24-01-09, 07:33 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | مشرف سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Aug 2008 | العضوية: | 1293 | الاقامة: | بريدة | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1624 | الردود: | 5444 | جميع المشاركات: | 7,068 [+] | بمعدل : | 1.19 يوميا | تلقى » 2 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 121 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس التاريخ و الأثار و الأماكن اللهجات عند بعض قبائل نجد.....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى(ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين )
لا حظت أن من الأخوة العرب من يجهل اللهجة المحلية عند القبائل ..ولأن غالب القصائد المتداولة الآن هي نبطية لذلك هذه محاولة مني مختصرة لمن لا يجيد فهم القصيدة النبطية ..وذلك بإرجاع المفردات المحلية إلى أصلها في اللغة الفصحى
وقد تختلف اللهجة المحكاة بين قبائل الجزيرة ..وطريقة نطق الحروف ..ولكنها في النهاية تتحدث اللغة العربية الصرفة كما سنوضح فيما يلي ..وسأحاول وضع أمثلة من الشعر النبطي للدلالة على التغيير الذي حصل للحرف العربي وأظهره بهذه الصورة .وبذلك يستطيع كل عربي أن يفهم أي قصيدة من القصائد النبطية
أولاً ...المعروف أن اللغة العربية لا تبدأ بحرف ساكن ...فلذلك نقول قبيلة ( سبيع ) بتحريك حرف السين ..ولكن الحال ليس كذلك في اللهجة المحلية .. بل ..نقوم بتسكين حرف السين ..وننطقها هكذا ( اسبيع )
حسين ....نقول احسينرشيد .....ارشيد ...
سعيد ...اسعيدوهكذا مع الحروف الساكن اولها ..نضع الألف لتخفيف النطق الحرف الساكن .
وكذلك في حرف الياء
يتوضأ ننطقها ...ايتوضأ
يتعالج ...ايتعالجيتعلم ....ايتعلموفي الفعل الماضي يكون كالتالي :
جمعه ........اجمعهذبحه .....اذبحهخشبه .....اخشبهمثال لذلك من الشعر :
رجواي يا بن اعقاب ثامن اضحية .....الصبر وفات وقت المراجينلاحظ الشاعر يقول ....اعقاب ..وهو يقصد من يكلمه وأسمه عقاب ...واضحية ..هي في الأصل ..اليوم الثامن من شهرذو الحجة
وهي من قصيدة للشاعر سعدون العنزي والتي صدرهاالصدر ضاق وضاقت الأرض بيّة .......والهم من بين الصناديق لاجيويقول الشاعر :
أخو هوى نجره مثل قعدة الهيس ....وقت الضحى تلقى دليله اينادينلاحظ في القول اينادي ...دخول حرف الالف على الياء بدلاً من تحريكها بالواو فنقول يُنادي
2
إبدال و إدغام بعض حروف الحلق
***************************
نحن نعرف ان حروف الحلق هيالهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء ..وهذه الحروف إذا تقاربت مخارجها ..ثقلت على النطق
ولذلك إذا جاء حرفان منها او اكثر في كلمة واحدة نبدلها و يكون فيها إدغام أي ننطقها حرفاً واحداً مثال :
قبيلة مطير ..ينطقون الحاء والهاء الموجدتان في كلمة ..ذبحها ..كالتالي ذبحّا أي تشدد الحاء بعد إدغام حرف الهاء فيها..
مثال آخر كلمة ...فضحها : فضحّانطحها : نطحّافهنا أبدلنا الهاء إلى حاء وأدغمناها بالحاء الثانية مع التشديد في النطق .
مثال من الشعر ولنلاحظ أن آخر البيت للمؤنث أي( ها) :
علمي بخلي لين عـقـّب رخام .....واليوم ماادري وين دار نطحّا ( هي في الأصل نطحها )
3
إبدال تاء المؤنث السالم إلى هاء
****************************
هذه الظاهرة يختص بها قبيلة شمّر وهي تنفرد عن باقي القبائل العربية بهافالشمامره يقولون :
البنات كالتالي : البناه
الحكومات : الحكوماه
الريالات: الريالاه
السيارات : السياراه
القرارات: القراراه
وقد ذكر ابن جني :
(
وحكى قطرب " وهو عالم بالأدب واللغة من أهل البصرة من الموالي ، وهو أول من وضع "المثلث" في اللغة من كتبه" معاني القرآن" و" النوادر "..عن طئ انهم يقولون :
كيف البنون والبناه ، وكيف الإخوة والأخواه ...قال وذلك شاذ فأما التابوه ، فـلغة في : التابوت ..ووقف بعضهم على اللات بالهاء فقال : اللاه )
وجاء في الممتع ( وأبدلت من تاء التانيث في الاسم ، في حال الإفراد في الوقف ، نحوطلحه وفاطمهقال صاحب ( المزهر) :
لم تختلف لغة قريش والأنصار في شيئ من القرآن إلا في التابوت ..فـلغة قريش بالتاء ، ولغة الأنصار بالهاء .
مثال من الشعر :
لا والله اللي دوبنحن الليالي ..........راحت بشيمات العرب والمروّاه
داست صناديد العرب بالنعال ِ.......كـَلتهم البيدا والأيام عدلاه
العود يوم إنه يغذي العيال ِ ..........يبي بتالي العمر لذ ّة وطرباه
خطو الولد شفق ٍ بجمع الحلال ........يمّ المره والأبو له سبع خيباهالمروّاه : المروّاتعدلاه : عدلاتطرباه : طرباتخيباه : خيباتوقول الشاعر :
طار ٍ طرالي هيّضن من هجيعي .....مالجلجت عيني ولا ذقت لذ ّاهلذ ّاه : لذ ّاتوقد تستبدل تاء جمع المؤنث السالم عندهم أيضاً إلى ياء فيقولون :
البناي : البناتالحكوماي : الحكوماتالريالاي :الريالاتالسياراي : السيارات
4
إبدال اللام نون
***************
يُبدل العرب الأوآخر اللام نوناً في بعض الكلمات مثل
إسماعيل : اسماعين
برتقال: برتقان
عزرائيل : عزرائين
ليرة : نيرة
وهذا التبديل له أصل عند العرب قديماً فقد جاء في قول الفرزدق :
قفا يا صاحبيّ بنا لعناّ...........نرى العرصات أو أثر الخيامويقول صاحب ( الصحاح ) :
بعض بني تميم يقول: لعـنـّك ، بمعنى لعـلّـك
قال القرطبي :
تميم يقولون إسرائين بالنون ( إي إسرائيل )
أمثلة من الشعر النبطي :
ومناحي كنـّه على بير بترون .....وإلا على شط البحر باسمهان
بترون : بترول ( أي بئر بترول)
وقول الشاعر :
واختم جوابي لمن عرج به جبرين ..........على النبي المختار كثـّر صلاتيجبرين : جبريل
وقول الشاعر :
حرام ماجبت المثايل يا لولاك...............حيثـك كما النيرة وغـيرك متاليك
النيرة : الليرة ( والمتاليك هي العملة الصغيرة المجزأة منها )
5
إبدال الميم .. باء
***************
هذه الظاهرة خاصة بقبيلة حرب...حيث ُتبدل الميم باء في عدد محدود جداً من الكلمات مثل قولهم :
مسامير ينطقونها ...بساميرمكان ينطقونها .....بكانوقد جاء ذكر هذه الظاهرة في بعض كتب اللغة وأشعار العرب
قال طرفة وذكرنساء
كبنات المخر يمأدن كما .........أنبت الصيف عساليج الخضر
ويقال أخذها بأصمارها وأصبارها : أي تامة بجميعهاُتربي على ما قد يفريه الفار............مسك شبوبين لها أصباروجاء في الإبدال :
مكة وبكة ....... قوله تعالى : ( للذي ببكة مباركاً )
6
إبدال هاء التانيث تاء مفتوحة :
******************************
وهذه تكون عند قبائل شمّر ، العجمان ، قحطان ، آل مرّة ، المناصير ، الهواجر .
فيقولون
التمرات : التمرة
الحكومة : الحكومت
الساعة : الساعت
السيارة: السيارت
القبيلة : القبيلتالمدرسة : المدرست
يقول سيبوية : ( وزعم أبو الخطاب أن أناساً من العرب يقولون في الوقف طلحت " طلحة "
قال الفراء إمام الكوفيين "يسمى أمير المؤمنين في النحو " : والعرب تقف على كل هاء مؤنث بالهاء إلا طيئاً ، فإنهم يقفون عليها بالتاء ..فيقولون : هذه أمت ، وطلحت ) ." أمة - طلحة"
من القرآن جاء ( وامرأت نوح وامرأت لوط )
فوقف عليها بالتاء : نافع ، وابن عمر ، وعاصم ، وحمزةووقف عليها بالهاء : ابن كثير ، وأبو عمرو ، والكسائي .
يقول علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر:
وُيسمع المتحدث من شمال نجد يقف على التاء المربوطة مظهراً إياها فيقول : الناقت ، والجاريت ، في الناقة والجارية ، وهي لهجة قديمة وشاهدها : ( ليس عندنا عربيت من أتى ظفارحـمّـر ) أي من أتى هذه البلدة تكلم بكلام حمير لا العربية الفصحى .
ومن الشعر العامي نسوق لكم هذه الأمثلة على ما سبق شرحه من إبدال هاء التانيث تاء مفتوحة:
يعـل السدرت اللي بوسط بيتها مسمور .............مسامير مطققة لها بعروض ليحانالسدرت : السدرة ( شجرة السدر )
وقول عبيد الرشيد من قصيدته التي مطلعها :
قل هيه ياللي لي من الناس وداد ..........ماترحمون الحال يا عزوتي ليهماترحمون اللي غدا دمعه ابداد ...........ذله زمان حرّ ق الدمع خديهجـبّـت سقاه من أول الوسم رعّاد ..........ما طالع خشم أم سلمان تسقيهجبت : جبة
- إبدال واو الجماعة المتصلة بالفعـل ميماً :
***********************************
كما في قوله تعالى : " إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجراً عظيما" سورة النساء الآية 146
فقوله تابوا وأصلحوا واعتصموا جاءت بصيغة فعل ماضي ..
وتأتي فعلاً مضارعاً كما في قوله تبارك وتعالى : " ويجعلون لله ما يكرهون وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى لا جرم أن لهم النار وأنهم مفرطون " سورة النحل الآية 62
وتأتي بصيغة الأمر .. كما في قوله تبارك وتعالى : " فاقرأوا ما تيسر منه وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأقرضوا الله قرضاً حسناً" سورة المزمل الآية 20
وبعض قبائل البادية يبدلون واو الجماعة المتصلة بالفعل الماضي ميماً فيقولون :
اشترم : اشتروا
تقاتلم : تقاتلوا
جم : جاءوا
ماتم : ماتوا
رحلم : رحلوا
يقول شاعر من قبيلة الحويطات :
صاح صيـّاح الضحى والحس جـّره ............ لحقم الفريـّس من فوق العرايب
لحقم : لحقوا
ويقول شاعر من قبيلة مطير:
ليا صاح صيـّاح من الخوف مذعور ...... ولحقم على اللي يكضمن العنان
لحقم : لحقوا
ويقول شاعر من حرب :
وراحم وانا ظليت لين الشفق شاع ....... ومعه الثريا شعـّلت بالطلوع
راحم : راحوا
فإذا سمعت أحدهم يقول :
قالم الحق .. فاعلم أنه يعني : قالوا الحق ... هنا قلب الواو ميما
- إبدال الياء ألفاً
**************
بعض القبائل تبدل الياء ألفاً كما هو الحال عند قبائل عدوان وعتيبة ومطير والبقوم وبلحارث ..
فيقولون :
الباض : البيض
العاش : العيش ( الأرز)
عتابة : عتيبة
علاكم : عليكم
يـبا: يبي ( يبتغي )
يدانا : يدينا ( أيدينا )
وقد وردت في القرآن الكريم في قوله تعالى : " إن هذان لساحران" وقيل في هذه القرآءة إنها بلغة بلحرث بن كعب .
وفي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : " لا وتران في ليلة " .
وقد وردت هذه الظاهرة في كثير من كتب اللغة وأشعار العرب :
( فأطرق إطراق الشجاع ولو يرى ...... مساغاً لناباه الشجاع لصمـّما
الشاهد هنا لفظ.. ناباه : نابيه
وفي قولهم : إن أباها وأبا أباها ..... قد بلغا في المجد غايتاها
يقول الشيخ حمد الجاسر :
" ونقرأ في شواهد النحو ( علاهن فطر علاها ) ولا يتضح لنا هذا إلا عندما نسمع أبناء البادية في لهجتهم سوى هذه اللهجة فيبدلون الياء ألفاً في كثير من الأسماء والحروف .
ومن شواهد هذا الإبدال في قول الشاعرالعامي :
نبا شاعر منك إلى الصبح يطربنا .... قمر عشر واضح والثريا رقابية
نبا : نبي ( نبغي )
قلبت الياء إلى ألف
وفي قول الشاعر :
الشجرة اللي ما تظلل فروعها ..... لعلها تابس روايا جذوعها
تابس : تيبس
وفي قول الشاعر :
أنا علي أكلف لها بن وبهار .... وانته علاك تقوم واتشبهالي
علاك : عليك .
9- إبدال الياء من أحد الحرفين المضعّـفين: -
****************************************
يقلب العرب الأواخر الحرف الثاني من الفعل المضعـّف ياء ، فيقولون :
جريّت : جررت
حجـّت : حججت
ورديـّت : رددت
شديـّت : شددت
صبـّيت : صببت
مريـّت : مررت
ظنـّيت : ظننت
قال سيبويه في باب ( ماشذ فأبدل مكان اللام الياء لكراهية التضعيف ) : " وذلك كقولك : تسرّيت ، وتظنـّت ، وتقصيـّت من القصة ، وأمليت "
قال ابن السكيت :
{ يقول الحق تبارك وتعالى :
( انظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنـّه ) لآية 259 سورة البقرة..
يتسنـّه أي يتغيـّرمن قوله من" حمأ مسنون " قال : فقلت له : إن مسنوناً من ذوات التضعيف ، ويتسنّ من ذوات الياء ؟ قال : أبدلوا النون ياء ، كما قالوا : تظنيـّت ، والأصل : تظننت ". }
وتعزى هذه الظاهرة إلى قبيلتي تميم وقيس كما في قول أملَ الشيئ : قاله فكتب ، وأملاه : كأمله ، على تحويل التضعيف ، وفي قوله تعالى ( فليملل وليه بالعدل ) سورة البقرة آية 282
وهذا من أمـّل ، وفي قوله تعالى ( فهي تملى عليه بكرة وأصيلا ) سورة الفرقان آية 5
وهذا من أملى .
فقد نقول أملل عليه الكتاب ، بإظهار التضعيف ، وأمللت ، لغة أهل الحجاز وبني أسد .
وأمليت لغة بني تميم وقيس.. وقد نزل القرآن الكريم باللغتين معاً ( لسان العرب)
وقد انتشرت هذه الظاهرة عند قبائل العرب جميعها ... وهذه شواهد من الشعر :
يقول شاعر من قبيلة السهول :
{ ظنـّيت } في ربعي ولا خاب ظني ..... جوا فوق ظني كاسبين الجود
ظننت
ومن قبيلة عنزة :
عويت صوت مثـل صوت الذيابة ..... { ودقـيت } صدري دقتين ٍ على الجيب
دقـقت
ومن قبيلة قحطان :
يوم الفشق غـلّق وطاحن الرماح .....{ ردّيت } للهندي شريدة سلاحي
رددت .
10- إبدال الياء واو
******************
يبدّل العرب الأوآخر الياء في بعض الكلمات واواً ، فيقولون :
تعليم : تعلوم
رحيم : رحوم
كلية : كلوة
وقد جاءت هذه الظاهرة في كتب اللغة وأشعار العرب
قال الخليل بن أحمد : ( الكلوة لغة في الكلية لأهل اليمن )
وقال بن قتيبة : ( تحيزت إلى فئة وتحوزت : أي انحزت ، وتقول : مالك تحـّوز كما تحـّوز الحية .
و توّهت الرجل ... وتيهته .
وطوّحته ... وطيّـحته .
وتبّغ الدم بصاحبه وتبـّيغ ..... )
ومن شواهد هذه الظاهرة في الشعر العامي :
العاقل يفكـّر ويجرّب ...... عسى يربح من تعـلومـه
تعلومه ..أصلها تعليمه قلبت الياء واوا
العلم جابه طلعتة الشمس حسنان ..... ميرا اسجدوا للي عليكم رحوم ِ
رحوم ِ : رحيم .... قلبت الياء إلى واو .
- إدخال ( ال ) التعريف على المنادى :
***********************************
فيقول العرب بدلاً من :
يا ابن اخي : يا البناخي
ويا إمام : ويا الإمام
ياعرب : يالعرب
يا عين : يالعين
يقول سيبويه :
( واعلم أنه لا يجوز لك أن تنادي اسماً فيه الألف واللام البتة ، إلا أنهم قد قالوا : يا ألله اغفر لنا ، وذلك من قبل انه اسم يلزمه الالف واللام لا يفارقانه . وكثر في كلامهم فصار كان الالف واللام فيه بمنزلة الالف واللام التي من نفس الحروف وليس بمنزلة الذي قال ذلك )
يقول الشاعر :
فيا الغلامان اللذان فــرّا ..... إياكما أن تكسبان شـرّا
وهذا البيت من رواية الكوفيين الذين ذهبوا إلى انه يجوز نداء ما فيه الألف واللام نحو : " يا الرجل ".. فالأصل هنا هو أن يقول الشاعر .
فيا غلامان اللذان فرا ..... إياكما أن تكسبا شرا
إلا إنه هنا أدخل حرف النداء على مافيه الألف واللام
كقولنا .. ياالله اغفر لنا ..
يقول أمين الريحاني :
( أهل نجد ُيدخلون في المناداة (ال) التعريف على الاسم ، فلا يقولون يا اخوان ويا امير بل : ياالأخوان ، ياالأمير .
شواهد هذا في الشعر العامي :
ياالله ياموصل الايام حسب اعدادها ..... ياالعليم بالأجل والغيب والمد الجزيل
وقول الشاعر :
وقالوا بيعة ياالمسلمين ..... ترى هاليوم مابعده ذخاير
يقول الشاعر عبدالله بن سبيل:
ياالعبد َقيـّس ما طرا لك على البال ..... دنياك لا تلهيك عن تبع دينك
12- إدخال ( بي ) الفعل المضارع للدلالة على الاستقبال:
************************************************
عادة يستخدم العرب الآواخر ثلاثة حروف للاستقبال هي :
الياء – البي – التاء
بدلاً من حرفي الاستقبال الصحيحين .. السين - وسوف .
فنجد أن قبائل الدواسر وسبيع والسهول وقحطان والقرينيّة تدخل الحرف ( بي ) على الفعل المضارع فتقول :
بدلاً من سنصلي ..أو سوف نصلي يقولون بينصلي
سيكتب أو سوف يكتب : بـّيكتب تلفظ بكسر الباء وشد الياء .. كأنك تلفظها بي يكتب
سيسافر او سوف يسافر : بّيسافر
سيعرس او سوف يعرس : بيّعرس
شواهدها في الشعر العامي :
يقول الشاعر القحطاني :
خلفاتنا ما ضـمّت الحيران ..... والجو بيننزل عليه
بيننزل : أي سوف ننزل ( بي ننزل )
يقول الشاعر الدوسري :
قم يا نديبي ترحـّل فوق عملية ..... بيتسبق الطير إلى صفـّق بجنحان
بيتسبق : ستسبق
ويقول الشاعر السهلي :
بيندّور قعود أمي تراها الحبيب ..... ما نسينا لبنها لا ربح من نساه
بيندّور : سندّور( سنبحث )
- إدخال ( التاء ) على المضارع للدلالة على الاستقبال :
***********************************************
يُستخدم في اللغة العربية الحرفان : السين ، وسوف مع الفعل المضارع للدلالة على الاستقبال .مثل :
سأرحل ، سأكتب
سوف أتزوج .. سوف تنجح .. إلخ
ومن شواهد استخدام هذين الحرفين من القرآن :
قوله تعالى : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم ) الآية 71 من سورة التوبة .
الشاهد فيها قوله ..( سيرحمهم ) .
وفي قوله تعالى في سورة الضحى الآية 5 : ( ولسوف ُيعطيك ربك فترضى ) .
و لكن العرب الأواخر لا يستخدموون أي من الحرفين ، وإنما يستخدمون للإستقبال ثلاثة حروف هي :
1- الباء
2- البي
3- التاء
فنجد أن قبيلة عتيبة مثلاً ُتدخل حرف ( التاء ) على الفعل المضارع للدلالة على الاستقبال فيقولون :
تتدرس بدلاً من ستدرس .. فيقول الرجل لابنه مثلاً : متى تتدرس ؟
تتاكل بدلاً من ستأكل .
ومن شواهد هذا في الشعر العامي :
قول الشاعرالمطيري :
عد الجبيل وتيتشوف المباني .... ولوايح ٍ تجذب سواة المشاريق
14- الاسم االموصول ( اللي ) :
*****************************
يتخذ الإسم الموصول في اللغة عدة صور تبعاً للنوع ( التذكير – التأنيث )
وتبعاً للعد ( الإفراد – التثنية – الجمع )
الذي : كما في قوله تعالى ( ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه ) سورة البقرة الآية 258
وللمفرد المذكر غير العاقل كما في قوله ( قالوا هذا الذي ُرزقنا من قبل ) الآية 25 سورة البقرة .
والتي : أما للمفردة المؤنثة العاقلة ، كما في قوله تعالى : ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير ) سورة المجادلة الآية 1
أو تكون للمفردة المؤنثة الغير عاقلة كما في قوله تعالى : ( هذه جهنم التي كنتم توعدون ) الآية 63 سورة يس .
و اللذين : للمثنى المذكر – نصباً وجراً ..
قال تعالى ( وقال الذين كفروا ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والأنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين ) الآية 4 من سورة فصلت .
اللتان .. للمثنى المؤنث – رفعاً
اللتين .. للمثنى المؤنث – نصباً وجراً وهتان الحالتان لما يردا في القرآن
اللاتي : لجمع المؤنث – رفعاً ونصباً وجراً :
قال تعالى ( والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحاً فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن يستعففن خير لهن والله سميع عليم ) سورة النور الآية 60
اللائي : لجمع المؤنث – رفعاً ونصباً وجراً :
( وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم ) الآية 4 سورة الأحزاب .
الذين : لجمع المذكر العاقل كما في قوله : ( ألم تر إلى الذين يجادلون في آيات الله أنـّى ينصرون ) الآية 1 سورة غافر .
هذا في القرآن الكريم .. أما في لهجات العرب الآواخر .. فيتخذ صورة واحدة في جميع الحالات وهي : ( مذكر – مؤنث – مفرد – مثنى – جمع – عاقـل – غير عاقـل ) ولذلك يقولون :
الطالب اللي نجح : بدلاً من الطالب الذي نجح
البنت اللي تزوجت : بدلاً من البنت التي تزوجت
الشرطيين اللي بالمخفر : بدلاً من الشرطيان اللذان في المخفر .
الممرضتين اللي في المستشفى : بدلاً من الممرضتان اللتان في المسشتفى
الرجال اللي يكرمون الضيف : بدلاً من الرجال الذين يكرمون الضيف .
الحريم اللي يحافظن على بيوتهن : بدلاً من النساء اللائي ( اللاتي ) يحافظن على بيوتهن .
الأشجار اللي في المزرعة : بدلاً من الأشجار التي في المزرعة .
وتكون هذه الظاهرة للتخفيف من النطق .
وقد وردت هذه الظاهرة في بعض كتب اللغة وأشعار العرب بصيغة ( أل ) الموصولة وإن كانت شاذة .. يقول أبو القاسم الزجاجي في كتابه ( الإبدال والمعاقبة والنظائر والذي حققه التنوخي ) : { سبيلها في الشذوذ - يعني إدخال حرف النداء على الإسم المعرف بالألف واللام – سبيل إدخال بعضهم الألف واللام على الفعل كما انشد أبو زيد وغيره من البصريين والكوفيين :
يقول الخنى وأبغض العجم ناطقاً ... إلى ربنا صوت الحمار اليجدّع
أراد: الذي يجدّع ، فأدخل الألف واللام على الفعل .
وقال الفرزدق :
ما أنت بالحكم الترضى حكومته ... ولا البليغ ولا ذي الرأي والجدل
الشاهد ( الترضى ) أي الذي ترضى .
وكذلك في قول الشاعر :
فما ذا المال فاعـلمه بمال ... وإن أنفقته إلا الذي
تنال به العلا وتصطفيه ... لأقرب أقربيك وللقصي
( في كتاب العرب )
أمثلة من الشعر النبطي :
1- الذي :
يقول الشاعر الحربي :
واهني شعبنا بالعاهـل اللي حطم الكفار ...تفوز المملكة بسعود ماضيها ودانيها
وكذلك : يقول الحربي اللي ذاق في الدنيا حلا وامرار ... يذوق امرارها تارة وتارة من حلاويها
2- التي :
يقول دبيان السبيعي :
يا وجودي على هرجة خفي السراير ... وجد خطو العجوز اللي توفى ولدها
3-اللذان – اللذين :
قول الشاعر الشمري :
سلم على اللي مدّدوني وخلون ... سيف وشوردي نور عيني شفاتي
قل لهم أبوكم حالف غير تاتون ... وإن مالفيتو حالف غير ياتي
إن كان صيدك قلة المال وخزون ... ما تطوّل العمر القصير الغناة
دنياك مادامت للايدا وسعدون ... وتف ّ ٍ على دنيا وراها الممات ِ
4- الذين :
قال الخالدي :
ودّه رديني يمة الحفر ملزوم ... وهاك الربوع اللي تروي السنان ِ
واطيبهم طيباه لوإنهم قوم... رجال إلى مس الحقب والبطان ِ
تفخر كثير من الناس باللبس وهدوم ... وهم مفاخرهم دلال وصيان ِ
ورث لهم من شايب مات مرحوم ... شيّد لهم قصر رفيع المباني
قصر لعله عامر دايم الدوم ... ملفا الضيوف إلى اشلهب الزمان ِ
5- اللاتي - اللائي :
قال الشاعر :
يا اللي تعرفون اللظى في لاظي ... أودع محامل مشة الصدر رضراض
وش عاد لو جابوا طبيب يحاضي ... شرب الدواء واهليلج الطب ماعاض
أنا دواي المترفات المواض ِ .... نوف الردوف اللي يعرفن الامراض
6- اللتان - اللتين :
قال الشاعر :
جتنا تدوبح كن فيها سبب طير ... قالت وراكن واقفات بذامير
يا اللي تحاكن الرجل ما بكن خير ... قالن وش ظنك بناوش تحرين
15- الجمع بين ثلاثة ضمائر في فعل واحد :
***********************************
وهذه خاصة في قبيلة الدواسر ولا يشاركها فيها إلا قبيلة السهول على نطاق أضيق .
والمعروف أن هاتين القبيلتين من جنوبي نجد ( إنظر معجم اليمامة )
فيجمعون بين :-
1- الضمير المنفصل ( أنا – المتكلم )
2- الضمير المتصل ( تاء- الفاعل )
3- مع واحد من ثلاثة :
ا ) الضمير المتصل ( هاء – الغائب )
فيقولن جيتناه : بدلاً من جئته
خذيتناه : أخذته
زوّجنتناه : زوّجته
ونسيتناه : ونسيته
ب) الضمير المتصل ( هاء الغائبة )
جيتناها : جئتها
خذيتناها : أخذتها
نسيتناها : نسيتها
ج) الضمير المنفصل ( هم – للغائبين )
جيتناهم : جيئتهم
وخذيتناهم : أخذتهم
ونسيتناهم : نستهم
د) الضمير المنفصل ( هنّ للغائبات )
جيتناهن : جئتهنّ
خذيتناهن : أخذتهنّ
نسيتناهن : نسيتهنّ
وقد ذكر الشيخ عبد الله الخميس هذه الظاهرة فقال :
والتي تجمع بين ثلاثة ضمائر في فعل واحد ، وتصل ما بينهما مع كون إحدها منفصلاً واثنان منهما للرفع كما في الأبيات التالية :
يا بوسالم هاضني صوت الحمام ××× باح سدي والعزا ما احرزتناه
ومن شواهد هذه الظاهرة في الشعر العامي
قول الشاعر الدوسري :
لا صاح صيـّاح الضحى ثم تعـلـّيت ××× ربداً على الموت الحمر سقتناها
من قصيده مطلعها ( حي الرجال وحي من كان سميت ××× حي الرجال اللي حميد نباها )
وكذلك لشاعر آخر من الدواسر :
{ لو النصايح توافق من يعمل بها ××× عرَّضتناها على العقـّال تكتبها
مير النصايح إلى تركت معانيها ××× ماهيب تنفع مع اللي ما يعمل بها }
16- الجمع بين ضميرين في فعل واحد :
***********************************
تظهر هذه الظاهره عند العجمان وأل مرّة .
الضميران هما :
1) الضمير المنفصل : ( أنت )
2) الضمير المتصل : ( تاء الفاعل – المخاطب )
ويأتي الجمع في صورتين :
ا لاولى : بجمع الضميرين المذكورين ، فيقولون :بدلاً من
جئتَ : جيتنت
رقدت َ : رقدتنت
سافرت َ : سافرتنت
صليت َ : صليتنت
والأخرى بجمع الضميرين بعد إبدال تاء الفاعل هاءً .
مثال :
جئتَ : حيهنت
رقدت : رقدهنت
سافرت َ : سافرهنت
من شواهد هذه الظاهرة في الشعر العامي :
طيحت من دونه هدف كل رامي ××× وقمتنت له يوم ارتكب موج هيره
قمتنت : أصلها قمت .
17- حذف ألف الضمير
*********************
تختص هذه الظاهرة بقبائل شمـّر ، والظفير ، والفضول .
حيث يحذفون ألف الضمير الغائبة ، فيقولون :
أخذتهْ بلاً من : أختها
بعتهْ : بعتها
حلبته : حلبتها
زوجتهْ : زوجتها
مثال قول الشاعر الطائي :
فلم أر خباسة واجد ××× ونهنت نفسي بعد ما كدت افعله
يقول ابن دريد في جمهرة اللغة :
( هكذا لغة طيئ يقولون كدت اضربَهْ ، إذا عنو المؤنث ، إذا أرادوا أن يقولوا كدت أضربها ، أراد أفعلها ) .
وفي قول الشاعـر :
فإني قد رأيت بدار قومي ××× نوائب كنت في لخك أخافه
يريد : أخافها ، فحذف الألف وألقى حركة الهاء على الفاء وهي لغة لخم .
قال السيوطي :
( وأفعله : قيل أصله أفعلها بضم اللام ، فحذف الألف التي بعد الهاء ، وجعل فتحة الهاء على اللام كما في ( والكرامة ذات اكرمكم الله به ) وهي لغة محكية عن الطائيين ) انتهى
قال الشيخ حمد الجاسر :
(ويستغرب الباحث اللغوي عندما يسمع احد سكان القسم الشمالي من نجد يقول : ( بضاعتي بعتهْ ) أو( ناقتي ركبتهْ ) بحذف الألف ، ولكن عندما يرجع إلى كتب اللغة يجد شواهد هذة اللهجة ، ومنها ( بالكرامة ذات أكرمكم الله به )
وقال الشيخ محمد العبودي وهو يتحدث عن بعض خصائص لهجة أهل القصيم :
( حذف ألف بعد ( هاء ) التي هي ضمير المؤنثة المفردة الغائبة ، ثم الوقوف على الهاء بالسكون في جميع الأحوال ، فيقولون في : كتابها وثوبها أو مالها وولدها أو أبوها : كتابَهْ ، ثوبَهْ ، وولدَهْ ، وماله ، وأبوَهْ، بإسكان الهاء فيها جميعاً ، وفتح ماقبل الهاء . كما يقولون : يضربَهْ في يضربها .وضربَهْ في ضربها ، وهكذا في جميع ماجاء على هذا المنوال ، بل هو قاعدة مطردة في كلامهم العامي كله ، إذا لا يوجد في لغة اهالي القصيم ألف بعد هاء المفردة الغائبة ، فلا يقولون إطلاقاً : كتابها أو مالها أو ولدها او نحو ذلك ، ولا يشاركهم في هذه اللهجة من أهالي نجد إلا منطقة حائل وما جاورها ، وقبيلة شمـّر الطائية الأصل بين القبائل العربية .) انتهى .
من شواهد هذه الظاهرة في الشعر العامي :
{ يا عبيد .. عـفـنا الدار عـفـناه ××× خلـه لعـل البوم يـلعـي بجاله
الدار مثـل البنت يكشف مغـطّاه ××× لا صار ماتدري عواقب رجاله }
عفناه : عفناها ( تركناها )
خلّه : خلّها ( اتركها )
بجاله : بجالها
مغطاه : مغطاها
رجاله : رجالها
ومن الشعر الطريف قول الشاعر :
.........................................
{ جابه لنا رب المقادير لا بليت ××× بلوى البلاوي سلطة باطنية
اللي كلامه مثل جدع المشاليت ××× يا عنك مانفسي بقربه هنـّية
نوامّة دايم .. ولاتوالي البـيـت ××× وان قلت قومي بس تومي يديـّه
الله يشـيله .. يم دار العـفاريـت ××× تبعد عن الديرة بدار خلـّية
جعـله فدايا وحدة بالـبراريت ××× حدّر من الغـرا بقلبي رويـّة }
جابه : جابها ( جاء بها )
كلامه : كلامها
بقربه : بقربها
يديّه : يديها
يشيله : يشيلها
جـعـله : جعـلها
18- حذف تاء التأنيث المتصلة بكاف المخاطب
********************************************
تحذف قبائل البقوم ، وبلحارث ، وعتيبة ، ومطير ، تاء التانيث إذا اتصلت بكاف المخاطب سواء كان مذكراً أو مؤنثاً في بعض الأسماء فيقولون :
جتكْ : بدلاً من جاءتك
شهادكْ : بدلاً من شهادتك
وعطكْ : أعطتك
ومن شواهد هذه الظاهرة في الشعر العامي
يا ملفي امشي لك على قد خطوكْ ××× واصبر ولو صكـّـت علي الحبال
الشاهد كلمة خطوكْ : خطوتك
وبيت طريف :
إلا نثرت الحَبْ جكْ الدجاجة ××× حارت وباضت لو تبي عشر بيضات
الشاهد كلمة جكْ : جاءتك
19- زيادة ياء مع ياء المخاطبة المتصلة بالماضي
*****************************************
يقولون :
خذيتيه : أخذته
درستيه: درسته
عالجتيه : عالجته
وهي ظاهرة لغوية قديمة ، جاء عليها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( عن جابر، أن أم مالك كانت تهدي للنبي – صلى الله عليه وسلم – في عكة لها سمنا ، فيأتيها بنوها فيسألون الأدم ، وليس عندهم شيئ . فتعمد إلى الذي كانت تهدي فيه للنبي – صلى الله عليه وسلم – فقال :
عصرتيها ؟ قالت : نعم ، قال : لو تركتيها مازال قائما . ) رواه مسلم 2280
الشاهد قوله "عصريتها " : عصرتيه
تركتيها : تركتيه
( وعن ابن عباس أن زوج بريرة كان عبداً يقال له مغيث كأني أنظر إليه يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته فقال النبي – صلى الله عليه وسلم - للعباس :
يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة ومن بغض بريرة مغيثاً. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم :
لو راجعـتـيه فإنه أبو ولدك . قالت : يا رسول الله أتأمرني ؟ قال : إنما أنا شفيع . قالت : فلا حاجة لي فيه ) رواه النسائي 5427
الشاهد قوله " راجعـتـيه " : راجعـته ِ
قال سيبويه :
( وحدّثني الخليل أن اناساً يقولون : " ضربتيه " فيلحقون الياء ، وهذه قليلة )
قال أبو الفتح :
رمـيـتـيه فأقصدت ××× فما اخطأت في الرمـيـة
بسهمـيـن مليحـيـن ××× أعارتكـيـهـما الـضـبـيـة
من شواهد هذه الظاهرة في الشعر العامي :
قول الأمير سعود بن بندر :
لا كنت أنا لا كان يوم زعلتيه ××× وشلون أبرضي خالقي لاحزنتي
وقول الشاعر الظفيري :
غلط غلط يوم لـبسك رمـيتـيـه ××× وأكبر غلط يـوم رمـيتي العـبايـة
والمشكلة يوم جوازك شهرتيه ××× وتحّـمـلـت نـفـسك ثلاثـيـن سايـة
ماهي بمثلك يوم لبسك جدعتيه ××× وصرتي للبس الغرب مثل الدعاية
أخص مثلك يوم دربه سلكتيه ××× وضعتي عسى ضيعـتك ماله نهاية
الشاهد :
رميتيه : رميتـِهِ
شهرتيه : شهرتـِهِ
جدعتيه : جدعـِتهِ (رميته )
سلكتيه : سلكـتِـهِ .
وقول الشاعر التميمي :
عساك يا دار جفـيـتـيه تسـنين ××× ولا تجـيك محلتمات الرعـود
20- الـوقـف على نـون الوقـاية بحذف ياء المـتكلـم :
*******************************************
وهذه الظاهرة تخص قبيلة شمـّر ، فالشمريون ، يقـفـون على نون الوقاية بحذف الباء ويقولون :
أتركـن : بدلاً من أتركني
أهدان : بدلاً من أهداني
جـون : جاء وني
زاملـن : زاملني
يعـطيـن : يعـطيني
الشاهد من القرآن الكريم :
قوله تعالى :
( أجـيـب دعـوة الداعي إذا دعان ) من الآية 186 سورة البقرة .
( ربي أكرمـن ) من الآية 15 من سورة الفجر
( الذي خلقني فهو يهدين – 78- والذي يطعـمني ويسقـين-79- وإذا مرضت فهو يشفيـن-80- والذي يميتني ثم يحييـن-81- ) سورة الشعراء .
( ربي أهانـن ) من الآية 16 سورة الفجر .
وقد جاء ذكر هذه اللغة في كتب العرب فقال سيبويه في باب ( ما يحذف من الأسماء من الياءات في الوقف التي لا تذهب في الوصل ولا يلحقها تنوين ) :
" وتركها في الوقف أقيس وأكثر ، لأنها في هذه الحال ، ولأنها ياءٌ لا يلحقها تنوين على كل حال ، فشبهوها بـياء قاضي ، لأنها يـاء بعـد كسرة ساكنة في اسم . وذلك كقولك : هذا غلام وأنت تريد هذا غلامي ، وقد أسقان ، وأنت تريد أسقاني وأسقني ، لأن ( ني ) اسم . وقد قرأ أبو عمرو:{ فيقول ربي أكرمن} ، و{ ربي أهانن } على الوقـف .
شواهد هذه الظاهرة في الشعـر العربي :
قول النابغـة :
إذا حاولت في أسد فجـوراً ××× فإني لست منـك ولست مـن
مـن : مــني
وقـوله كذلك :
وهـم وردوا الجـفـار على تميـم ××× وهـم أصحاب يـوم عكاظ إنّ .
إنّ : إنـي
وقـول الأعشى :
فسهل يمنعـنـّي ارتيادي الـبلا ××× د من حـذر المـوت يأتـين
ومـن شـانئ كـاسـف وجـهـه ××× إذا ما انـتسـبت له أنكرنّ
أما يـاء هذا قاضيّ ، وهذان غلامايَ ، ورأيت غلاميّ ، فلا تحذف ، لأنها لا تشبه يـاء هذا القاضي .لأن ماقبلها ساكن ، ولأنها متحركة كيـاء القاضي في النصب ، فهي لا تشبه هذا القاضي "
وجاء في شرح المفصّـل :
" ومن أسكن الياء فيهما فالوقف على وجهين أيضاً ، أجودهما :
إثبات الياء لأنه لا تنوين معها يوجب حذفها ، فهي ثابتة في الوصل ، ولا تحذف في الوقف ، وجرت مجرى ياء القاضي ، لأنها ياء ساكنة بعـد كسرة في اسم فتثبت كسرتها . والوجه الآخر أن تحذفها فيهما فتقول : ضربن ، وهذا غلام ، وأنت تريد : غلامي وضربني لأن ( نـي ) اسم "
تحدث الشيخ محمد بن ناصر العبودي عن هذه الظاهرة في كلامه على " أبرز ما يميز لهجة أهالي القصيم " حيث قال :
( حذف يـاء المتكلم والوقوف على نون الوقاية التي قبلها بالسكون . فيقولون في :
منـّي وعنـّي : من وعـن ، بإسكان النون فيهما مع تشديدها .
كما يقولون :
ضربني وأخذني : اضربن ، واخذن ... بإسكان النون فيهما من دون التشديد . )
شواهدها في الشعـر العامي :
قول محمد بن فهيد الفهيد ( من القصيم )
{ ما معجـبـن زينه ولو هي نظيرة ××× قصدي تـنومسني إلى جـون خطـّـار }
من قصيدة له يرثي زوجته " مطيره " :
مطلعها :
أطلب على الجنـة منازل مطـيرة ××× حيث ان بـه طبع ٍ على البـيض ما صـار
معـجـبـن : معـجـبـني
جـون : جاءوني( جاءني )
يقول عجلان الشمري :
الحـمد لله فـاخـتـن كل مـقـرود ××× مكـيّـف والـعـب على أبو عــتابـة
متى يجينا طارش فوق مجـحـود ××× ويخـبرنّ عن ديـرتي وش جرى به
ما أدري على ماجـان بسهود ومهود ××× والا على ما فـات مثل الذيابة.
الشاهد في قوله :
فاخـتـن : فاخـتـنـي
يخـّبـرن : يخـّبـرني
جـان : جاءني
وقول الشاعر :
{ يا جري .. دن لي القلـم كان تشفين ××× قـلـبي على قرب الأجاويد عاوي
هـات الدواة وهات لي من يحاكـين ××× مادام بـالي .. للـتماثـيل نـاوي }
الشاهد في قوله:
تشفـيـن : تشفيني
يحاكـين : يحاكيني
وقول الشاعـر:
{ يا جريس يا مشكاي شاكن واشكيك ××× أشوفها من يم الأصحاب ضاقـه
يا جريس خـليـتـن وانا مقـوى أخـليـك ××× أنكس كما تنكس على الولد ناقـة }
الشاهد في قوله :
شاكن : شاكني
خـلـيتن : خـلـيتـني
· الكشكشه :
وهي ابدال كاف المخاطبة شينا ، فيقولون : أبوش بدلا عن : أبوك.. قال الشاعر :
فعيناش عيناها وجيدش جيدها ولكن عظم الساق منش دقيق
وأنشد ابن الأعرابي :
علي فيما أبتغي أبغيش بيضاء ترضيني و لا ترضيش
و تطبى ود بني أبيـش اذا دنوت جعلت تنــبيش
وقال الراجز :
أي غلام لش علود العنق ليس بكياس ولاجد همق
لش : لك وهي لغة لبعض العرب
· الك***ه :
يجعلون بعد الكاف أو مكانها في خطاب المؤنث سينا كالكشكشه فيقولون أعطيتكس وأكرمتكس وأبوس وأمس في ( أعطيتك وأكرمتك وأبوك وأمك ) .
· الاستنطاء :
جعل العين الساكنه نونا إذا جاوزت الطاء ، فأعطى يقال فيها أنطى ، ومنه في قراءه شاذه قرا بها الحسن وطلحه وابن محيصن وغيرهم وهي قراءة مرويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إنا أنطيناك الكوثر } ومنه قوله صلى الله عليه وسلم ـ في حديث الدعاء ـ " لامانع لما انطيت ولا منطي لما منعت " وكتب الى وائل بن حجر : " وأنطوا الثبجه " يريد أعطوا . وقال الأعشى :
جيادك خير جياد الملوك تصان الحلال وتنطي الشعيرا
· اللخلخانيه :
تقصير الحركات واختزال النبر نحو كأنك : كنك ــ ما شاء الله : ما شا الله ..
· الوهم :
يكثر الكسر في اللهجه ، لكنه ليس بقوة الكسر الذي ينطق في اللغه الكتابيه ــ بل بتخفيف فيه نحو : بهم فينطقونه بما يشبه الاماله عند اللغويين وبشكل سهل تتلامس فيه الشفتان في الباء بخفه .
· التسهيل :
ترخيم الهمزة نحو : بئر : بير ــ كأس : كاس ــ عباءه : عبايه . .
· الرسو :
إبدال الصاد من السين والزاي والعكس نحو :
مسطره : مصطره ــ سلطان : صلطان ــ أسطوره : أصطوره . . وذلك معروف في القراءات لدى أهل اللغه نحو : { ن ، والقلم ومايسطرون ــ ( يصطرون ) } ، { لست عليهم بمصيطر } . . وليس ذلك في كل الاحوال بل يحكمه علاقة حرف السين الصوتيه بما قبله أو بعده ، قال شاعرهم بعد احدى الثورات على السلطنه العثمانيه :
الله يالصلطان يحسن لك عزاك
زانن الديره و لا هي في حراك
قد محمد بر علي صـلطانها
· الكاف التهاميه :
وتنطق الكاف من موضعها المتعارف عليه ــ من وسط الحنك الأعلى ــ ولكن بتخفيف ما يجعلها بين النطق المعروف الذي نسمعه في القراءات وبين الخاء ، وهي عامة في النصف الجنوبي من تهامة كافة .
· تنوين النغم :
وهو نطق تاء التأنيث نونا ساكنه نحو زانت : زانن ـ بدت : بدن كما في قول جرير :
أقلي اللوم عاذل والعتبن وقولي إن أصبت لقد أصابن
· (ابر) بدلا عن (ابن) :
فالناس ـ حاليا وبعد الاتصال ـ يتكلفون بشكل واضح نطق كلمة (ابن) بينما نطقهم السائد هو : ابر ..
فيقولون محمد بر علي
· نطق هاء الغائب واوا نحو :
قدرته ـ قدرتو ـ قدرتوه ، بكسر خفيف في القاف ، وبالواو بدلا عن الهاء ، وبزيادة الهاء ضميرا للغائب .
· الاسم الموصول ( الذي ) :
ينطق بدلا عنه : (ذا) في كل الاحوال فيقول : ريت امرجل ذا بدا ، وبدا بمعنى جاء ، وكذلك (ما) فيقولون : خذ ماعنديوهات ماعندك أي الذي عندك .
وقد سمع النحاة واللغويون من العرب من ينطقها (ذو) واستشهدوا بالشاهد المعروف لديهم :
فإما كرام موسرون لقيتهم فحسبي من ذو عندهم ماكفانيا
من قولل
التعديل الأخير تم بواسطة ذيبان ; 31-01-09 الساعة 07:03 PM
سبب آخر: تعديل خطاء املائي بالمشاركة الرائعة
|
| |