04-02-09, 09:54 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو مؤسس وإداري سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Apr 2007 | العضوية: | 30 | الاقامة: | بوابـــة الوطـــن | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1582 | الردود: | 6938 | جميع المشاركات: | 8,520 [+] | بمعدل : | 1.32 يوميا | تلقى » 3 اعجاب | ارسل » 3 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 128 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس فضاء الشعر الجبرتي والذيب +سيرة ذاتية +صورة محمد بن شريف الجبرتي السلمي . صورة ابنه الشاعر/ عبد الله بن محمد بن شريف الجبرتي رحمه الله
هذه القصه جرت للشاعر / محمد بن شريف الجبرتي السلمي
من قبيلة سليم حيث كان في طريقه الى بلاد قبيلة حرب سيراً على الأقدام
وحل عليه الليل في مكان قريب من وادي ( حجر ) التابع لقبيلة حرب
ويقع هذا الوادي بين مكه والمدينه ..
وكان الناس في ذلك الوقت يتفادون السير في هذا الوادي من بعد صلاة العصر الى طلوع الفجر خوفاً من الذئاب التي تنتشر في كل مكان بذاك الوادي الذي يخلو من السكان
وعندها شعر الجبرتي أن الخطر صار قريب بعد ان بدأت الشمس بالمغيب وهو في الوادي وحده .
وبينما هو يصلّي المغرب
سمع صوت ذئب من بعيد وشيئاً فشيئاً أخذ صوت الذئب في الأقتراب أكثر حتى وصل عنده وصارا وجهاً لوجه ...
وبدأ بينهما عراك عنيف كاد يودي بحياته
لولا حفظ الله وعنايته به
ولم تنته معركته مع الذئب الاّ مع طلوع شمس اليوم التالي
حيث انتصر محمدالجبرتي رحمه الله على ذاك الذئب واستطاع هزيمته
ولم يكن ليقبل بالهزيمه أو أن يكون فريسه سهله .
وقال هذه الأبيات التي تحكي قصته وهي على شكل محاوره بينه وبين الذئب .
أنـا هيّـض عليّـه طرقـةٍ لمّـت بنـا سـرحـان= وأنا مع درب حجـر اللـي يعرفـون العـرب ذيبـه
شبكنـا واشتبكنـا فـي الخـلاء ماحولنـا عربـان= وكـلٍ مايعـرف اللـي يبـي يخطـيـه ويصيـبـه
قال الذيب:أنا حظي كبير اللي جلب لي شاعر السلمان= وأنا ماقط شفته ميـر أوحيـت النـاس تطـري بـه
قال الجبرتي:ألاياذيب قدمك ذيب ..ذيب مجرّد الذرعان= وأنا مانـي بطفـلٍ مـع ظـلام الليـل تسـري بـه
معي سكين غـدّاري لهـا جـوف الجـراب لسـان= معبّيهـا لسبـع الليـل اذا مــاالله بـلانـي بــه
تـرى مالـك عشـاء باطرافنـا ياذيـب ياسرحـان= لكـنـك دوّر الـلـي تـقـدره يـاذيـب وتجيـبـه
وأنـا ويّـاه ظلّينـا كمـا الفرسـان فـي الميـدان= عيونـه فـي عراقيبـي وعينـي فـي عراقيـبـه
نبيـع ونشتـري حتّـى وصلنـا قريـة العـربـان= بعد شاف العـرب عـوّد وذاك الذيـب عهـدي بـه
واخّتمهـا بذكـر الله وذكـر الله عظـيـم الـشـان= وأنا ضـاري بذكـر الله نصبّـح بـه ونمسـي بـه سيرة ذاتية للجبرتي
بدأت شهرت ـ رحمه الله ـ في الانتشار حتى بلغت القبائل المجاورة
ومنها قبيلة حرب المعروفة والتي التقى الجبرتي بكثير من شعرائها ،
ثم شارك آنذاك في برنامج البادية الذي كان يقدمه مطلق الذيابي
ثم محمد بن شلاح المطيري ؛
ومن خلاله ازدادت شهرته حتى بلغت أرجاء المملكة والخليج .
اسمه ومولده : ـ
هو::: محمد بن شريّف بن عبيد الله الجبرتي السلمي
المولود بقرية الظبية من ديار بني سليم
وهي القرية التي تقع على طريق مكة المدينة السريع . نشأته : ـ
نشأ في أحضان والديه حتى انتقلا إلى رحمة الله ـ إن شاء الله ـ وهو في الرابعة عشر من عمره ،
ليتحمل بعدهما المسؤولية في ظروف صعبة …
رعى الأغنام فترة من الزمن حتى بدأت بوادر الشعر تظهر عليه شيئًا فشيئًا ثم طغى عليه الشعر بعد ذلك ؛ ليتفرّغ له .
وقد عاش متنقلاً كعادة أهل البادية إلى أن استقر به المقام في الجموم .
تأثرت بداياته الشعرية كثيرًا بما كان بين القبائل آنذاك من خلافات أحيانًا ومناسبات أحيانًا أخر …
وكان شعره ومعانيه يتدفق بالحيوية والنشاط والجدة والابتكار ؛
فجمع بين جديد المعاني وغريب ( الطروق ) .
وحينما سكن الجبرتي الجموم
التقى بعدد من شعراء المناطق المجاورة في مكة والطائف
فقابل كلاً من::: عبد الله المسعودي ومستور العصيمي وهلال السيالي وابن تويم وخلف بن هذال وغيرهم الكثير والكثير .
كيف بدأ الشعر : ـ
يقال إن بداياته في الشعر كانت عن طريق الرؤى المنامية أو الأحلام ، حيث يُروى أنه رأى في إحدى الليالي وهو نائم أنه قدم على ( ملعبة ) وحينما توسط الصفين سكت الجميع .. فسألهم عن سبب ذلك فأخبروه أن الشاعر الواقف قال بيتًا عجز الشعراء عن الرد عليه…
فنظر إلى الشاعر وإذا به رجل طويل جدًا فقال له الجبرتي هات فقال : ـ
سلام رديةٍ تضفي من ابن لـويّ= رديّـةٍ فتحـت بيبـان بيبانهـا
الليلة الحق يمشي فوق ميّت وحيّ= وانته سواة الرعيّة عند رعيانها
فرد عليه الجبرتي بما يلي : ـ
يا مرحبا وأنت ما تخلق من الناس شيّ= ولا تعلم النفس وش تقريـر ميزانهـا
الليلة الحبل من فوقـك ثلاثيـن طـيّ= مطوي كما الخيمة اللي فوق عمدانهـا
وبعد هذه الرؤيا بأيام بدأ يقول أبياتًا قليلة ثم اشترك في المحاورات .
مميزات شعره : ـ
إن الجميل في الجبرتي أنه كان ممن يؤمن بالقول المشهور (( لكل مقام مقال )) فشعره في البادية يتناسب مع حياة أهلها وألفاظهم وكذلك في المدن ، و يختار ألفاظه بعناية فائقة ، وهو شاعر مواكب لكل ما يستجد في عصره ، كثير المعاني إذ لا تكاد محاورة من محاوراته تخلو من معنى جديد . سريع البديهة كثير الفكاهة والطرفة التي لا تخرج عن المعنى بل تأتي خادمة ومسايرة له … بيت سار مسير الشمس : ــ
سلام من الجبرتي لا تقولون الجبرتي غاب=حضر واللي عقد روس الحبال يحلّها حلّي
أعتقد أن الجبرتي لا يذكر غالبًا إلا ويذكر معه هذا البيت الذي أصبح علامة مسجلة باسم هذا الشاعر ، بل أصبح مثلاً فيما بعد فنسمع دائمًا " اللي عقد روس الحبال يحلّها " …
ولكن ما قصة هذا البيت ؟ وهل يتبعه أبيات أم أنه بيت فرد ؟ !!
يقال إن الجبرتي حضر حفلا أقيم في جدة واستمر ثلاثة أيام ، وقد حضر الليلة الأولى ولم يعجبه حال ( الملعبة ) لقلة الصفوف ، ثم عاد الليلة الثانية ولم يكن الحال بأفضل من سابقه ؛ لذلك انتشر بين الشعراء والجماهير أن الجبرتي خائف من المواجهة مع الشعراء … فبلغ ذلك الجبرتي الذي أصر في الليلة الثالثة على المشاركة ؛ لدفع ذلك الاتهام وعندما توسط الصفين أنشد قائلاً : ـ
سلام من الجبرتي لا تقولون الجبرتي غاب= حضر واللي عقد روس الحبال يحلها حلـي
إذا مني حضرت اللعب فالواجب درقت الباب= عصام اللعب ليّه وارطني يا ترك عصملّـي
واشتهر الجبرتي أيضًا في مجال ( الحداية أو الردح ) وهي مجموعة من الأبيات التي تتفق في أغلب قوافيها وتقال في المناسبات حين تقدم قبيلة على أخرى لحضور زواج أو غيره .. وتكون على شكل سلام أو ترحيب مشتملا على المدح ومناقشة بعض القضايا بين القبيلتين …
التعديل الأخير تم بواسطة ذيبان ; 30-08-10 الساعة 12:36 AM |
| |