27-02-09, 10:38 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | إداري سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jun 2007 | العضوية: | 482 | الاقامة: | بريدة | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 297 | الردود: | 3058 | جميع المشاركات: | 3,355 [+] | بمعدل : | 0.53 يوميا | تلقى » 2 اعجاب | ارسل » 4 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
يـحـكــى أن لا يعرف أسمه !! لا أعرف لنفسي اسما فأنا ولدت يوم عرفة
يقول عن نفسه::
أنا أب لخمسة من الأولاد ( رامي, ريم, ريان, روان, رهام ) وكنت أسكن مع والدي وأعمل سائقا متنقلاً بين مدن المملكة على إحدى الشاحنات.
وذات يوم عرض عليّ أحد زملائي السائقين فكرة تناول حبة مخدرة مدعيا أنها تزيد النشاط والحيوية وتجعل السائق أكثر قدرة على السهر والصبر طوال السفر رفضت ذلك في بادئ الأمر ولكني وأمام الحاجة وعروضه المستمرة بصفة شبه يومية وجدت نفسي من حيث لا أدري استخدم حبة على سبيل التجربة فكانت بداية السقوط إلى الهاوية وظللت على مدى العشرين عاما أموت في اليوم ألف مرة.
ولم يتوقف تأثير هذه السموم على شخصي بل امتد ليشمل جميع أفراد أسرتي..
كنت أضرب زوجتي أمام أبنائي فيكاد الخوف يقتلهم وهم يرون والدهم يتحول إلى وحش كاسر كل ليلة.
وعبثا حاولت زوجتي معي أن أقلع عن المسكر والمخدرات ولكني كنت فاقدا للإحساس.
ما زلت أذكر ذلك اليوم وكأنه الأمس القريب عندما زارني بعض الضيوف من الجيران فإذا بابني ( رامي) يدخل عليّ وفي يده قطعة (حشيش) وجدها في إحدى الغرف.. وبادرني بالسؤال: يبدو أنك لم تشرب اليوم يا أبي.
يومها تمنيت لو أن الأرض انشقت وابتلعتني ولم يقع ذلك الموقف ..
وبعد خروج الضيوف جلست أعاتب نفسي فدخل عليّ أبنائي رامي 15 سـنة) وريم (14 سنة) وسألاني : إلى متى يا أبي ونحن لا نستطيع الجلوس إليك والتحدث معك..
متى تقلع عن هذه السموم؟
ومنذ تلك الليلة لم أذق طعما للنوم وعشت في صراع طويل بين رغبتي الصادقة في الخروج من نفق المخدرات من جهة, ومحاولات رفقاء السوء بإقناعي بأن هذا هو قدرنا ولا سبيل للفكاك منه.
نعم.. عشت هذا الصراع بكل تفاصيله حتى هيأ الله لي اثنين من أهل الخير في الحي أخذا بيدي إلى طريق الحق والخير وسعادة الدنيا والآخرة.
وها أنا ذا اليوم في الأراضي المقدسة قد ولدت من جديد
والآن أؤدي فريضة الحج وأتضرع بالدعاء إلى المولى عز وجل أن يغفر لي ما أسلفت في الأيام الخالية..
وهذه الدموع التي أذرفها ليست سوى دموع الندم والتوبة الصادقة لعلها تغسل السموم التي ظلت تسري في دمي على مدى عشرين عاما.
.
|
| |