08-05-07, 06:02 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو مؤسس و اداري سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Mar 2007 | العضوية: | 16 | الاقامة: | مجــالس الفــردة | المواضيع: | 237 | الردود: | 2689 | جميع المشاركات: | 2,926 [+] | بمعدل : | 0.45 يوميا | تلقى » 7 اعجاب | ارسل » 12 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 120 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس العام الأسيــــــــــــــــــــ ــاح الأسيــــــــــــــــــــ اح
الأخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله
محافظة الأسياح احدى المحافظات الرائدة بمنطقة القصيم التي حظيت باهتمام ودعم حكومتنا الرشيدة حتى أصبحت واحدة من أبرز محافظات المنطقة وأكثرها نمواً وتطوراً وخدمها موقعها الجغرافي وارثها التاريخي لأن تكون المتنفس الأهم والواجهة السياحية المتميزة في القصيم حيث تتكيء على أوسع وأجمل الصحاري الرملية في المملكة والمتمثلة في النفود الشرقية للقصيم ثم الدهناء وفي السنوات الأخيرة شهدت أكبر عملية استيطان من سكان تلك الصحاري فارتفع عدد سكانها في آخر الإحصائيات الرسمية الى ما يزيد على 26ألف نسمة. الاسياح قديماً
كانت الأسياح في القرون التي تلت الإسلام واحدة من أكثر بلدان القصيم شهرة وأوفرها عمرانا وكانت تعرف ب (النباج) نزلها خالد بن الوليد رضي الله عنه في حروب الردة بأمر من أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
زاد من شهرتها أنها كانت محطة هامة من محطات طريق الحاج البصري الى مكة المكرمة والمدينة المنورة ومنها يفترق الطريقان الرئيسيان الى المدينتين الكريمتين.. وكانت النباج ماء ترده القوافل حتى ابتدأ عمارته عبد الله بن عامر بن كريز الذي عاد استنباط عيونها الجارية وغرس نخيلها ثم اندثرت حتى ازدهرت مرة أخرى في عهد سلطان مارد وبعد مقتل سلطان مارد اندثرت مرة ثالثة حتى أعاد أحياؤها محمد الفهيد في بداية القرن الثالث عشر الهجري وتحديدا في العام 1201ه السياحة الوطنية
تتميز الأسياح بتنوع تكويناتها الطبوغرافية والجيولوجية مابين الأودية والجبال والرمال والمناطق المنبسطة وتوافر النباتات والأشجار المتنوعة لكن تظل نفودها الشرقية المحاذية للدهناء أحد أهم عناصر الجذب لما يعرف بسياحة الصحراء والتي تمتد إلى حدود حفر الباطن ومناطق الشمال وهي من أوسع الصحاري الرملية وأكثرها هدوءاً وجمال ويقصدها بالإضافة إلى المتنزهين وهواة الطبيعة في الربيع هواة القنص في مواسمه بما فيهم هواة صيد الطيور المهاجرة كما تعتبر من أكثر الأماكن خصوبة وإنبات الأعشاب البرية وتوفر المراعي الطبيعية والذي شجع سكان تلك المنطقة والقريبين منها إلى الاستثمار في مجال تربية المواشي وهي الصحراء التي شهدت هذا العام واحداً من أكبر مهرجانات مزاين الإبل الذي أقامته قبيلة حرب على شرف صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز.
ويوجد في الأسياح واحد من أفضل المتنزهات المفتوحة بجوار سد الأسياح هو منتزه الأمير فيصل بن بندر والذي تتوفر فيه الكثير من متطلبات التنزه بعد أن تم تقسيمه إلى قسمين للعزاب والعوائل وتم إنجاز البنية التحتية لتطوير جزئه الشرقي والمخصص للعزاب والذي يضم ملاعب لكرة القدم والسلة والطائرة ومضماراً للمشي وجلسات مفتوحة ومسطحات خضراء وهذا المنتزه يشهد إقبالاً كبيراً خصوصاً في ليالي الصيف من قبل المتنزهين القادمين من كل أنحاء منطقة القصيم عزز من مكانته وقوعه إلى جوار سد الأسياح أو سد مارد الذي يحتفظ بمياه الأمطار فترة طويلة وتقوم البلدية حالياً بجهودها الذاتية بإنشاء منتزه بري آخر داخل الصحراء بدأت بتخطيطه وتشجيره وتهذيب الطرق المؤدية إليه.
ومن المشاريع التي تضاف إلى الجانب السياحي سد الأسياح أو سد مارد والذي يُعدُّ واحداً من أكبر السدود في المنطقة ويحتجز كميات وافرة من مياه الأمطار التي تبقى أحياناً إلى موسم العام القادم وتشكل مياهه بحيرة جميلة بشواطئها وضفافها المتلاطمة هذا السد أقيم على أنقاض سد مارد أو سلطان مارد الذي بني في القرن العاشر الهجري بطول 500م وارتفاع 7م ويختزل أكثر من مليون وثلاثمائة م 3من المياه ارتفعت إلى ما يقارب المليونين م 3بعد التوسعة. الآثار في الأسياح
يُعدُّ قصر مارد الأثري من اشهر المواقع الأثرية على مستوى منطقة القصيم وهو عبارة عن قلعة حربية محصنة شيدت في القرن العاشر الهجري تقريباً على يد سلطان مارد أحد القواد المكلفين بحماية الحجاج القادمين من العراق على رأس ألف جندي ويقال إنهم بعد اكتشافهم العيون الجارية في الأسياح وخصوبة أرضها فضلوا البقاء دون الرجوع إلى موافقة الحاكم هناك فعمروا بالإضافة إلى القصر السد المعروف واستنبطوا العيون الجارية وأعادوا إحياء الأسياح إلى ان هزموا وافنوا.
هناك أيضاً قرية التنومة القديمة بمبانيها وقلاعها الطينية التي بقيت منذ أكثر من مائتي عام وتمثل القرية النموذجية في ذلك الزمن ولا تزال آثار دك مدافع عساكر ثويني بن شبيب الذي جاء للقضاء على الدعوة السلفية عام 1201ه ظاهرة على أسوار ومباني القرية عندما دخلها بخدعة يوم جمعة وقضى على رجالها بالمسجد ثم رمى بجثثهم في آبار مياه الشرب.
ومن الآثار المسجلة في الأسياح حصاة غيلان وأبرق الجعلة وبرك زبيدة لكنها آثار مهملة تقريبا وتعرض بعضها للتدمير كما هو في قلعة مارد على خلفية دعاية تناقلتها الأجيال بوجود كنز من الذهب مدفون في أحد أركان القصر.
هناك أيضاً مجاري العيون بعين بن فهيد وهي عبارة عن قنوات مائية مخفية حفرت على عمق مترين تقريباً بطريقة التجويف تحت الأرض عددها قرابة عشر عيون ومسحوبة لما يقارب 3000متر وهي ضمن أملاك خاصة حبذا لو يتم التنسيق مع ملاكها من قبل هيئة السياحة لإعادة أعمار تلك العيون. الأسياح الحديثة
تتكون محافظة الأسياح من مجموعة من المدن والقرى تربو على 15مدينة وقرية منها البندرية الجعلة المطيوي عين بن فهيد البرقاء القصر الشنانة طريف التنومة البرود خصيبة حنيظل السيق أبا الورود ضيدة السعيرة وحاضرتها عين بن فهيد مقر اغلب الدوائر الحكومية الرئيسية والمركز التجاري للمحافظة وتأتي مدينة خصيبة المدينة الواعدة والمدينة الثانية من حيث حجم السكان ونسبة النمو وسرعة الحركة العمرانية والتجارية وتشهد حالياً تطور مذهل وسريع في مختلف مجالات النمو . وتقع الأسياح على امتداد 120كيلو متراً تقريباً عبر شريط محاذي للنفود الشرقية (عروق الأسياح) من الشمال إلى الجنوب وتبعد عن مدينة بريده 60كيلو متراً شرقا يربط بينهما طريقين رئيسيين يتم تحويل أحدهما حالياً إلى طريق مزدوج سريع كما ترتبط بطريق آخر إلى حائل وفي هذه الأيام تم الانتهاء من تنفيذ طريق رابع يربطها بالطريق الدولي خط الشمال للقادمين من الشام والعراق وبعض دول الخليج العربي والذي يعتبر من أهم الطرق حيث يختصر المسافة للقادمين من هناك إلى المقدسات ويوفر عليهم أكثر من 400كيلو متر ويعمل السكان في التجارة والزراعة وتربية المواشي الذي يُعدُّ ضمن الأنشطة الرئيسية كذلك الزراعة وقد نجحت بعض المزارع مؤخراً بإنتاج الفواكه والحمضيات بكميات تجارية.
وتنتظر محافظة الأسياح استكمال عدد من المشاريع التطويرية والتنموية وإذا كان ربطها بطريق الشمال الدولي (سامودة - قبة) في طور التسليم النهائي والذي سيضاعف من عدد المسافرين والعابرين خصوصاً في مواسم الحج والعطلات فإن هناك مشاريع بلدية بأكثر من 59مليوناً وفق ما ذكره ل "الرياض" الأستاذ عبدالله بن مهدي العنزي رئيس البلدية والذي ذكر أن هناك مشاريع تحت التنفيذ بقيمة تتجاوز 30مليون ريال وجارٍ ترسية مشاريع أخرى ب 29مليوناً مشيراً إلى أنه يتم حالياً تخطيط المنطقة المركزية الذي سيمثل نقله نوعية في الحركة التجارية بالإضافة إلى تجميل مدخل المحافظة ويشتمل على عدد من المرافق منها مضمارين للمشي طول كل واحد 2000متر كما يجري تنفيذ حديقتين متكاملتين في كل من مركز التنومة ومركز الخصيبة.
وفي المجال الصحي يتم تنفيذ مستشفى الأسياح العام بسعة 50سريراً، وفي مجال المياه والصرف الصحي فقد افتتح فرع للمياه مؤخراً فتسارعت خطى تطوير مرفق المياه والصرف الصحي حتى تجاوزت قيمة المشاريع (119.700.000) ريال للاسياح وحدها غير مشاريع قبة التابعة للفرع وتشمل تشغيل وصيانة وتأمين مياه وإنشاء محطة معالجة ومشروع محطة تنقية مياه الشرب بالمحافظة وفق ما ذكره مدير فرع المياه الأستاذ محمد بن صالح المحيسني هناك أيضاً مشاريع تعليمية وصحية وتطويرية أخرى.
الكاتب : سعود المطيري
الناشر : صحيفة الرياض ( 13/3/1428هـ )
|
| |