12-05-07, 07:18 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو مؤسس و اداري سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Mar 2007 | العضوية: | 16 | الاقامة: | مجــالس الفــردة | المواضيع: | 237 | الردود: | 2689 | جميع المشاركات: | 2,926 [+] | بمعدل : | 0.45 يوميا | تلقى » 7 اعجاب | ارسل » 12 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 120 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مكتبة المجالس من منظور إسلامي من منظور إسلامي إبتداء من قضية فلسطين : وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُواْ بِالقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ً (الإسراء : 35 )
في منظور العرب ـ فيما أعلم ـ تتمحور قضية الكيان اليهودي في أرض فلسطين؛ حول أرض فلسطين قاطبة ، باعتبارها محتلة ومغتصبة بغير وجه حق من قِبَلّ اليهود أو الكيان الإسرائيلي.
وعلى هذا فالهدف ـ من منظور العرب ـ هو إخراج اليهود ـ كل اليهود ـ من كل أرض فلسطين فترجع الأرض عربية كما كانت ، حتى من يحسبون على التيار الإسلامي في داخل فلسطين ـ وثلة من العرب وقليل من غير العرب ـ يتحدثون عن الأرض العربية المغتصبة!.
وهي كانت عربية في فترة من الزمن منذ أن دخلها الفاروق ، وهي وسورية سواء في ذلك ، وقد كانت الأندلس أيضاً عربية ردحاً من الدهر.هذا لا شك فيه، ولكن الأيام دول كما قال تعالى :
إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (آل عمران : 140 )
لكن. . نحن المسلمون. . هل ولائنا للعروبة ؟ هل جهادنا في سبيلها ؟. . هل الكفاح المستميت وبَذّلُ المشقة والكَبَد كان في سبيل هوية العرق أم في سبيل هوية النظام المهيمن ـ المهيمن على كل أرض وكل عرق وكل نظام ـ ؟. . هل كان الكفاح لله ، ومازال ؟. . أم هو للعروبة ولم يزل؟.
مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ (الشورى : 20 )
مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ (فاطر : 10 )
والحقيقة التاريخية أن اليهود دخلوا أرض فلسطين بعد وعد بريطاني ، وبتمكين بريطاني كذلك. وحين دخلوا بدؤوا بشراء الأراضي من أهل فلسطين بالطرق الشرعية فتملكوا جزءاً من الأرض الفلسطينية بذاك السبب ، ولست أنزه اليهود بهذا عن سلوك طرق أخرى غير مشروعة وظالمة في سبيل بسط النفوذ بتملك الأرض ، أو أسوغ الوجود اليهودي في فلسطين على الإطلاق ، بل إن ما أحاول تقريره هنا أن ثمة جزء ما من تلك الأرض أُمتلك بطريقة شرعية ـ من قِبَلّ اليهود ـ بلا بغي ولا عدوان ، وعليه يجب أن يكون هذا حاضراً في المنظور العام حين نريد الحكم على ( الوجود اليهودي في الأرض الفلسطينية )، ولا أعني النظام المهيمن على الأرض هناك ، بل أعني البشر.
فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (الشورى : 15 )
فإني ـ والحال كذلك ـ أدين الله بأن إخراج اليهود أو السعي في إخراج اليهود ـ كل اليهود بالتعميم ـ من أرض فلسطين بدعوى أن لا حق لهم بها ، هو ظلم لهم وجور ، وحيف عن الحق الصريح ، والحق أحق أن يتبع.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (المائدة : 8 )
ونحن كمسلمين لا يهمنا أن تكون الأرض عربية أو كردية أو فارسية أو كائن ما كان العرق الذي يستوطنها ، ولكن يهمنا النظام المهيمن فيها ، بل نقطتين اثنتين لا ثالث لهما :
الأولى : أن نسعى جاهدين ليكون النظام الإسلامي هو النظام العام المعترف والمعمول به بين عباد الله ـ بسطاً للعدالة الإلهية على الأرض ـ كائناً ما كان عرق أهل تلك الأرض أو عقيدتهم أو مذهبهم ، وأن يكون بذلك فوق كل ما سواه ومهيمناً عليه ، فتكون كلمة الله هي العليا والدين كله لله.
بلا مضارة لأحد من أهل تلكم الأرض بسبب عرق أو عقيدة أو مذهب.
الثانية : تخص رقعة من أرض فلسطين وهي الحرم الثالث الأقصى ، يهمنا فيه أن يتفق على قدسيته وتحريمه ، وأن تحدد حدوده وتعظم محارمه ، وأن يعبد فيه الله ـ بلا مضارة ـ ولا يعبد فيه مع الله سواه ـ وهذا حق الله ـ وأن لا يمس بسوء ، ولا يتناول إلا بإحسان.
فإذا آمنا أن الحق في تلك النقطتين ـ بغض النظر عن تملك اليهود لجزء من الأرض ـ فما بال القضية تثار من جانب كره اليهود وبيان مساؤهم وعدم إنسانيتهم وأنهم غاصبون للأرض ، ففي حديث الساسة وحديث الشعوب على السواء المحور دائماً هو الحدود والأرض المحتلة وعودة اللاجئين ، والمستوطنات اليهودية ، ووصم اليهود بالدناسة والنجاسة وتشبيههم بالقردة والخنازير.
هل تلكم النعوت وذلك التهزيل أو ذالكم النواح ، هو في سبيل الله ؟ . . أنا لا أرى هذا جهاداً في سبيل الله ، بل لا يقوم على أساس هذه العقيدة جهاد في سبيل الله ، فما هذا إلا انحرافا عن المنهج الإسلامي بالقول والعمل ، وصرفاً للجهود لغير ما كلفنا به.
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (المائدة : 2 )
فالفلسطينيون أو المجاهدين الفلسطينيين ممن هم على تلك العقيدة ذهبوا مجاهدين مغالبين مرابطين ليستردوا حقوق أنفسهم ولم يعبئوا بحقوق الله التي لم يعمل بها في فلسطين ، نسوا الله فأنساهم أنفسهم ، فلم ولن يحفظوا حقوقهم حتى يحفظوا حق الله في الأرض وفي العباد.
كلهم ـ في حدود ما أعلم ومن علمت ـ قاتلوا اليهود لمجرد أنهم يهود وباعتبار أنهم غاصبين ، ولم يقاتلوا لحفظ حقوق الله من أن تنتهك أو تعطل عن التفعيل على الأرض وبين البشر. وإن فعلوا فلم يكن ذلك واضحاً في خطابهم أو رسالتهم إلى الأمة والعالم.
وهم كأولئك اليمنيين المعاصرين ممن يسمون ـ أنصار الحوتي ـ الذين أرسلوا ليهود اليمن رسائل تهديد بالإبادة إن لم يهجروا اليمن ، وأنا سمعت ورأيت على قناة الجزيرة الفضائية واحداً من يهود اليمن الذين نزلوا إلى صنعاء مع عوائلهم بغية الشكوى إلى حاكم اليمن ـ بعد أن عرض صورة منشور التهديد الذي بعث إليه من قِبَلّ تلك الجماعة ـ يقول : " ناشدتهم الله أن أنزلونا على شريعة محمد بن عبد الله للفصل بيننا وبينكم فأبوا " .
وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ * أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (المطففين : 6 )
أين يفر هؤلاء من شريعة الحق ؟ أ إلى هوى أنفسهم ؟ وبأي ذنب يضار هؤلاء الذميون ؟ والله لو أجارهم رجل من ضعاف أهل اليمن للزم المسلمين أجارتهم؟ فالمسلمين يسعى بذمتهم أدناهم كما قال رسول الله ، وهؤلاء قد أجارتهم دولة بأسرها ! ، وهم أهل وطن قبل ذلك !.
قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (الأعراف : 29 )
لكن عقيدة أنصار الحوتي هي عقيدة أكثر أنصار فلسطين ـ فيما أعلم ومن علمت ـ ، لمجرد أنهم يهود واليهود أنجاس والأنجاس تذبح في الحل والحرم ، ليس الدين في الحسبان ولا حقوق الله ومحارمه ، إنما هي العقيدة الجاهلية ، وهي كعقيدة عمرو بن الحمق الذي وثب على عثمان بن عفان ـ يوم مقتله ـ فجلس على صدره ، وبه رمق ، فطعنه تسع طعنات ، وقال: أما ثلاث منهن فللَّه ، وست لما كان في صدري عليه. ( البداية والنهاية ج4 ص 184)
وأقول : ـ بغض النظر عن كل شيء وبحفظ المقامات لأصحابها ـ ما دام لرأيك وهواك في الموضوع مدخل ، فوالله ثم والله ليس لله منها شيء ، لأن الله لا يقبل أن يشرك به ، أو أن يعبد بغير ما شرع ، ولا يقبل من العبد إلا بالخضوع والتسليم والخلوص له من الشرك. وأنت جعلت حقك كحق الله ، ووكلت حفظ حقك ـ الذي تزعم ـ إلى نفسك فضل سعيك وسقط قدرك وضاع حقك وكان مضموناً بضمان حق الله وبتجردك لله ونبذك لكل معبود سواه ، إن كان هوى النفس أو الأرض أو العروبة أو كل ما يعبد من دون الله.
مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً (فاطر : 10 )
والذي جعلني أكتب في هذا الموضوع الذي يفترض أن يفهم بداهة ً من طبيعة الدين وسمت المنهج ، هو ما أسمعه من كثير ممن تناولوا هذه القضية على الملاء ـ من كل تيار إلا من رحم ربي ـ فلم تكن قدسية الحرم ـ مثلاً ـ هي محور الحديث أو حفظ محارم الله في أرضه ، حين يتلون المتون والشروح في قضية فلسطين.
فمثلاً بعض بني التوحيد الخُلص حين يتكلم عن المعركة الفاصلة مع اليهود التي بشر بها رسول الهدى ، ويتطرق لما يخص الوجود اليهودي على أرض فلسطين والموقف منه ؛ يكون حديثه من منطلق أن الوجود اليهودي دخيل متطفل يجب أن يستأصل ويجتث بالمعركة الفاصلة ، ويستبشر بعضهم بانتفاضة رجب كما لو كانت بادرة تلك المعركة ، على حين أنهم يقولون حين يتحدثون عن مصير اليهود بعد المعركة ، أنهم سينقسمون إلى ثلاثة أقسام : فهارب ومأسور وداخل في الملة ، فلم التعميم السابق إذاً في الحديث عن الاستئصال والاجتثاث ، هكذا مطلقاً بلا أعنة ؟. . أليس بنو التوحيد هؤلاء يسعون ويحبون أن يكون اليهود كلهم القسم الأخير فلا يباع أحد ولا يتشرد أحد؟!!. فلماذا يطلق الكلام بلا قيد ولا ضابط ؟ هل يزعم أحد أنه يهدي من أحب ؟ أم يكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ؟.
وأنا هنا لا أنسب الضلال إلى هؤلاء فكلامهم عن الأقسام الثالثة دل على الفهم الصحيح للواجب المطلوب ، لكن ذلك الفهم لم يعمم على كامل التصور الذي تبلور في الكلام الذي سبقه ، وهذا خطاء.
والحق أن يقال ما قاله الشيخ / سلمان بن فهد العودة ـ حفظه الله ـ حيث قال : " قبل أن نحرر الأقصى علينا أن نحرر أنفسنا من الهوى. . من البغي. . من العدوان. . من المعاصي ، ونكون لله سبحانه كما يجب ؛ ليستجيب لنا."
نعم يجب أن نحرر الأقصى ، ويجب أن نحرر العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ، لكن من نقطة البداية. . من أنفسنا أولاً حتى نكون لله كما يجب أن نكون. . عباداً مخلصين لله ، إن فعلنا فلله ، وإن تركنا لله ، حيث لا معبود لنا سواه ، فلسنا عبيداً للأرض ولا للشجر والحجر ، ولا للعروبة ، ولا لهوى النفس
وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ (المؤمنون : 71 )
وليس لنا من الأمر شيء ، فعلام. . وعلى من نبغي ونعتدي؟. . إنما نحن عبيد لله استخلفنا على ما بين أيدينا ، أما الأمر فلله ولم يجعل معه شريكاً سواه ، وما الحكم إلا لله ، ولا يجب أن يزن الناس إلا بميزان الله:
فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ
في كل شيء حتى في خلجات الشعور واتجاهات الهوى:
ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً (النساء : 65 )
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن غنام ; 12-05-07 الساعة 07:30 AM
سبب آخر: تنسيق
|
| |