31-12-08, 07:54 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ::عضو ذهبي::
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jun 2007 | العضوية: | 470 | المواضيع: | 69 | الردود: | 160 | جميع المشاركات: | 229 [+] | بمعدل : | 0.04 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس العام موضوع عن الطفل التوحدي هذا الموضوع وجدته بأحد وسائل المعرفه
ونقلته لما فيه من فائده
ومن باب العلم بالشئ يزيده ما ينقصه
والموضوع تجربة أحد الأشخاص مع هذه الفئه التي تحتاج لرعايه خاصه
وتمت كتابة الموضوع تحت معرف (وهمي)
&&&
~~~ الطفل التوحدي ~~~
تجربتي مع الطفل التوحدي :
سيداتي سادتي أعلم أنكم سمعتوا عن " مرض التوحّد " أو " الطفل التوحدي " ، والسمع والنقل ليس كالتجربة والفعل ، وأجزم وبالكاد أكون متأكداً أن أفراد أسركم " والحمد الله وبإذن الله " سلمت من هذا المرض وبيوتكم قد خلت من هذه الحالة .
واليوم أنقل لكم ( تجربتي ) مع " مرض التوحد " وهي قضيتي التي لا أتوانا عنها أبداً مهما حييت .
فأنا ( أب ) بالتبني لــ " طفلٍ توحدي " منذ 10 سنوات ، وهذا الطفل هو " ولد أختي " بدأت قصتي مع
( مرض التوحد ) عندما طلبت من أختي أن آخذ هذا الطفل للعيش معي في البيت وكان عمره في ذلك الحين 10 سنوات لأرى مابه وألتف إليه علّني أجد له مخرجا ( والله قادرٌ على كل شيء ) ونظرتنا السابقة له أنه متخلّف عقلياً ولا يفهم ( وهذا أمر الله في خلقه ) وعندما إنتقل معي إلى بيتي وعاش بجواري ، بالعلم مسبقاً انه يعرف يكتب ويقرأ وهولم يدخل المدرسة ، ومع مرور الأيام اقتربت منه أكثر وعرفت بل اكتشفت انه ليس متخلف عقلياً بالدليل على ذلك انه يملك مهارات منها مثلاً ( الرسم وبرمجة التلفاز وحفظ الكلمات الانجليزية وكتابتها ) ، فأيقنت انه يملك قدرة خارقه على غير العادة وانه يملك عقل يكبره سنّه وتأكدت انه ليس متخل عقلياً ،ولكن هناك صفات أخرى غريبة تعكس لي ردة فعل أن هذا الطفل ليس كاملاً وليس هو كما الأطفال الباقين ، فهو لا يأكل معنا ولا ينظر إلينا ( العين بالعين ) لغة التخاطب ليست متصلة والحوار معه ليس متواصل ، فهو يكرر الكلمات أكثر من مرّه ولا يحب اللعب مع الأطفال الذين بعمره ، ويجلس كثيراً ولا يتحرك وهذه صفة دائمة معه ، ويتحرك وهو جالس كثيراً ، وتظهر له سلوكيات مع بعض الأطفال " عدوانية " لدرجة الخوف منه ، حتى مع امه ومع إخوانه الصغار و الأطفال يبتعدون عنه ، وتجده وهو جالس ، يهتز ، وعندما أنهيه من فعل ذلك ، فإنه لا يقف عنه ، حتى اطلب منه أكثر من مرّه ولا ينظر في وجهي ابداً وإن أمرته بالنظر لوجهي ، نظر بقوّه وأشهر عينيه ثواني وولىّّ وجهه الناحية الثانية ، وصفه أخرى حاولت أن أقنعه بفعلها ولكن إلى الآن لم استطع ، وهي ( أن ينظر لوجهه بالمرآة )،صفات كثيرة وعادات غريبة بعضها يُذكر وبعضها لا استطيع من صعبها ، وبنيته الجسدية كبيره وطويل حتى انه أطول منّي بكثير ، لن أطيل عليكم فهذه ليست القضية المطلوب حلّها.
ذهبت إلى الدمام لعملٍ لي ، وبعدها مررت على دكتور عن طريق معرفه ، وسألته عن الحالة وذكرت له الصفات الموجودة ، والعادات الغير معروفه ، فقال لي : أن هذا لعادات وهذه الصفات لا توجد إلا بالطفل التوحدي ، وأنا لا أعرف هذا المرض الذي لايُعدي ولا يؤثر على المحيط ولا يموت صاحبه .. سيتم تعريف التوحد لاحقاً .
ومع الأيام بحثت له عن مدرسه تقبله ولم أجد ومع البحث وجدت أن هناك حالات مشابهه له وتحدث لأسر ورأيت أنهم ليسوا بقليل وعدده لا يتعدى أصابع اليدين الاثنتين وطالبت أنا وأولياء أمور الأطفال التوحديين من إدارة التعليم التي بمنطقتي على فتح فصول تُعني بهذه الحالة فوافقوا بعد إلحاح ومدة طويله وتم الأمر " والحمد الله " أدخلته المدرسة والتحق بفصل اسمه" فصل المستقبل "، وكانت السنة الواحدة بسنتين ، والمناهج بدائية جداً ، حتى أن عقلي ( إبني ) يفوقها بدرجات كبيره ، واصل لمدة ثلاث سنوات وبعدها أغلق الفصل ، ولم يُفتح لعدم وجود أطفال ( وهم موجودون ولكن عدم تفاعل الأسر معهم هذا هو السبب ) .. وقفة ندم وسؤال لماذا ؟؟
تعريف التوحد :
مرض التوحد يظهر في السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل ، وهو نوع يعرف بأنه عجز يعيق تطوير المهارات الاجتماعية والتواصل اللفظي واللعب والإبداعي والعقلي ، نتيجة اضطراب عصبي يؤثر على الطرق التي يتم من خلالها جمع المعلومات ومعالجتها بواسطة الدماغ مسببة بذلك مشاكل في التواصل والمهارات تتمثل ( فيما ذكرت سابقاً ) .
أسبابــــــــــــــــــــ ــه :
الأسباب التي تؤدي إلى الاصابه بالتوحد لم يصل لعلماء والباحثون إلى يمنا هذا لسبب علمي أكيد يمكن الاستناد عليه ، ولكن هناك سببين تساعد على حدوث الأطفال بالاصابه بهذا المرض : -
1/ زواج الأقارب ، فإن العوامل الوراثية تلعب دوراً مهماً في الاصابة بمرض التوحد ( كما حصل معي إبني ) والله في خلقة شؤون والحمد الله على كل حال و الرسول صلى الله عليه وسلم والذي يقول "تغربوا حتى لا تضنوا " .. أي ( لا يضعف ويتعب نسلكم ) ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
" تخيروا لنطفكم ، فإن العرق دساس " .
2/ العوامل البيئية ، لها دور أيضا مهم وذلك في تغيير الكر وموسوم ، والكروموسوم هو : ( هو الصبغة الجينية والتي تحمل المورثات المسئولة عن تكوين الصفات والتركيبات الخلقية) .
الخطر القادم :
ما هي النسبة المتوقعة للمصابين بهذا المرض ؟؟
تجدر الإشارة إلى أن عدد حالات التوحد في المملكة العربية السعودية يقدر بحوالي 30.000 حالة ـ بحسب إحصائية غير رسمية ـ ووفق نسبة شيوع التوحد العالمية التالية 4 ـ 5 حالات توحد كلاسيكي لكل 10.000 مولود، 14 - 19 حالة توحد ذي كفاءة أعلى لكل 10.000 مولود.
تقول الدكتورة " آمال جلال " مساعدة مديرة مركز التوحد في جدة ، في حديث خاص لجريدة الشرق الأوسط:
هناك ارتفاع بنسبة الإصابة بمرض التوحد في المنطقة الشرقية ( خاصة ) وذلك بسبب التلوث البيئي الناتج عن حرب الخليج وايضاً الكويت والبحرين ... وأنا أضيف و أقول : أن دخان المصانع والشركات المحيطة بنا لها دور كبير ، فلنتوخى الحذر .
وعلى الصعيد العالمي ، تبلغ نسبة التوحد لكل 4 ذكور 1 إناث ، ونسبة حدوثه 6 بالألف ..وتبلغ نسبة المصابين بتأخر عقلي من مرضى التوحد 70% ويعاني البعض من الصرع بنسبة 25% .وفي ابريل سنة 2000 أعلن مراقبة الأمراض (cdc) في الولايات المتحده الامريكية في ولاية نيوجرسي ، نسبة الإصابة حوالي 6، 7 أطفال لكل ألف طفل ، ووجد الباحثون في بريطانيا ايضاً أن نسبة الإصابة بين المجموعة وصلت إلى نحو سبع عشرة حالة في كل عشرة آلاف طفل، بينما تقدر الدراسات السابقة النسبة بست حالات لنفس العدد من الأطفال .. ولا حول ولا قوة إلا بالله .
(( هناك احتمال تكرار إصابة طفل آخر بمرض التوحد بنسبة 75% لعائلة أصيب أطفالها بمرض التوحد سابقاً )) ، كما حصل مع " ولد أختي " فذلك نتيجة زواج الأقارب والحمد الله على كل حال .
المعالجة والحلول :
لن اسرد عليكم إحصائيات ولا نسب ولن أقول قال الباحث الفلاني ولا الدكتور الفلاني بل سوف اكتب لكم تجربتي وحكمي وعلاجي وحلولي على هذه الحالة أو أضع الحلول لمن كانت في بيته مصاب بمرض التوحد :
أولاً : يجب أن نحمد الله على ما وهبنا من ذرية وما خلقنا عليه وما خلق أطفالنا عليه الإيمان بذلك أول الحلول .
ثانياً : تقبّل هذه الحالة على ما هي عليه صعبةً كانت أم مشكلة حصلت ذكراً كان أو أنثى .
ثالثاً : ليس لها علاج طبي أو أدوية كما توصّل له العلم والأطباء بحثت ولم أجد إنما علاجها تربوي وأسري بالدرجة الأولى .
رابعاً : وهو المهم - من كان عنده طفل أو له أخ أو أخت أو قريب أُصيب بهذا المرض فلا يسكت ولا يترك هذا الطفل للأيام أو القدر علّه يعالجه ولا يقول : كما قاله الجهلاء ( هذا متخلف عقلياً اتركوه) .
خامساً : يجب عليك أن تقرأ عن مرض التوحد وبعدها يجب أن تطبق ما قرأت فإن لم تكن دكتوراً فأنت ولي أمر وإن لم تكن عالماً فأنت فاهماً ما يدور حولك وإن لم تكن هذا وذاك فدع المتخصصين يفعلون ذلك بالأخير لا تتركه هكذا .
سادساً : يجب علينا أن نجعل الطفل التوحدي ينخرط بيننا ونعامله كما نعامل الطفل العادي ونضحك معه ونحاوره وندعوه للطعام يأكل بيننا ونهتم بملبسه ومشربه ونقرأ معه ما يقرأ ونلعب معه .
علاجي أنا مع طفلي
أنا كنت انام بجانبه وكنت اقرأ عليه القصص وكنت ألعب معه وذهبت به إلى الدمام ولعبت في الملاهي معه ، وكنت آخذه معي لأصحابي هناك وكنت اشتري له كل ما يريد ، وتركت له فرصة التبضّع والشراء والاختيار وأدخلته عالم النت ( لم يواصل ) ، وكنت ادعوه بالجلوس معي في المجلس والذهاب مع العائله للبر والبحر ، حتى أنني وصلت معه لدرجة الاعتماد على نفسه ،وأسعى في المستقبل بإذن الله لتزويجه إن أمكن فهذا ليس بمستحيل ولكن بالأخير ؟؟
عندما رجع لأهله إنتكس ورجع لحالته السابقة .. وذلك نتيجة الإهمال فلا ألوم أمه فهي ربة أسرة ومنزل وعندها أطفال آخرين وتعليمها بسيط والأب يعمل كثيراً .. ولكن ؟؟
ليست هي النهاية ( نعم ) يوجد هناك مراكز للتوحديين في الدمام مثل ( التأهيل الشامل و مركز شموع الأمل ... وغيره في الرياض وجده ) ، أما بعض المناطق النائيه لا يوجد بها إلا مركز للتوحديين ويوجد بها فصول فكرية وهي ليست متخصصه ويشكرون على ما يقدمون .
وقفه صادقة
يا ناس هؤلاء أطفال يريدون العيش معنا فكونوا معهم ولا تتركوهم بالعمل وبالبصيرة نكون نوراً لطريقهم ويكونون شمعه في حياتنا وقد يكونوا سبباً في دخولنا " الجنة " .
كلمة أخيره
أطلب من كل صاحب ضمير وكل مسؤول ، إن كانت له كلمه أو فعل ، أن يهتموا بالأطفال التوحديين وان يبنوا لهم مراكز تعتني بهم في المدن ، واطلب من المتعلمين من الشباب او البنات ، من يعرف أسر لديها أطفال توحديين ، أن يفهموهم أن هناك مراكز للتأهيل والاهتمام بهم ويصرفون لهم مكافأة مالية ايضاً ، ليس عليهم إلا أن يتقدموا لهم بطلب إلتحاق . كلمه لناقل الموضوع
ينبغي من لديه من هذه الحاله أن لا يتوانى بأن يقوم بمساعدته وإلحاقه بالمعاهد والأماكن المتخصصه
والتي خصصتها الدوله لمثل هذه الحالات وأن لا يتأخر لأن التأخير يزيد الحاله تعقيداً وتأخيراً بالفكر والإستيعاب
فالشخص التوحدي كما قال صاحب الموضوع أنه يمتلك طاقات يفوق أقرانه سواء بالفكر أو التصرفات
والله الهادي لسواء السبيل
التعديل الأخير تم بواسطة فهد الهديب ; 31-12-08 الساعة 10:44 AM |
| |