20-01-09, 09:59 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | مصمم محترف
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jan 2009 | العضوية: | 1871 | الاقامة: | القصيم | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 244 | الردود: | 841 | جميع المشاركات: | 1,085 [+] | بمعدل : | 0.19 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي رسولنا الكريم يشكونا الى ربه قال الله في محكم التنزيل عن هذه الشكوى :
( وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرءان مهجوراً )
الفرقان - 30 -
الوقفة الأولى
ذكر ابن كثير في تفسيره : يقول تعالى مخبراً عن رسوله ونبيه محمد صلى الله
عليه وسلم أنه قال ( يارب إن قومي اتخذوا هذا القرءان مهجوراً ) وذلك أن المشركين كانوا لايصغون للقرآن ولا يستمعونه ، كما قال تعالى : ( وقال الذين كفروا لاتسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه ) الآية ، فكانوا إذا تلي عليهم القرآن أكثروا اللغط والكلام في غيره حتى لايسمعونه . فهذا من هجرانه وترك الإيمان به وترك تصديقه من هجرانه ، وترك تدبره وتفهمه من هجرانه ، وترك العمل به وامتثال أوامره واجتناب زواجره من هجرانه ، والعدول عنه إلى غيره من شعر أو قول أو غناء أو لهو أو كلام أو طريقة مأخوذة من غيره من هجرانه ، .
وقد جاءت النصوص الكريمة من الكتاب والسنة تحث على تعاهد القرآن بالتلاوة والتدبر وتحذر كل الحذر من التقصير في حقه أو هجران تلاوته والعمل به .
وقد توعد سبحانه الذين يعرضون عنه بقوله : (... وقد آتيناك من لدنا ذكرا. من أعرض عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزرا . خالدين فيه وساء لهم يوم القيامة حملاً)
طه - 100 ، 101
ثم صور حال ذلك المعرض فقال تعالى : ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى. قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً .قال كذلك أتتك ءايتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ) طه : 124 ، 125 ، 126.
ذكر ابن القيم رحمه الله في كتاب الفوائد خمسة أنواع من هجر القرآن هي :
1 -هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه .
2 -هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه وإن قرأه وآمن به .
3 -هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه واعتقاد أنه لايفيد اليقين وأن أدلته لفظية لاتحصل العلم .
4- هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد المتكلم به منه .
5- هجر الإستشفاء والتداوي به في جميع أمراض القلوب وأدوائها ، فيطلب شفاء دائه من غيره ويهجر التداوي به ، وكل هذا داخل في قوله تعالى : ( وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا) وإن كان بعض الهجر أهون من بعض .أهـ
إخوتي الكرام لست بخيركم في هذا الموضوع ولا في غيره وأنا أول المقصرين في ذلك لكن من حقكم علي التذكير . هذه شكوى نبينا ونحن جميعاً نحب هذا النبي العظيم الرحيم بنا ونشهد الله على حبه وقد دعانا لما يحيينا في الدنيا والآخرة فما لنا نعرض ونتلهى بما يزيد من بؤسنا وشقاؤنا أليس من حق نبينا أن نخفف من شكواه ونتبع هداه_ بلى والله _ . كم ساعة نقضيها على هذا الجهاز وفي غيره من اللهو المباح وغير المباح أين حظ القرآن من وقتنا ومن تطبيقه في حياتنا . هل فقهناه حتى نستطيع تطبيقه . أيننا من صحابة رسول الله الذين لايغادرون آية حتى يعرفون تفسيرها وأحكامها ثم يطبقونها في حياتهم حتى غدوا قرآناً حياً يدب على الأرض . أليس في القرآن سعادتنا وشفائنا وانشراح صدورنا فما بالنا نعرض عنه . لاأخال إعراضنا إلا بما إقترفنا من ذنوب رانت على قلوبنا فأورثتنا غفلة عجزنا عن الفكاك منها .
نحن نعاني من قسوة مميتة في قلوبنا لن يداويها إلا القرآن فهلم جميعاً إلى كتاب ربنا وفقكم الله لكل خير
منقووووووووووول اللفايدة جزاء الله من كتبه ومن نقله خير الجزاء
التعديل الأخير تم بواسطة بدر الميسوي ; 20-01-09 الساعة 10:03 PM |
| |