قصة قديمة جرت على فهد الفهيد الجعلود من اهالي سميراء من ضواحي حايل ، وكان الجعلود متغربا في احدى البلدان بحثا عن الرزق ، وفي ليلة من الليالي رأى فيما يرى النائم انه متزوج امراءة ويوم دخل عليها شاف منظرها بشع وشعر متطايرفسألها عن اسمها قالت إسمي بقعا بنت هجر الزمان ، وعندما قرب منها اخذت تضربه على وجهه حتى ظهر الدم منه ، وسقط واحد من اسنانه واحد اضراسه ، وعندما استيقظ اخبر اصحابه بما رأى في منامه قالوله خيراً ويكون لكنه أرسل ابياتا من الشعر الى ابن عمه سلامه وهي كالتالي :-
|
ياراكـب اللـي فوقهـا الكـور يرسـيماهـي وحـدهـا ثامـنـت لــه ثمـانـي |
يامـن ردن الـثـوب للمـتـن لمـسـيتـفــز تـقــل امـلاطـفـه سعـلـوانـي |
تلفي سلامـه ستـر حسنـا وحمسـيراعـــي دلالٍ سـاهــرة معـشـرانـي |
قل البارحت يالقرم ماشفت عرسيخذيـت بقـعـا بـنـت هـجـر الزمـانـي |
قامـت تلاطمنـي بخمسـن وخمسـيوالـدم مـن كـف اللعيـنـت غشـانـي |
ومن ضربها لي طاح نابي وضرسـينـابٍ صغـيـر وضـرسـي المعلكـانـي |
|
ويوم وصلت الابيات لسلامه ارسل له سلامه خط اخبره فيه بان والده وزوجته توفوا ، (وكان هذا هو تفسير منامه) وقال له : اما الوالد فيرحمه الله وهذه سنة الله في خلقه ، اما زوجتك فانت اختر احسن النساء وجهازها علي ، فاخذ امراءة بسنة الله ورسوله تسمى حصه وقيل إن سلامه دفع جميع تكاليف الزواج .