مجالس الفرده - معلومات هامه عن الصوم

فرائض الصيام

1 - النية : ومحلها القلب فلا يشترط النطق بها باللسان وهي واجبة لكل يوم من رمضان في ليلته ولا يصح الصيام بدون النية ، قال العلماء : كمال النية في رمضان نويت صوم غد عن أداء فرض رمضان هذه السنة إيمانا واحتسابا لله تعالى . والاحتساب طلب الأجر . وعند بعض المذاهب يكفي أن ينوي في ليلة اليوم الأول منه عن جميع أيام رمضان فيقول بقلبه : ( نويت صيام ثلاثين يوما عن شهر رمضان هذه السنة ) ويجب على الحائض والنفساء إذا انقطع الدم ليلة الصيام أن تنوي صيام يوم غد من رمضان وإن لم تغتسل .
2 - الإمساك عن المفطّرات : يجب الإمساك عن :
· الأكل والشرب وعن إدخال كل ما له حجم ولو صغيرا الى الرأس أو البطن ونحوهما من منفذ مفتوح كالفم والأنف والقُبُل والدُّبُر من الفجر ( اي دخول وقت الصبح ) إلى غروب الشمس . ومن أكل أو شرب ناسيا ولو كثيرا لم يُفطر ولو في صيام النفل لقوله صلى الله عليه وسلم : " من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليُتم صومه ، فإنما أطعمه الله وسقاه " رواه مسلم .
· والاستقاءة أي إخراج القيء بالاصبع ونحوه وإن لم يرجع منه شئ إلى الجوف وأما من غلبه القيء ولم يبلع منه شيئا فلا يفطر ولكن يطهّر فمه قبل أن يبلغ ريقه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من ذرعه القيء ( أي غلبه ) وهو صائم فليس عليه قضاء ، وإن استقاء فليقضِ " رواه الحاكم والأربعة .
· كما يجب الامساك عن الجماع وإخراج المني بالاستمناء أو المباشرة فإنه مفطّر .
· ولما كان وقت الصيام من الفجر حتى المغرب وجب معرفة طرفي النهار على كل مكلف بالصيام . فمن أكل بعد الفجر معتقدا ان الفجر لم يطلع فسد صومه ولزمه القضاء وعليه الإمساك عن المفطرات باقي النهار وكذلك لو أكل قبيل مغيب قرص الشمس معتقدا أنه قد غربت الشمس ثم تبين له خلاف ذلك فسد صومه ولزمه قضاء هذا اليوم ، قال تعالى : ( ثم أتموا الصيام إلى الليل ) وغروب الشمس علامة على دخول الليل .
· وكذلك يجب على المسلم الثبوت في الاسلام على الدوام في رمضان وغيره فيجب عليه تجنب الوقوع في الكفر بأنواعه الثلاثة .
من مفسدات الصيام :
· الأكل ولو قدر سمسة او اقل عمدا غير مكره عالما بالتحريم ، والشرب ولو قطرة ماء أو دواء ( كدواء الربو )
· والحقنة في القُبُل والدُّبُر مفطرة ، وكذلك القطرة في الأنف والأذن إذا وصل الدواء الى الجوف ، وعلى قول في المذهب الشافعي القطرة في الأذن لا تفطّر . وأما القطرة في العين فهي غير مفطرة ، وكذلك الإبرة في الجلد والشريان .
· ويفسد الصيام بالجماع نهارا عامدا باختياره ذاكرا للصيام ولو لم ينزل المني . ومن استيقظ جنبا من جماع او غيره فإنه يصوم نهاره ويغتسل للصلاة ، فعن عائشة وأم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم " متفق عليه .
· وإذا طرأ على الصائم جنون ولو للحظة أفطر ، وإذا طرأ على المرأة حيض أو نفاس ولو قبيل المغرب أفطرت . أما الصائم النائم إذا احتلم فلا يفطر بخلاف خروج المني منه بالاستمناء أو مع المباشرة عمدا لا ناسيا .
· ومن مفسدات الصيام : الوقوع في الكفر عمدا أي بغير سبق لسان ، ولو كان الشخص مازحا أو غاضبا باختياره ذاكرا للصوم أو غيرّ ذاكر لأنه لا تصح العبادة من كافر ، وعليه العود فورا الى الاسلام بالنطق بالشهادتين والإمساك بقية النهار احتراما للصيام ثم قضاء هذا اليوم بعد رمضان ويوم عيد الفطر فورا .
ما يستحب في الصيام
1 – تعجيل الفطر إذا تحقق من غروب الشمس لقوله صلى الله عليه وسلم : " لا يزال الناس بخير ما عجّلوا الفطر " متفق عليه . ويستحب القول عند الإفطار : اللهم لك صمتُ وعلى رزقكَ أفطرتُ .
2 - تأخير السحور إلى ءاخر الليل وقبل الفجر ولو بجرعة ماء .
3 - كما يندب كثرة الجود وصلة الرحم وتلاوة القرءان والاعتطاف في المسجد لا سيما في العشر الأواخر من رمضان ، وأن يفطّر الصوّام ، وأن يقول إن شتمه سفيه : إني صائم .
4 - ويتأكد في حق الصائم صون لسانه عن الغيبة والنميمة والكلام البذيء وغير ذلك من الأمور المحرمة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رُبّ صائم ليس له من صيامه إلا الجوع " رواه ابن ماجه . فإن بعض الكبائر تذهبُ ثوابَ صيام هذا اليوم فالذي لا يتورع عن النميمة والشتم بغير حق وشهادة الزور أذهب ثواب صيام يومه .