحي الهيضل وكان مناحي شاعراً وفارساً وسخياً كريماً وعندما انتهت فترة المقطان وعزموا على الرحيل ورأى أهل الأثلة ان الجمال قد ردت والبيوت قد طويت أتوا الى منزل رئيسهم ليودعوهم فقال مناحي لجماعته ان اهل الأثلة سيأتون الليلة لوداعنا فعلى كل من اراد الحضور ان يأتي بقصيدة او قصة طريفة ممتعة فلما اجتمعوا كل واحد اتى بقصيدة او سالفة وكان فهيد مع من حضر وهو جالس بجانب خاله عميرين فقال انت يا فهيد تقوم مقامي فلما اتى دور فهيد قال انا اقوم بدوري ودور خالي عميرين وقال
لا والله الا صملوا يـا عميريـن-وشالوا على بيض الغوارب زهابه
البارحة فـوق الركايـا مقيميـن-ونيرانهم كـن البـروق اشتبابـه
واليوم ما غير الرخم والمعاطيـن-ومنازل ما كـن حـي وطابـه
طريقهم ياطا الثمد منـه ويميـن-وغدا لهم دون الاسيمـر ضبابـه
يتلون ابو خالد زبـون المتليـن-لا جالهن عند الحيق الخطـا بـه
اوي جيران على الكبـد حلويـن-مثل الحليب اللـي لذيـذ شرابـه
لا والله الا جو وراحوا على زين-ولا عذبـوا جيرانهـم بالطلابـه
وقال ايضاً في رحيل الملابسه من الدعاجين وهو يذكر انه تولع باحدى الجميلات حباً شريفاً لا يعيب وهذه عوائد الأولين لثقتهم في بعضهم ونظافة قلوبهم وحسن نواياهم
لا والله الا شدوا البـدو نجـاع
كل هدم مبنـاه وارتـد زملـه
شد الشديد وقربوا كل مطـواع
وراعي المودة فرق البين شمله
شدوا ودنوا للحني كل مطـواع
كل اشقح ما حسن قرينه ورمله
غدا لهم دون الرفيعـة تمـزاع
كل بغى درب عزل وانقسم لـه
اقفوا كما نونثر مـاه وانـزاع
برقه يرفرف والسدى يرتدم له
وابكرتاه اللي عذت بين لا قطاع
وابعد دورتها على اللي جهم له
الهقوه إنه يم دخنه بالأوقاع
والا مع اللي سندوا مستهمله
لاهيب لاحاشي ولاهيب مرجاع
عفرا فتاة وراعيه ماوسم له
الــــــى ان يـــقـــول
يا غصن موز ناعم له تمـر يـاع
ومنين ما هب الهوى مـال حملـه
راعي هدب عين مضاليل ووسـاع
خرس عيونـه والمحاجيـر جملـه
عليه ما وقفت عيوني با لا دمـاع
وهجس ان يلحقني على الطول سمله
اعوي عوى ذيب ورى البدو نجاع
يقنب ايلين الله يجيـب اللحـم لـه
يا من لقلب من هوى زيد ينصـاع
كما يصوع الصيد رامٍ خطـم لـه
حبه يخج القلب ما يوجـع أوجـاع
لا شك قلبي مودعـه بيـت نملـه
وقال ايضا في رحيل جيرانه الدعاجين ويصف رحيلهم بقصيدة جميلة تذكرنا بقصائد عبد الله بن سبيل وتؤكد لنا انهما عاشا بنفس البيئة ونفس المجتمع وعانيا نفس المعاناة من رحيل البدو بعد المقطان حيث يقول ابن سبيل
لا والله الا صار للبـدو نونـاه
وثور عسام الجوم ما عفت بـه
والبيت هدن الخدم زين مبنـاه
طون دراه وقينة الزمل جت به
وشالوا على اللي بالمبارك مثناه
ما حط فوق ظهورها زوعت به
بينما يقول فهيد المجماج بنفس الموقف
يا من لقلب من شديد العرب جـاض
كما يجوض الى اونس الكي ممروض
لا والله الا صـار للبـدو نضنـاض
دونك حجير مغيزل العين مقضوض
طمنت راسـي للمنـازل ولا راض
ولا شفت بيت بايسر البدع منهـوض
يا من يبشرني عسى شيخهـم راض
وين انت ياللي لك مع البدو ملحوض
طووا ورووا واتنووا عقـب مقيـاظ
ولا نيب راجيهم الى جرة الحـوض
يـوم استقلـوا والمظاهيـر قفـاض
غدالهم دون المشاريـف عـاروض
يبون بـراق علـى دارهـم نـاض
مختلطة به عشية الصيف وحمـوض
الدمع من عيني على محجري فاض
فيضة شعيب فايض له علـى روض
الى استعز القلب واعنس بالاعراض
تعرضه من طاري البدو عـاروض
وقبل ان نختتم رحلتنا مع شاعرنا هذا الاسبوع نقدم لكم احدى قصائده حيث يقول
لاوالله إلا أخلوا جناب العدود000 أمسى جناب العد خال عليه
ماعاد جانا من عربهم ريود 000والليل يضوي ماضوي له رعيه
يامربعه يسقيه وبل الرعود 000يمطر عليه بليلة هيدبيه
أخيلهم لين اتقوا ياحمود000 لين أتقوا بين العبل والشغيه
ماعنك يانابي الردايف صدود000 لك شوفة ماهيب شوفة سهيه
ويقول
يا شن بصندوق الحشا لو يفيضي
لو هو على حيد من الضلع جضا
على الذي ما هوب عندي بغيضي
لعلها له عقـب ضيـق تفضـا
خده قمر خمسة عشر من مغيض
وكن الزواهر في جبينـه تلظـا
والله يا من حاشه انه حضيضـي
ومن حصله فانه على ساس خطا
هذا هو شاعرنا فهيد المجماج رحمه الله
اتمنى ان اكون قد وفقت باستعراض حياته الشعرية
منقووووووووووووووووول
التعديل الأخير تم بواسطة f15 ; 05-03-09 الساعة 12:32 AM |
| |