09-05-07, 12:17 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ::عضو ذهبي::
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Apr 2007 | العضوية: | 37 | المواضيع: | 26 | الردود: | 191 | جميع المشاركات: | 217 [+] | بمعدل : | 0.03 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي مَـنْ يحملُ هذا الهـمّ ؟!
مَـنْ يحملُ هذا الهـمّ ؟!
منذ أن خلق الله البشر وهم يحملون بين جنباتهم همّاً يصارع هذه النفس الضعيفة
وتختلف مشاربُ الناس في هذا الهمّ
همّ المال ، همّ المنصب ، همّ الجاه ، همّ الزوجة ، همّ الأولاد ،
همّ الدراسة ، همّ المستقبل المجهول ،همّ السعادة بالنظرات المختلفة لها
حتى اللص ، والزاني – عافانا الله وإياكم – هم يحملون همّاً لكنهم ترجموا همّ اللذة والمال بصورة خاطئة
إلا أن هناك صنف من الناسِ تميزوا بهمٍّ ارتقى بهم للمنازل العالية
عاشوا مع همٍّ ربما غاب عن فكر الكثير – إلا من رحم ربي –
همٌّ جميلٌ ليتنا نعيشه ، ليتنا نلتقي به ، ليتنا نكون من أهله
تدرون ما هذا الهمّ ؟ همّ الآخرة
نعم الآخرة
مَنْ منا يحمل همّها في نفسه
هل فكرنا في همّ الموقف يوم تدنو الشمس من الرؤوس
هل فكرنا في همّ عبور الصراط وأهواله
هل فكرنا في همّ الوقوف بين يديّ الله للحساب
هل فكرنا في همّ الكتاب وبأين يدٍ نأخذه
هب فكرنا في همّ دخول أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار
ونحن لا نعلم من أين الفريقين نكون !
هل فكرنا في همّ النجاة والفوز الكبير
( فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز )
يالله ، كم حملتنا رياح الغفلة عن هذه المواقف وعن هذه الهموم
جنّة ، نار
أين سأكون ؟؟
واعلم أنا من حمل هذا الهمّ الفريد
كان جزاء الله له في الدنيا أكبر من تعب الناس فيها
قال الحبيب – صلى الله عليه وسلم -
" من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه ، وجمع له
شمله ، وأتته الدنيا وهي راغمة . ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ".رواه الترمذي .
وقال – صلى الله عليه وسلم - : " تفرغوا من هموم الدنيا ما استطعتم ، فإنه من كانت الدنيا أكبر همه أفشى الله ضيعته وجعل فقره بين عينيه . ومن كانت الآخرة أكبر همه جمع الله له أموره ، وجعل غناه في قلبه ، وما أقبل عبد بقلبه على الله عز وجل إلا جعل الله قلوب المؤمنين تفد إليه بالود والرحمة ، وكان الله إليه بكل خير أسرع " . رواه البيهقي .
|
| |