![]() |
من تفسير إبن كثير من تفسير إبن كثير رحمه الله وغفر له .. يقول الله سبحانه وتعالى { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُون َ} ..الأنفال_الآيات 2 ، 3 ، 4 .. عن إبن عباس رضي الله عنه قال : المنافقون لا يدخل قلوبهم شيء من ذكر الله عند أداء فرائضه ، ولا يؤمنون بشيء من آيات الله ولا يتوكلون عليه ولا يصلون إذا غابوا ، ولا يؤدون زكاة أموالهم . وقوله سبحانه وتعالى { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ } أي فزعت وخافت ، فأدوا فرائضه وفعلوا الأوامر وتركوا الزواجر ، وهذه صفة المؤمن الحق . وقوله جل وعلا { وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا } أي تصديقاً . وقد استدل البخاري رحمه الله وغيره من الأئمة بهذه الآية وأشباهها ،على زيادة الإيمان ، وتفاضله في القلوب . كقول الله سبحانه { فأما الذين آمنوا فزادتهم إيماناً وهم يستبشرون } . وقوله سبحانه { وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } أي لا يرجون سواه ، ولا يقصدون إلا إياه ، ولا يلوذون إلا بجنابه ، ولا يطلبون الحوائج إلا منه ، ولا يرغبون إلا إليه ، ويعلمون أنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ، وأنه المتصرف في الملك وحده لا شريك له ولا معقب لحكمه ، وهو سريع الحساب ، ولهذا قال سعيد بن جبير رحمه الله : التوكل على الله جِماعُ الإيمان . وقوله سبحانه وتعالى { الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ } إقامة الصلاة هي المحافظة على مواقيتها ، ووضوئها ، وتمام أركانها من الركوع والسجود ، وتلاوة القرآن فيها والاطمئنان في الأركان ، والتشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم . وقوله سبحانه { وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ } والإنفاق مما رزقهم الله يشمل إخراج الزكاة ، وسائر الحقوق للعباد من واجب ومستحب ، وليعلم أن هذه الأموال إنما هي عواري ، وودائع عندك يا إبن آدم أوْشَكْتَ أن تفارقها . وقوله سبحانه { أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا } قال عمر بن مرة : إنما أنزل القرآن بلسان العرب ، كقولك فلان سيِّدٌ حقاً وفي القوم سادةٌ ، وفلان تاجر حقاً وفي القوم تجار ، وفلان شاعر حقاً وفي القوم شعراء . وقوله تعالى { لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ } أي منازل ومقامات ودرجات في الجنات . وقوله سبحانه وتعالى { وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } أي يغفر لهم السيئات ، ويشكر لهم الحسنات ، وجاء في الصحيحين ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ ( إن أهل عليين ليراهم من أسفل منهم كما ترون الكوكب الغابر في أفق السماء ) قالوا يارسول الله تلك منازل الأنبياء لا ينالها غيرهم فقال : ( بلى والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين ) والله أعلم |
رد: من تفسير إبن كثير والدنا العزيز / ابو راكان .. جزاك الله خير وجعله الله في موازين حسناتك .. ننتظر جديدك المميز |
رد: من تفسير إبن كثير اقتباس:
واقدر اهتمامك بهذ القسم الهام |
رد: من تفسير إبن كثير جزاك الله خير الجزاء |
رد: من تفسير إبن كثير اللهم أنر قلوب من أنار للقارئ ماقرأه من طرحكم المنير دمت ودام عطائك لهذا المنتدى تقبل مروري |
الساعة الآن 09:02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO TranZ By
Almuhajir