11-01-09, 10:03 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو مؤسس وإداري سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Apr 2007 | العضوية: | 30 | الاقامة: | بوابـــة الوطـــن | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1582 | الردود: | 6938 | جميع المشاركات: | 8,520 [+] | بمعدل : | 1.32 يوميا | تلقى » 3 اعجاب | ارسل » 3 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 128 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس قصة وأبيات ابوزيد الهلالي سلامة ابو زيد الهلالى سلامة
في احدى السنين الماضية حصل جوع على بني هلال نتيجة المحل
وقد شحت المراعي وقل الكلأ والمرعى ,
ومات كثيراً من حلالهم وأصابهم جوع وعطش فتشاوروا بينهم مع كبار القوم بالرأي
وقرروا إرسال احد الفرسان لكي يبحث لهم عن ارض خصبة وعن الأرض الطيبة والمراعي لكي ترتحل القبيلة اليها ,
ولكنهم لم يتوصلوا لاختار الفارس او الشخص المناسب لهذه المهمه ,,
وكان معهم احد كبار السن وهو رجل حكيم ويؤخذ برأيه فاستشاروه فيمن يرسلون,, فقال لهم :: انني اشرط عليكم أن ترحل القبيلة كلها مسيرة يوم كامل بدون توقف وبعدها اعلمكم من هو الشخص المناسب ,
وبالفعل رحلت القبيلة مسيرة يوم كامل بدون توقف,,,
وبعد أن نزلوا بالمكان المحدد رجعوا اليه وسألوه عن الشخص ,, فقال لهم :: هو أبو زيد الهلالي سلامه
فسألوه عن سبب اختياره له فقال:: أثناء رحيلنا لاحظت كل أبناء القبيلة يراوحون بالركوب بين ورك وورك أثناء الركوب على المطية... إلا أبا زيد فقد كان ركوبه على ورك واحد حتى نزل وهذا دليل صبره وجلادته . . .
واختاروه فعلا وقرروا ان يرسلوه ,
وقد طلب أن يرافقه اثنان من فرسان القبيلة
ورحل هو ورفاقه يبحثون عن المرعى للقبيلة كلها . . .
وطال بهم المسير وتقطعت مطاياهم , وأصابهم الجوع ولم يجدوا شيء
فكانوا قرب احد المدن فنزلوا بسوقها ولم يجدوا من يطعمهم ,
كما لم يجدوا أي عمل يرتزقون منه . . .
فاحتاروا بأمرهم ,
وكان أبو زيد رجل حكيم فاقترح على رفاقه أن يبيعوه في سوق المدينة على أنه عبد لهم ,
فقد كان أسمر اللون . . .
ونزلوا سوق المدينة . . وباعوه . . وقبضوا الثمن كما تم الاتفاق واشتروا بثمنه المطايا والمتاع . . .
ورحلوا وتركوه لكي يبحثوا لقبيلتهم عن ارض مناسبه
وقد كان ينوي الهرب من سيده الذي اشتراه ,
إلا أن الرجل الذي اشتراه كان نبيلاً وطيباً ,
وقد وثق به الذي اشتراه وجعله وكيلاً على أمواله وحلاله
فعز على أبو زيد أن يخون الأمانة ويهرب . . .
وقد جلس في المدينه وفي خدمه الذي اشتراه فتره من الزمن . . .
وفي احدى الليالي طلب السيد إحضار من يجيد الجر على الربابة ليحلوا لهم السمر
,,وكان أبو زيد بالقرب من الدلال يصنع القهوة . . .
فتغانم أبو زيد الفرصة ونهض مسرعاً وأستأذن من سيده وأخذ الربابة وأنشد يقول:::
يقـول الهـلالي والهـلالي سـلامـه= شـوف الفجـوج الخاليـات تــروع
يقـول الهـلالي والهـلالي سـلامـه= يبغـي الطمـع وهـو وراه طمــوع
لابد عقـب الوقـت من لايـح الحيـا= مـن بارقـن يوصـي سنـاه لمـوع
لابـرقـن إلا فـي حجـا مستهلــه= ولا طـرقـي إلا مـن وراه نجــوع
ولا ضحـك إلا البكـا مـردفـن لـه= ولا شبعــة إلا مقتفيهــا جـــوع
ولا يــدن إلا يــد الله فـوقهــا= ولا طـايــرات إلا وهـن وقــوع
ألا يا حمامتيـن فوق نبنـوب دوحـة= وراكـن فرقـن والحمــام ربــوع
حمـامتيـن جعـل تبلــن بنــادر= حـر قطـوع وجـاري لـه جــوع
وراكـن مـا تبكـن عليـا مظنتــي= لو كـان مـا يجـري لكـن دمـوع
أبكي عليهـا ليـن حفيـت نواظـري= ولانـي بمـن تدبيـر الإلـه جـزوع
حشى ما لاق غير الجـازي أم محمـد= عليهـا ثويـب الطيلســان لمــوع
تنفـق كمـا نفـق الوغيـد مـع أمـه= وتحـط الهـوى في قلـب كل ولـوع
وقد تعمد ابو زيد ان يكرر اسمه بالبيتين الاولين للتأكيد أنه الهلالي وليس عبداً
وقد بين لسيده أنه جاء يبغي الطمع فصار الطمع برأسه . . .
وعندما عرفه السيد قرر اطلاق سراحة
واكرمه بالعطايا والهدايا ورجع أبو زيد لقبيلتة
وسلامتكم ,,,
|
| |