(( إن في القلب شعثا : لا يلمُّه إلا الإقبالُ على الله
وفيه وحشة : لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته
وفيه حزن : لا يذهبه إلا السرور بمعرفته ، وصدق معاملته
وفيه قلق: لا يُسكنه إلا الاجتماع عليه، والفرار منه إليه
وفيه نيران حسرات: لا يُطفيها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه
ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه
وفيه طلب شديد: لا يقف دون أن يكون هو وحده مطلوبه
وفيه فاقة : لا يسدها إلا محبته ودوام ذكره والإخلاص له، ولو أُعطي الدنيا وما فيها
لم تُسَدّ تلك الفاقة منه أبدا
وفيه مرض : لا يشفيه إلا لقاء مولاه في يوم المزيد))
فللّه ما أحلى قيام قلوب قالت:
ربنا رب السموات والأرض لا تبغي به بدلا ، ولا تنتصب إلا لوجه ملك الملوك،
شغلهم به عمن سواه..
قاموا لله وبالله ففُقِدوا عما سواه،
قاموا لله فلم يقعدوا حتى يصلوا إلى الله