25-12-08, 10:00 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | إداري سابق
| الرتبة: | | البيانات | التسجيل: | Jun 2007 | العضوية: | 920 | المواضيع: | 219 | الردود: | 3157 | جميع المشاركات: | 3,376 [+] | بمعدل : | 0.53 يوميا | تلقى » 1 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 85 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
أصـيل الــقـــوافي اسطورة الحذاء هذه القصيدة الفذة حماسية و سياسية و اختلف عليها الكثير اسندت للشاعر الوزير الدكتور غازي القصيبي ونفى البته ان تفوه بها
وبقت متأرجحه بين المنتدايات بين أذواق الناس وانا من رأقت له و أضفتها هنا لحكايتها واقع امه وجودتها
اللغوية وجمال سبكها فهي من النوع الفخم . مت إن أردت فلن يمـوت إبـاء
مادام في وجـه الظلـوم حـذاءُ!
مـاذا تفيـدك أمـة مسلـوبـة
أفعالهـا يــوم الـوغـى آراء!
لحِّن أغاني النصر في الزمن الذي
هزَّ الخصورَ المائسـاتِ غنـاءُ!
واصنع قرارك واترك القوم الأُلى
لا تدري ما صنعت بهم هيفـاءُ!
هذا العـدوُ أمـام بيتـكَ واقـفٌ
وبراحتيـهِ المـوتُ والأشــلاءُ
فاضرب بنعلكَ كل وجهِ منافـق
''فالمالكيّ'' ونعل بـوش سـواءُ!
ماذا تفيـدكَ حكمـةٌ فـي عالـم
قـد قـال: إن يهـوده حكمـاءُ!
فابدأ بمـا بـدأ الإلـهُ ولا تكـن
متهيبـاً، فالخائـفـون بــلاءُ!
واكتب على تلك الوجـوهِ مذلـة
فرجـالُ ذاك البرلمـانِ نسـاءُ!
صوِّب مسدسك الحذائـيّ الـذي
جعل القرار يصوغـه الشرفـاءُ
إن أصبح الرؤساء ذيـلَ عدونـا
خاض الحروبَ مع العدى الدهماءُ!
عبِّر، فأصعب حكمـةٍ مملـوءة
بالمكرمـات يقولهـا البسطـاءُ!
لله أنـت، أكـادُ أقـسـم أنــه
لجلال فعلـك ثـارت الجـوزاءُ!
كيف استطعت وحولك الجيش الذي
بنفاقـه قـد ضجّـت الغبـراءُ؟
كيف استطعت وخلفك القلب الذي
ملأت جميع عروقـه البغضـاءُ؟
كيف استطعت وفوقك السيف الذي
ضُربت بحـد حديـده الدهمـاءُ؟
سبحان من أحياك حتـى تنتشـي
مما فعلـت الشمـس والأنـواءُ
لك في الفـداء قصيـدة أبياتهـا
موزونـة مـا قالهـا الشعـراءُ!
في وجهك الشرقيُّ ألـف مقالـةٍ
وعلى جبينك خطبـةٌ عصمـاءُ!
ولقد كتبتُ بحبـر نعلـك قصـة
في وجه ''بوش'' فصولها سوداءُ!
ولقد عرفتَ طريق من راموا العلا
فهو الـذي فـي جانبيـه دمـاءُ
فسلكتـه والخائنـون تربـصـوا
مـاذا ستبصـر مقلـةٌ عميـاءُ؟
جاءتك أصواتُ النفـاق بخيلهـا
وبرجلها، يشـدو بهـا الجبنـاءُ!
لا يعلمـون بـأن صوتـك آيـة
للعالميـن، وأنـهـم أوبــاءُ!!
لو صَحْتَ لاهتز البـلاطُ بأسـره
وتصدّعـت جدرانـه الملسـاءُ!
أوَما رأيت الراية السـوداء فـي
ظهر الجبـان تهزهـا النكبـاءُ؟
أو ما لمحت يد الدعـيّ تصدهـا
شلـت يمينـك أيهـا الحربـاءُ!
لما وقفـتَ كـأن بحـراً هـادراً
في ساعديك وفي جبينـك مـاءُ!
لما نطقتَ كـأن رعـدا هائـلاً
فوق الحروف وتحتهـن سمـاءُ!
لما رميتَ كأن مـن قـد عُذبـوا
أحياهـم الله القديـر، فـجـاءوا!
شيء تحطم في ضميـرٍ مظلـمٍ
كبِّـر فقـد تتفتـت الظلـمـاءُ
علّمت دجلـة أن فيهـا موسمـاً
للمـوت تفنـى عنـده الأشيـاءُ!
عاهد حذاءك لن يخونـك عهـده
واتركهمُ ليعاهدوا مـن شـاءوا!
إن صار لون الحقد فينـا أحمـراً
مـاذا تفيـد دوائـرٌ خضـراءُ؟
لا لون في وجـه العـدو فـروِّه
بدمائـه، فـدمـاؤه حـمـراء!
قد كنت غضاً أيها النمـر الـذي
جعل المـروءة تصطفيـك البـاءُ
ما خفت!حولك ألف وغـد ناعـم
والناعمـات تخيفهـا الأسمـاءُ!
لو ضُخّ بعض دماك في أوصالنـا
ما كان فـوق عروشنـا عمـلاءُ
يا سيدا عبـث الزمـان بتاجـه
اعتق خصومـك، إنهـن إمـاءُ!
واصنع حذاء النصر وارمِ به الذي
تلهـو بـه وبقلبـه الأهــواءُ
لما انحنى ظهر الظلـوم تنكّسـت
مليون نفـس باعهـا الأعـداءُ!
وسمعت تصفيق السمـاء كأنمـا
فوق السمـاء تجمّـع الشهـداءُ!
قف أنت في وجه الظلـوم بفـردةٍ
بنـيـة، فالقـاذفـات هــراءُ!
وارشق بها وبخيطها الوجه الـذي
غلبـت عليـه ملامـح بلهـاءُ!
أفديك مـن رجـل تقـزّم عنـده
الرؤسـاء والكبـراء والأمـراءُ!
أفتَيْتَ بالنعل الشريف فلـم نعـد
نصغي لمـا قـد قالـه العلمـاءُ
أحييت خالد في النفوس فصار في
أعماقنـا تتـحـرّك الهيـجـاءُ!
ما كنت قبل اليوم أعلـم موقنـا
أن الحـذاء لمـن أســاء دواءُ!
وبأن في جوف الحـذاء مسدسـاً
وبأن كل رصاصنـا ضوضـاءُ!
ما كنت أعـرف للحـذاء فوائـداً
حتـى تصـدّى للذيـن أسـاءوا!
|
| |