05-02-09, 02:23 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | إداري سابق
| الرتبة: | | البيانات | التسجيل: | Jun 2007 | العضوية: | 920 | المواضيع: | 219 | الردود: | 3157 | جميع المشاركات: | 3,376 [+] | بمعدل : | 0.53 يوميا | تلقى » 1 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 85 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مكتبة المجالس ثغرة بالأمن الأسري ! الأمن الأسري وهو إحساس كل فرد من الأسرة بالأمان الذي هو ضد الخوف
والتهديد الذي ينشأ عن عدم التوافق بين الزوجين بالأفكار وكذلك عدم التقيد بأدب الحوار ،
الذي هو السبب لخلافات وتناحرات و شحن النفوس بالحقد والبغضاء .
وهذه الصورة بالتأكيد بيئة غير أمنه للأسرة. وتبقى مُهددة بالخطر لأفراد الأسرة بأي لحظة .
واستمرار الخوف من التشرذم والتفكك علاوة على الخلافات النثرية اليومية !،
التي لا تدع الهدوء يبقى ولا تتمكن الابتسامة من الارتسام على شفايف البراءة.
و لا يستطيع القاصر إبداء رأيه أو شكوى مشكلته سواء عمل التجارب الخاطئة،
التي ربما ينجح منها واحد بالمائة والباقي على حساب بعض المبادئ التي لم يمهد طريقه لها ..
وعدم وجود القدوة الصالح الذي يقود المعجبين به هذا المناخ ينتج لنا سلوكيات خاطئة ،
ومتوارثة عبر الأجيال . ولا نستطيع بنا أسرة أمنة بين أنفس متناحرة ! .
يجب علينا توطين الأنفس للسكن أولا و بيان الحاجة النفسية للأمن العاطفي.
ومعنى ذلك الطمأنينة والشعور بالسعادة ولا نحصل على ذلك إلا بحوار يسوده الهدوء والعقلانية،
بعد التدريب لمقدماته ومعرفة قدر الحاجة الملحة العظيمة لتحلي به أخلاقيا..
وأهميته لا تقل عن أهمية الهواء والغذاء إذا سعينا لأسرة متماسكة الأركان،
نتاجا لتربية مدروسة ومخطط لها ..وإن فقدنا الطموح نحو هذه المبادرة .
لا محالة سوف نعيش بعض الفوضى التي تفكك الأسرة كما هو ملحوظ وسائد بين مجتمعاتنا النامية.
وهي صفة من صفات الجهل أو الجاهلية الأولى التي علقت بالعقول عبر العصور .
أندرجت متواترة بالنقل من سذج القوم ومن صورها النظرة الدونية للمرأة والتحقير لرأيها.
وضرب الأمثال على ضعفها وقلت حيلتها وإتهامها بعقلها و التعامل معها بطريقة السائس أو المروض!
وتكفينا هذه الصورة لنقف عندها طويلا ونتأمل المرأة هل هي مازالت محتاجة للتعريف بنفسها ؟!
أليست الأكاديمية الأولى أليست المربية أليست الأم الحنون.
ليس من شك في ذلك ولم يختلف عليه اثنان ولكن هل أعطيناها حقها هل ردينا لها الجميل .
هل اهتمت الشعوب بالأم منذ نشأتها هل قدم للأم التدريب والتعليم المناسب لمستقبلها،
وشغلها بالتربية والتعليم ولست اقصد شغلها بالوزارة بل أقصد أن المرأة بصفاتها الخلقية ،
سوف تعمل معلمة و مربية لكل طفل يكون بين يديها يوما ما...
فلو وافقني احد أنه نعم وجد شعب من الشعوب قام بإعداد المرأة .
لرفع مستوى الأخلاق والعلم بين أفراد الأسرة ونجح في ذلك .
فالسؤال الذي يفرض علينا احترامه هنا هل يكفي الاهتمام بالمرأة،
- المرأة بهذا السياق أعني بها جميع مراحل الحياة من الطفولة للكهولة- فقط !
أم يجب علينا الاهتمام بالرجل والمرأة منذ كانا طفلا وطلفة ؟ .
نعم فهما مستقبل الأمم ورصيدها المستقبلي ولكن أصحاب العقول المتأثرة بالجاهلية يجب
التركيز على أهمية المرأة لديهم أكثر من عامت الشعوب الأخرى .
ويتضح لنا شناعت تلك العقول من السياق السابق ولا مناص من دحر شرها إلا بقتلاع الجذور
بعلاج ناجح وفعال وهذا ليس بالأمر السهل واكبر مما نتصوره عن القضية فكيف إصلاح ما بني
عليه مسارات التعليم لعدة قرون و تم وضع عليه إطار التهويل والمدح فترة طويلة جدا ! وفي
تصوري أن علاج القضية ليس له مدخل إلا من أذان الأطفال فتعليم الطفل وتنشئته على مبادئ
صحيحة من معلم تربوي بعقليته وأكاديمي بشهادته وهذا شرط لدي .
لأنه ليس كل من يحمل الشهادة يجوز أن نسميه تربوي ونضع أطفالنا تحت تصرفه وتعليمه !.
وحلمي الذي أتمنى أن يتحقق هو أن يكون الكادر التعليمي للأطفال هم من خيرة الدكاترة،
الذين سبق وأن حاضروا بالجامعات وتشهد لهم الجامعات بالخلق الحسن هذا ليس استخفاف
بهم بل لأهمية هذا الطفل وتغيير منهجية خاطئة مضت عبر السنين .
وعقلية الكادر التعليمي والطفل هما اللذان يحددان مستقبل حضارتنا بين الأمم .
تصوروا مستقبل الأطفال الذين تقلوا تعليمهم الابتدائي من هذا الكادر .
هل سبقي مثل ما هو عليه الآن طبعا شيء مختلف تماما عما هو عليه الحال الآن.
بقلمي يوم الخميس 10/2/1430هـ.
|
| |