جرد حساب معركة الفرقان

بسم الله الرحمن الرحيم

بما أن الرئيس الصهيوني أعلن وقف أطلاق النار ، وتكاد تضع الحرب بعض أوزارها ، لنُعد النظر في صفوفنا وأجندة أهدافنا ونجاعة خطابنا واستراتيجية سياساتنا .

هنا أكثر من محور نريد أن نلقي الضوء عليه ، لنستفيد من هذه المعركة التي قدمنا فيها قرابة سبعة الآف قربان من أهلنا .

ـ صمود حركة المقامة الإسلامية ( حماس ) والفصائل المتحدة معها في المعركة ، كيف عدّل في موازين القوى ، وهل حدّ فعلاً من سقف التطلعات الإسرائيلي ؟

ـ هل أضحت اسرائيل هدفاً أسهل سياسياً وعسكرياً في المنظور العربي ، بمعنى هل سقطت خرافة الجيش الذي لا يقهر ؟

ـ أين أضحى الحل السلمي ومبادارات السلام ؟ وكيف أثرت المعركة على هذا الخيار ؟

ـ في ظل المعركة على أرض غزة والمعركة في مجلس الأمن والمعركة في البيت الداخلي بأكثر من قمة ، ومن خلال تعامل اسرائيل واحترامها للحل السلمي أو رضخوها وإلتزامها للقانون الدولي ، أو قبول الشارع العربي وتعاطيه مع الحل السلمي السياسي ، مما نتج كيل إتهامات بالعمالة كان أخطرها ما ألمح وعرض حول التكفير .
في ظل كل ذلك كيف يقيّم كلا الطرفين في البيت العربي الحل السلمي ؟

ـ بالنسبة للقانون الدولي ومجلس الأمن المزعوم ، كيف عانى العرب من صعوبة أستصدار قرار لوقف فوري لإطلاق النار ، ولم تنجح جهودهم حتى عرّض من يحسب منهم على ( محور الإعتدال العربي ) بأن العرب سيديرون ظهورهم لمجلس الأمن .
ثم أضف بعد هذه المعركة التي استبسل بها العرب ، عدم التنفيذ لذات القرار ذا الصبغة الدولية القانونية .

بعد هذا ، ما مدى تقييم العرب لنجاعة أو جدوى اللجوء لما يعرف بالقانون الدولي ؟ بإعراض تام عن الحل العسكري .

ـ أليس من السخرية بالقانون الدولي أن لا ينفذ القرار مطلقاً ؟

ونعود على الحل العسكري وميدانه :

ـ حتى الآن ماهي آثار الهزائم النفسية والمادية والسياسية التي ألحقها الحل العسكري بمعسكر العدو ؟

ـ ماالذي خسره الغزيّون حتى الآن نفسياً وعسكرياً ومادياً ؟ وهل الأهداف التي تحققت تستحق كل التضحية التي قدمت ؟

ـ ما دور العرب ، الدور الأفضل للعرب في التعاطي مع المعطيات الجديدة في الميدان ؟

قال العرب أن مبادرات السلام ماتت مع اسرائيل ، وقالوا بأنهم سيطالبون بمحاكمة اسرائيل على جرائم الحرب ، وقالوا أنهم اسسوا صندوق بملياري دولار لإعادة إعمار غزة ، وبعضهم قطع العلاقات تماماً مع الكيان الصهيوني .

كل هذا ممتاز وناجع ، لكن ما مدى توافقه مع الحل العسكري على أرض الميدان ؟ وقد تبث لهم أن المعسكر الآخر لا يفهم إلا بلغة القوة والتهديد والوعيد .

والنقطة الأخيرة :
ـ على حين أن المعسكر الآخر ( الصهيوني ) لا يتردد في أستخدام القوة والحل العسكري ولا ثانية واحدة ، هل آمن العرب ـ والحال كذلك ـ ان اعتبار ودعم الحل العسكري من طرفهم يحقق نوعاً التوازن يدعم الجهد السياسي السلمي الذي يرجون ؟ ويحقق مكاسب أكبر ؟.


هذه محاور لجرد الحساب أطرحها بين أيديكم لنتداول بشأنها ولي عليها متابعات وإضافات .

والحمد لله تعالى ولي المؤمنين

مرحبا ابو عزام و عودا حميدا لتعود أمجاد هذا القسم
بمواضيعة المثيرة الهادفة والتي كان لها

وما زال جمهورا ذواق يبحث عن الحوار أو النقاش . سعدت بهذا المقال الحواري الهادف.. فحياك

وبياك ايها القلم الراقيء الفخم .

يخجل كل عربي أن يشيد بأعمال الغزيّون بصيغة جمع نفسه أو اضافة تلك الأعمال لشعوب العرب!

ولكن نشير بالبنان على كل منبرٍ للأشاوس المغاوير الأبطال الذين حملوا لواء الجهاد دفاعا عن

الاسلام وعن أرض الاسلام وعن مقدسات الإسلام عن أطفالهم وعن نسائهم وعن أنفسيهم

و صمدوا أمام حمم القنابل والصواريخ الموجهة من البحر والبر و ضربوا مثلا للمسلم وليس للعربي

لأن في معتقدي أن العربي لا يرتقي عن ثقافة الجربوع والضب والناقة إلا اذا حمل هم الاسلام ورفع

سيفه وحمل مصحفه فهو ليس صاحب صناعة لانه اخرق و يميل للهمجية السذاجة دائما عبر التاريخ

ولكن جعل الله له العزة والعلو بالإسلام فلما رفع شعار الإسلام وحكم الشرع وامتطى جواده

وتوشح سيفه و حفظ الفرقان أعطاه الله العزة ومكنه في الارض واصبحت دولة الإسلام لا تغيب

عنها الشمس وأميرها ينام تحت الشجرة هاديء البال فقيل له حكمت فعدلت فنمت!

هذا طريق العزة للعربي اما ما عدا هذا الاستثناء فلا يصلح الا لناقته والبحث عن زواحف الصحراء .

اما من ناحية التحليل السياسي والسياسيون ورجال السياسة كما يدعون فهو إثراء من الثراء

ليس مؤثرا الا بعض السوافي على جنبات الطريق فلو أخذنا كمثال التحاليل السياسية التي

تصدرت القنوات الفضائية ليلة الغزو على العراق وتذكرناها جيدا هل صدقا منها ثمت شيء !!

فهي صراحة تماثل التحاليل الاقتصادية للاسهم وموشراتها المتعرجة المخيبة لكل تطلع أمل

في تلك الظواهر .

وصدق من قال السيف اصدق أنباء من الكتب - المقصود بالكتب تحاليل المنجمين في تلك الحقبة-!

في حده الحد بين الجد واللعبي .

اما من ناحية ماذا استفاد المسلمين - وانا والله احب ان نضع مكان كلمة العرب المسلمين -

من صمود عزة وجبروتها امام همجية و وحشية شعب الشيطان فأقول الكثير الكثير منها مثلا

1- الوقوف أمام القوة المادية بقوة الإرادة وحمل راية الشهادة أو النصر .
2- هزيمة اسرائيل ثقافيا وتاريخيا وهدم معولات بناء كيانهم المزعوم الذي كان يروجون
عنه بالتطبيع مع دول الاسلام .
3- ظهور اسرائيل امام دول العالم بالوجه القبيح الحقيقي المصادق لسيرهم عبر التاريخ .
4- تكاتف وتضامن الشعوب مع أهل عزة و إعطاء قضيتم حقها من الاعلام والسياسة .
5- انشطار أهل النفاق والشقاق عن ملحمة أهل عزة .
6- فقدان اسرائيل الكثير من علاقاتها الدولية التي كانت تزرعها خلال ستون عاما .
7- وقف السلام المزعوم الذي كان سببا في تراخي شعب فلسطين الصامد الباسل.
8- انكشاف سياسات الدول الاسلامية والعربية .
9- التفاف الشعوب الإسلامية بجميع انحا العالم مع المجاهدين في غزة.
10- تكبد الكيان الصهيوني لخسائر لم تكن له بالحسبان واستخدامه جميع قوته ولم تشفي
شيئا بل انقلبت عليه حسرات

وهذا ما خطر ببالي على عجالة والحديث يطول لكن نترك شيئا لبقيت الاعضاء الكرام

و اكرر شكري لك ابو عزام