18-02-09, 05:11 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | مشرف سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Aug 2008 | العضوية: | 1293 | الاقامة: | بريدة | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1624 | الردود: | 5444 | جميع المشاركات: | 7,068 [+] | بمعدل : | 1.18 يوميا | تلقى » 2 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 121 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس فضاء الشعر نبذه عن نمر بن عدوان............
نبذة بسيطة عن الشاعر "نمر بن عدوان"
هو الشيخ نمر بن عدوان الصخري من شيوخ (( بنى صخر )) قبيلة عربية مشهورة مواطنها الآن شرقي الأردن - شاعر علم - كان الشاعر أميراً للبلقاء اشتهر بنبله وكرمه وسجاياه الحميدة.
أما شاعريته : فهو شاعر عاطفي واقعي هزه الأسى وأضناه الوجد وعصره الألم . . . نظم الشعر يشكو ما أصابه فتفاعلت الجماهير مع شعره ورددوا شعره في كل مكان فتعاطف الناس معه وأحبوه وتابعوا أخباره التي سارت بها الركبان.
أما حكايته فهي حكاية غريبة عجيبة فقد توفيت زوجة (( وضحا )) وهو في قمة سعادته معها فهوكان يحبها حباً لا يوصف.. فانفتق جرحه وأنشد شعره وكأنه قبل وفاتها لم يكن شاعراً ولكنه ومن فرط ما أصابه قد تفجرت بداخله ملكة الشعر وأظهر روائع الوجدانيات بالشعر النبطي.
كان لشاعرنا نمر بن عدوان فرس أصيلة وكان يعزها ويحبها اكثر من خياله. في يوم من الأيام أتتهم امطار غزيرة ورياح قوية_ بالتحديد في ثاني ايام عيد الفطر _ ، وفي الليل وهم نائمين سمعت " الحرمه" صهيل الفرس، وقامت ترفس وتضرب من الخوف من البرق والرعد، فخرجت لتمسك الفرس وتدخلها داخل البيت، في تلك الاثناء كان شاعرنا نائماً، وفجأه صحى من النوم ونظر الى الخارج يريد ان يطمأن على الفرس، فرأى احدهم يرتدي البشت على راسه، وممسك بلجام الفرس ويقودها للخارج، فأخذ البندقية وخرج وصوب البندقية ، فاقترب الشاعر ليرى من هذا الذي يتجرأ ويسرق فرسه، وكشف عن وجه اللص واكتشف انها زوجته فأدرك انها كانت تريد ان تدخل الفرس لأنها خائفة ، وبعدها توفيت زوجته بعد ان رماها فحزن حزنا شديدا وكتب هذه القصيدة الحزينه مرثية في زوجته وضحى ...
وهناك روايات كثيرة عن أسباب وفاتها فمن الرواة من يقول أنها توفيت بمرض الطاعون حيث حل بهم الوباء وكانت من ضحاياه . . . وهناك من يقول إنها توفيت بالجدري وغير ذلك من الروايات يقول الرواة إن نمر بن عدوان قد تزوج بعد وضحا بتسع وتسعين وضحا لعله يجد من تحل محلها فلم يجد حتى أنهكه المرض وأعياه الوجد فلحق بوضحا في مطلع القرن الثالث عشر الهجري وهو لم يتجاوز الأربعين من عمره وفيها يقول:
البارحه يوم الخلايق نياما
بيحت من كثر البكا كل مكنون
قمت اتوجد وانثر الماء على ما
من موق عين دمعها كان مخزون
ولى ونة من سمعها مايناما
كني صويب بين الأضلاع مطعون
وإلا كما ونت كسير السلاما
خلوه ربعة للمعادين مديون
في ساعة قل الرجا والمحاما
في ما يطالع يومهم عنه يقفون
وإلا كما ونت راعبية حماما
غاد ذكرها والقوانيص يرمون
تسمع لها بين الجرايد حطاما
من نوحها تدعي المواليف يبكون
وإلا خلوج سايبة للهياما
على حوار ضايع في ضحى الكون
وإلا حوار نشقوله شماما
وهي تطالع يوم جروه بعيون
يردون مثله والظوامي سياما
ترزموا معها وقامو يحنون
وإلا رضيع جرعوه الفطاما
توفت امه قبل اربعينه يتمون
عليك يا شارب لكاس الحماما
صرف بتقدير من الله مأذون
جاه القضاء من بعد شهر الصياما
وقاموا عليه من الترايب يهلون
راحوا بها حروة صلاة الاماما
عند الدفن قاموا لها الله يدعون
برضاه والجنة وحسنالختام
ودموع عيني فوق خدي يهلون
حطوه في قبر غطاه الهداما
في مهمة من عرب الامات مسكون
يا حفرة يسقي ثراك الغماما
مزن من الرحمة عليها يصبون
جعل البختري والنفل والخزاما
ينبت على قبر به العذب مدفون
مرحوم يالي ما مشي بالملاما
جيران بيته راح ما منه يشكون
يا وسع عذري وأن هجرت المناما
ورافقت من عقب العقل كل مجنون
أخذت أنا وياه سبعة اعواما
مع مثلهن في كيف مالها لون
والله كنة يا عرب صرف عاما
يا عونة الله صرف الأيام وشلون
وأكبر اهمومي من بزور يتاما
وإن شفتهم قدام وجهي يصيحون
وأن قلت لا تبكون قالوا علاما
نبكي ويبكي مثلنا كل محزون
لاقلت وش تبكون ؟ قالو يتاما
قلت اليتيم اياي وانتم تسجون
قمت اتشكا عند ربع العداما
وجوني على فرقا خليلي يعزون
قالوا تجوز وانس لامه بلاما
ترى العذارى عن بعضهم يسلون
قلت إنها لي وفقت بالولاما
ولو جمعتم نصفهن ما يسدون
ما ظنتي تلقون مثله حراما
ايضا ولا فيهن على السر مامون
وأخاف أنا من عاديات الذماما
اللي على ضيم الدهر ما يتاقون
أوخبلة ما عقلها بالتماما
تضحك وهي تلذغ على الكبد بالهون
توذي عيالي بالنهر والكلاما
وانا تجرعني من المر بصحون
والله لولا هالصغار اليتاما
وخايف عليهم من الدجه يضيعون
لقول كل البيض عقبة حراما
واصبر كما يصبر على الحبس مسجون
عليه مني كل يوم سلاما
عدد حجيج البيت واللي يطوفون
وصلوا على سيد جميع الاناما
على النبي يللى حضرتوا تصلون
والباحث في تراث نمر بن عدوان الأدبي لا يجد قصيدة لم يذكر بها وضحا أو يتوجد عليها ، والثابت عن نمر كلمة قالها راحت مثلاً بين الناس قوله ((هذا بلاء أبيك يا عقاب)) فقد سأل من ولده عقاب وهو صغير السن سأله نمر عن المرأة التي تزوجها حديثاً أيها أجمل هي أم والدته ، وكان متوقعاً أن يمتدح الطفل والدته ولكنه أمتدح الزوجة الجديدة فلما سأله نمر عن السبب قال عقاب أن أمي عوجاء إذا نامت على جنبها وقذفت ((الشرية)) أي ((نبات الشري)) إذا قذفته دخلت بين صدرها وردفها لذا فالمرأة هذه أجمل منها حيث لا عود فيها فصرخ نمر هذا بلاء أبوك يا عقاب وراحت مثلا وأنشد يقول:
باح العزا يا عقاب صبري غدا وين
لو درت عندي ذرةٍ ما تجدها
صبري دفنته بالزباره بيبرين
الله يكافي شر منهو جحدها
ياسين يام عقاب ياسين ياسين
يا شبه عنز الريم ترعا وحدها
بنت الرجال وخالطٍ عقلها زين
روايح الريحان ريحة جسدها
جتني عطا ما سقت فيها تثامين
شيمة فهود كل من جا حمدها
كان شعر نمر كله في الوجد والحرمان ولم يذكر الرواة له إلاّ قصائد تعد على أصابع اليد الواحدة ، في غير ذلك منها قصيدة يعاتب فيها ابن عمه حمود مطلعها
يا حمود قل لحمود وشجاه مني
علمٍ تحاكو به وعنهم نحوني
عند العرب يا حمود أضحك بسني
وبأرض الخلا يا حمود أبيح كنوني
ويقول الرواة أن هذه القصيدة أيضاً نظمها نمر بعد وفاة ((وضحا)) بعد أن أشاع عنه ابن عمه حمود أنه أصابه جنون طمعاً بالزعامة التي تخلى عنها نمر تلقاء نفسه لأبن عمه حمود بعد وفاة وضحا
|
| |