|
عـلــيٌ إذا مـــا وعـيــت الأمـــوروأدركـتــهــا شـــــدة لا تـــخـــور |
وشـفّ الحـمـاس فـصـرت تــرىإلــى الأمــر لا يسـتـبـك الـغــرور |
وفات الشباب الخفيـف الطـروبوجـئــت تـنــوء بـحـمـل الـدهــور |
أخــي فتمـلـى ضـبــاب الـصـبـاحوسجـع الطيـور بــه فــي البـكـور |
وشــمـــسٌ تـــــخلله بـالـسـنــاءلـكـي يتـألـق خـضـل الـزهـور(1) |
تـمـلـى جـمــال الـحـيـاة الـبـديـعيـنـمـيـه حــــيٌ ومــــاءٌ ونـــــور |
وأيـن مـن النـاس سمـت الحـيـاةأضـلــت تـحــور وتـاهــت تـــدور |
مــــواتٌ ولـلـمــوت أشــراطـــهبـوجــه الـحـيـاة تـجـلـت iiبــثــور |
وجــنــد الــبــلادة دبــــت بــهـــافدُك الفصيح الحصيف الحصور(2) |
سـتــدرك بـالـكـون حـزنــاً لــنــاتـبــدى كـلـمـز بـهـمـس الأمـــور |
وبـيــن الـزهــور تـبـكّـي أســــىووشي الرسيـل وبـوح الزهـور(3) |
وفـي الأرض يبـدو فـأنـى اتجـهـتففـي كـل صقـعٍ سيـبـدو الفـتـور |
تـوّحــد كـــونٌ مــــع الـكـائـنـاتوشــذ بـنـو الأنــس نـحـو الـثـبـور |
ويـبـرز فـــي نـاظـريـك الأســـىإذا مــا عـقـلـت بـدهــري دبـــور |
وتـعـلـم أنـــي سـئـمـت الـحـيـاةوتـــدري بـأنــي أبــــيٌ جــســور |
فنـفـسـي تـعـلـقـت الـفـرقـديـنوكبـت إلــى الـنـوح بـيـن القـبـور |
رأيـت الشقـاء فشـى فـي الحيـاةوبـــز الـدعــي اللـئـيـم الـغَــرور |
لـمـاذا الجـمـوع تعـانـي الـشـقـاءتـسـاق لتـرضـي أُهـيــل الـحـبـور |
لــمــاذا تــضــل عـبــيــداً هــنـــاتُــذل ليَـرضـى أُهـيــل الـســرور |
لـمـاذا تـجـوع وتـعــرى الـزمــانليهـنـا السعـيـد ربـيــب الـقـصـور |
لـمـاذا الغـريـب يطـيـل المغـيـبومـــاضٍ لـيـأتـي بـكـنـز الـبـحـور |
فـيـرتـد نـكـسـاً عــلــى عـقـبـيـهخـلـي مــن الـمـال بـعــد دهـــور |
مــع الـبـؤس مــاضٍ هـنـا أو هـنـايـئــن لـــوطء الـقــوي الـهـصـور |
ذلـيــلٌ كـسـيـر بـطــول الـحـيـاةوليـس سـوى العـبـد أنــى يـحـور |
لـمـاذا يعـانـي الـسـواد العـظـيـممن الفقـر سَوقـاً كسـوق الجَـزور |
أخـي هـل عقلـت أمـانـي الفقـيـرصـغـاراً ويـبـنـي علـيـهـن ســـور |
نـعـم ، فـهـي حــرزٌ لـديـه ثمـيـنيعـيـش عليـهـا بـوجــه الـشــرور |
يُـرجّـي ومـــاذا يُـرجّــي الفـقـيـركهجـس الصغـيـر بدنـيـا الشـعـور |
أخـي أصـغ تسمـع عـويـل الـريـاحتُبَـكـي لـضـيـمٍ يـشــق الـصــدور |
تمنـيـت لـــم أحـيــا يـومــاً هـنــافـيـوم هـنـا غـبــن عـمــر يـبــور |
تمـنـيـت لـــم أدرِ مــــاذا يــــرادمـن الحـي يشـقـى وحــيٌ يـجـور |
سئـمـت الحـيـاة ومــل الـفـضـاءوأرض مـن الغيـض كــادت تـفـور |
لــك الله مـــات بقـلـبـي الـمـنـىفـمـا عــدت أحـفـل أنـــى تـثــور |
|