أبو بندر كلامك عين الحق وملموس
والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم أنه سبحانه لا ينظر إلى صورنا وأشكالنا ولكن إلى التقوى في قلوبنا.
وفي هذا لنا توجية بتحديد المعايير وتقرير الميزان الذي به يوزن الأشخاص وهو : " مبادئ الشخص " هي الميزان وعقيدته هي الأساس
والعقيدة : هي مجموعة المبادئ التي يقنع بها ويعتنقها الفرد منا ، وهذا بمجمله دين الفرد أي ديدنه في سلوكه وأخلاقياته ، هذا هو الميزان ، ويجب أن يكون هو الميزان الوحيد ، لأنه ميزان الله الذي يزن به
، وعلمنا أن نزن به " والوزن يومئذ الحق" ، لافرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى ، إن أكرمكم عند الله أتقاكم ، " يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ".
ولفتة أخرى في ذات الموضوع ، أن هذا المبدأ أو هذا الميزان أو هذا التوجيه بالنقد والتقييم ، ثورة على العقليات الجامدة ، والنفوس المريضة والمغرضة أو حتى البليدة ، أنه نقلة طولى بتقويم الأخلاقيات بإيجاد هذا الميزان المستقيم ، الذي لا يتأثر بنوازع وهوى وميول ورغبات ، ولا يحجبه حتى ضيق الأفق عند الفرد منا ، لشدة وضوح الحق الذي هو عمدة الوزن ، والحق أبلج.
أبو بندر الموضوع يحتاج أكثر من هذه العجالة لكن حسبي هنا لفت النظر إلى الأفق العريض للموضوع.
تقبل مروري وشكري وتعليقي