29-12-09, 10:44 PM
|
المشاركة رقم: 28 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | مشرف سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Aug 2008 | العضوية: | 1293 | الاقامة: | بريدة | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1624 | الردود: | 5444 | جميع المشاركات: | 7,068 [+] | بمعدل : | 1.18 يوميا | تلقى » 2 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 121 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | كاتب الموضوع :
أبو وسيم المنتدى :
طــــــب الأســـــــــرة رد: صيدلية الفرده والشافي هو الله سبحانه
النبات المعروف عالمياً باسم «السنامكي» -نظراً لأن موطنه الأصلي مكة المكرمة- هو النبات المعروف في الحجاز باسم السنا وفي نجد باسم العشرق.
والسنا نبات عشبي معمر لا يزيد ارتفاعه في الغالب على مترين ويوجد منه عدة أنواع ويحمل النبات أوراقاً مركبة ريشية الشكل تتكون من زوجين إلى سبعة أزواج من الوريقات، وأزهاره طرفية تكون في قمم الأغصان وتتكون على هيئة مجاميع ما بين زهرتين إلى سبع زهرات في شكل عناقيد ذات لون أصفر برتقالي. والثمار قرنية تشبه ثمار الفاصوليا أو الفول وشكلها منبسط، جلدية الملمس، طولها ضعف عرضها «من 2 إلى 5 سم» «والعرض من 1 إلى 3 سم» لونها بني مصفر وبداخلها بذور ذات لون رمادي أو أصفر وقوامها صلب وتعرف باسم القرن «جراب».
وهو أنواع مختلفة والسنا أنواع عديدة وتعرف كلها باسم الكاشيا «Cassia» ولعل من أشهر هذه الأنواع النوع المشهور والمسمى السنامكي الهندي وهو من الفصيلة البقولية وهناك أيضاً أنواع أخرى من الفصيلة نفسها منها السنامكي الحجازي ويعرف تجارياً باسم السنا الإسكندراني وكذا الخرنوب والمعروف في بعض المناطق باسم «خيار شنبر» والسنا الغربية ومن الفصيلة نفسها هناك العشرق المعروف في نجد والسنا الإيطالية والسنا الإفريقية وأنواع عديدة أخرى تسمى باسم كاسيا مثل كاشباتور وكاشياسوفورا وغيرهما.. وتعد الجزيرة العربية الموطن الأصلي لنبات السنا وكذا تعد مصر والسودان والهند وباكستان وإيران مواطن أخرى لهذا النبات، وتعتبر مصر والسودان والهند وباكستان من أكبر الدول المصدرة للسنا على المستوى التجاري.
فوائده قديمة وقد قالوا عنه استخدمت أوراق وثمار السنا قديماً حيث كان مستخدماً في زمن الفراعنة وكان يسمى عندهم «جنجنت» وقد ورد ضمن عدة وصفات فرعونية لعلاج بعض الأمراض في البرديات المصرية القديمة، كما كان يستخدم على نطاق واسع على أيام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حيث ورد ذكر السنا في عدة أحاديث ونذكر ما رواه إبراهيم بن أبي عبلة قال سمعت عبدالله بن أم حرام وهو ممن صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبلتين يقول «عليكم بالسنا والسنوت فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام» أخرجه ابن ماجة في السنن.
وأخرج ابن السني وأبو نعيم في الطب النبوي عن عائشة (رضي الله عنها) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال « لو كان في شيء شفاء من الموت لكان في السنا». وقد قال الموفق عبداللطيف البغدادي في الأربعين الطبية ونقلها عنه ابن القيم والسيوطي: «السنا دواء شريف مأمون الغائلة،
قريب الاعتدال، لأنه حار يابس في الدرجة الأولى، يسهل الصفراء والسوداء، ويقوي جرم القلب وهذه فضيلة شريفة فيه، وخاصيته النفع من الوسواس السوداوي، ومن شقاق الأطراف، وتشنج الأطراف وتشنج العضل وانتشار الشعر، ومن القمل، والصداع العتيق «المزمن» والجرب والبثور والحكة والصرع. وإذا طبخ في زيت وشرب نفع من أوجاع الظهر والوركين، يكون بمكة كثيراً وأفضل ما يكون هناك «ولذا اشتهر باسم السنامكي» ولذلك يختار الأطباء المكي»
وقال ابن القيم في الطب النبوي وأما السنا ففيه لغتان: المد والقصر. وهو نبت حجازي أفضله المكي. ثم أورد ما ذكره عبداللطيف البغدادي المذكور آنفاً ثم قال «وشِربُ مائه مطبوخاً أصلح من شربه مدقوقاً. ومقدار الشربة منه: إلى ثلاثة دراهم «الدرهم 3.4 جم» ومن مائه إلى خمسة دراهم، وإن طبخ معه شيء من زهر البنفسج والزبيب الأحمر المنزوع منه بذوره كان أصلح». وقال عنه الرازي :«السنا والشاهترج يسهلان الأخلاط المحترقة، وينفعان من الجرب والحكة. والشربة من كل واحد منها: من أربعة إلى سبعة دراهم» وقال عنه ابن البيطار «إنه يتداوى به، إذا خلط بالحنا فإنه يسود الشعر وأجوده المكي، يغوص في العضل إلى أعماق الأعضاء ولذلك ينفع من النقرس وعرق النساء ووجع المفاصل الحادث عن أخلاط المرة الصفراء والسوداء والبلغم. والشربة منه من المطبوخ من أربعة دراهم إلى سبعة دراهم، ينفع من الشقاق العارض في اليدين وينفع من تشنج العضل ومن داء الثعلبة ومن القمل العارض في البدن، وينفع من الصداع العتيق ومن الجرب والبثور والحكة والصرع».
وقال عنه ابن جزلة في المنهاج «إنه يضر بالمثانة ويصلحه الهليلج الأصفر» أما أبو الفضل التفليسي فقال عنه «إنه يسهل الصفراء وينقي الفضول البلغمية» وقال عنه داود الانطاكي «السنا تبقى قوته سبع سنين وهو حار يابس يسهل الأخلاط ويستخرج اللزوجات من أقصى البدن وينقي الدماغ من الصداع ويذهب البواسير وأوجاع الظهر»، وقال عنه أبو القاسم الغساني «إنه نافع من انتشار الشعر ومن قمل البدن والرأس والجرب والبثور والحكة، يسهل المرة الصفراء والسوداء. هم قالوا ذلك عنه فما حقيقته؟ لاشك أن ما قيل عن ثمار وأوراق السنا هي أقوال مناسبة لتلك العصور إلا أن بعض تلك الأقوال صحيح، فمن الأمور المؤكدة أن السنا من أفضل الملينات إن لم يكن أفضلها على الإطلاق، وقبل الشروع في بيان حقيقة هذا النبات، دعونا نلقي نظرة سريعة على تركيبه الكيميائي، فأوراق وثمار السنا تحوي جلوكوسيدات انتراكيتونية تعرف باسم «سنوزايد» ويوجد منها أربعة أنواع هي أ،ب،ج،د. كما أن به جلوكوسيدات نفثالينية ومواد هلامية وبعض الفلافينويدات وزيوتاً طيارة، ولهذه المركبات المختلفة تعزى فوائد هذا النبات. مستحضرات ووصفات هناك عدد من المستحضرات الصيدلانية لنبات السنا أهمها أقراص تباع في الصيدليات تحت عدة أسماء مثل : - برسنيد «Purseneid» - سناكوت «Sennakat» -أجيولاكس «Agiolax» -سينتولاكس «SyntolaX». - ميوسنيم «Mucinum» -جليسنيد «Glysennid» وكل هذه الأقراص تستخدم كمواد ملينة فقط. بجانب هذا فإن أوراق وثمار السنا تباع عند العطارين والعشابين بصورتها الجافة، وهناك عدد من الوصفات التي يمكن استخدامها كملينات لنبات السنا منها على سبيل المثال: مطبوخ ثمار السنا، وتؤخذ هذه الوصفة للإمساك الشديد وهي تتكون من ثمرتين إلى ثلاث ثمار سنا وتغمس في كوب ماء مغلي ثم يضاف له حوالي جرام زنجبيل طازج ويترك لمدة ما بين 6 إلى 12 ساعة ثم يصفى الماء ويشرب على الريق منقوع ثمار السنا، وهذه الوصفة للإمساك البسيط وهي تتكون من ثمرة إلى ثمرتين من ثمار السنا وجرام زنجبيل طازج وحبة إلى حبتي قرنفل «عويدي أو مسمار» وتوضع في كوب ماء مغلي وتترك لمدة 15 دقيقة فقط ثم يصفى الماء ويشرب في أي وقت. وله استعمالات أخرى للسنا استعمالات داخلية وأخرى خارجية وسنتحدث عن الاستعمالات الداخلية أولاً: ذكرنا أن هناك أنواعاً من السنا ولكن يجب التأكيد على أن أفضل الأنواع النوع الحجازي والمعروف باسم سنامكي وهو نوعان: النوع الأول ويعرف تجارياً باسم السنا الهندي «cassia angstifalia»والثاني المعروف بالسنا الإسكندراني «cassia acutifalia».
وكما ذكرنا أن السنا يستعمل من مئات السنين، والمواطنون في المملكة يستخدمون السنا على نطاق واسع وقد جرت العادة في بعض مناطق المملكة على استخدام السنا كشربة سنوية لأفراد الأسرة مجتمعة. ومن الأمثلة على ذلك ما هو معروف في منطقة القصيم حيث يستخدم السنا كهلول «حله» مسهل لتنظيف الجهاز الهضمي خصوصاً في فصل الربيع، وذلك بعمل منقوع من مخلوط من وريقات السنا أو ما يعرف بالعشرق بمقدار تسعة أجزاء «ما يكفي للشخص الواحد حوالي 20جم» ومن الأهليلج جزء واحد ومن الهيل جزء واحد ومن روح الليمون جزء واحد ومن رماد حطب الغضا جزء واحد، ثم تضاف إلى حوالي لتر ماء حيث يطبخ المخلوط في أول الليل ثم يترك لينقع طوال الليل. وفي الصباح الباكر يصفى بقطعة قماش ويشرب على الريق بواقع ربع لتر لكل شخص وبعد ساعتين يتبع بشرب «شاهي» معصور عليه الليمون فيحدث مفعولاً عجيباً. ويلاحظ أن بعض الأهالي هناك اتخذوا هذا الأمر عادة سنوية حيث يصطف جميع أفراد الأسرة في صف واحد لتناول هذا الدواء النبوي، وهم يقولون بأن هذه الوصفة تقوم بتنظيف المخلفات الموجودة في الأمعاء ولعلاج عفونة المعدة والأمعاء وكطاردة للبلغم ولعلاج الصداع.
أما الاستعمالات الخارجية فيستعمل منقوع أوراق السنا على هيئة حقنة شرجية للأطفال كمسهل وذلك باستعمال منقوع منه 1 جم لكل سنة من العمر أما الكبار فنسبة المنقوع للحقن الشرجية من 10 إلى 15 جم لكل 500 ملي من الماء.
وهنا يمكن التأكيد مرة أخرى أن السنا من أفضل الملينات وذلك لأن مفعوله لا يبدأ إلا في القولون حيث يتم تحلله بواسطة البكتيريا القولونية، ولذا فإنه لا يؤثر على المعدة ولا الأمعاء الدقيقة، ولا يؤثر بالتالي على امتصاص الغذاء كما تفعل معظم الملينات والمسهلات ولا يسبب إمساكاً بعد فترة الإسهال، كما تفعل بعض المسهلات التي يحدث بعد استعمالها خمول لحركة الأمعاء فيحدث الإمساك بعد الإسهال مما يضطر المرء إلى معاودة تعاطيها والتعود عليها. كما لا يسبب السنا تقلصات في الأمعاء كما تفعل معظم المسهلات الأخرى، كما أن من محاسن استعمال السنا أن الشخص يستطيع أن ينظم الوقت المريح لاستعماله فتأثيره المسهل لا يبدأ إلا بعد ما بين 8 إلى 12 ساعة من تعاطيه ولا يمتص من الأمعاء.
ولكن ..!
احذروا!! يجب عدم استعمال السنا في حالة وجود سدد بالأمعاء وفي حالة الالتهابات المرضية الحادة في الأمعاء، وفي حالة التهاب الزائدة الدودية. كما يجب عدم استعمال السنا للمرأة الحامل وكذلك المرأة المرضع. كما يجب عدم استعمال السنا للأطفال أقل من 12 سنة. والجرعة المعقولة تعتبر الجرعة المتوسطة اليومية ما بين نصف إلى 2 جم تؤخذ على هيئة منقوع في كوب ماء دافئ غير مغلي ويترك لمدة عشر دقائق فقط ثم يصفى ويشرب أو تنقع الكمية نفسها في كوب ماء بارد لمدة ما بين 10 إلى 12 ساعة ثم يصفى ويشرب، أما إذا كانت المادة المستعملة هي أحد المركبات الجلوكوزيدية من أحد مشتقات هيدروكسي إنثراسين فتكون الجرعة المتوسطة اليومية ما بين 20 إلى 60 ملليجراماً. وأيضاً احذروا..
ثم احذروا تسبب الجرعات الكبيرة بعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي كما يجب عدم استعمال السنا لمدة أكثر من عشرة أيام بصفة مستمرة.
تم حديثاً... والمستقبل!! يوجد حالياً في الهند مستحضر مكون من محلول مائي مركز السنامكي «المعروف بالهندي» والسنا المعروف باسم أكسيد نتاليز ويستعمل لتنقية الدم. يوجد استخدام جديد وهو تأثير السنا على نمو الفيروسات وتكاثرها، ومن المعلوم أن الأدوية والأعشاب التي تضاد نمو الفيروسات قليلة جداً حتى الآن ولا تتعدى ثلاثة أو أربعة عقاقير والتي ثبت نجاحها مثل أمانتدين واسكلوفير، ولقد قام باحثون من الهند بدراسة خاصية السنا في إيقاف نمو الفيروسات وقد توصلوا إلى أن نوع السنا المعروف باسم سيام أعطى نتيجة ممتازة لوقف نمو الفيروسات وقد تم استخلاص راسب بروتوني من هذا النوع وأعطى نتائج بنسبة 100% لوقف نمو الفيروسات. تم استخلاص جلوكوزيدات من نباتي فيستولا ودكورا تستخدم ضد الفطريات. ومن هذا يتضح صدق قول المصطفى صلى الله عليه وسلم «لو كان شيء يشفي من الموت لكان السنا»، وقوله «عليكم بالسنا والسنوت، فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام. قيل يا رسول الله وما السام؟ قال: الموت». __________________
|
| |