أو وسعت لـي بالقبـر وياهـا

هذي قصيدة سمعتها

بصراحة قصيدة جميييلة جدا

ومحزنة ومؤثرة

أبدع فيها الشاعر في رثاء أمه

وكأن الشاعر قال هذه القصيدة بعدما انتهى من دفن أمه وهل التراب على قبرها

إليكم القصيدة






خايف عليها من الثرى غطاهـا
و الا الحصى حافي أخاف أذهـا

أكرم عليها بالكفـن يـا مطـوع
بالبيت ضل فراشهـا وغطاهـا

أكرم عليها بالكفـن هـذي أمـي
واشهد عليها في ما عطتك يمناها

هذي الضحى واليـل يتحرونهـا
هذي السماء و نجومـها تنعاهـا

هذي السوالـف مثلنـا تبكيهـا
والارض تنشد عن اثر لخطاهـا

هذي الكبيره كبر هـذي الدنيـا
هذي العظيمة جل مـن سواهـا

ابكي عليها مـو نهـار و ليلـه
و لا سنة تمشي وعـد قضاهـا

ابكي عليها كثـر مـا شالتنـي
و كثر الحنين الي اختلط بغناهـا

و كثر الاسامي و كثر من سموها
و كثرالنجوم و كثر من يرعاهـا

ابكي عليها من القهر يـا دنيـا
مـن لـي أنا من لي عقـب فرقاهـا

من فتحت عينـي و لا خلتنـي
و شوفوا ولدها بالقبـر خلاهـا

هل التراب بوجهـا مـا قصـر
شفتوا ولدها كيف هـو جازاهـا

لو إنهـا مكانـي مـا سوتهـا
لكـن اعـز عيالهـا سـواهـا

يا الدود شفها ذابله جنبها
انا ولدهـا و حاضـر و أفداهـا

قطعني هاك الي تبي من جسمـي
بس الكريمـه لا تجـي بحذاهـا

وأوصيك امانه قل لها تعذرنـي
و تكفى تروح تحب لي ماطاهـا

ابيها تغفر لي مثـل مـا كانـت
كل خمله منهي بطيبهـا ترفاهـا

يالله عساهـا بالنعيـم الخـالـد
و عساها في جنة عدن سكناهـا

يا فضو هذا الكون يا هو خالـي
يا ضيق هذي الدنيا يا مقساهـا

يا مر طعـم فراقهـا يـا مـره
ماني مصـدق ارجـع ومالقاهـا

وشلون اجي غرفتها ما هي فيها
وش عذري لسبحتها ومصلاهـا

وش اقـول انـا لدولابهـا و شنطتها
و اذا سالني مشطها وحنها
وعباتهـا و مي زمزم ومصحفها
والمبخـره ورشـوشـهــا و دواهــــا

الكـل فـي غرفتهـا متفقدهـا
حتى الجدار مفطـر و يرجاهـا

الكـل يبكيهـا مهـو ناسيـهـا
يالله صبرني و شلـون انساهـا

ياليتهـا مـاراحـت وخلتـنـي
أو وسعت لـي بالقبـر وياهـا