مجالس الفرده - العاشقة القاتلة .. وتعظيم البلد والشهر الحرام

اليوم مقالنا اثنان في واحد، فها هو الزمن يسابقنا، وخير الشهور يستعد للرحيل جعلنا المولى فيه من المقبولين، والمواضيع لا تنتهي، لذلك دعونا اليوم نتحدث عن أمرين :
أولهما عن ذلك الشخص المسكين الذي وصلنا آخر الشهر، وهو لا زال ما إن يؤذن المغرب حتى يسابق الزمن لا ليفطر على الطيبات، ويذكر خالق الأرض والسماوات، بل ليدمر صحته، وينقص أجر صيامه، بتلك العشيقة القاتلة، التي أعطاها حباً وهياماً، وأعطته تدميراً وإهلاكاً، فقد دمرته هو، ودمرت أبنائه بتقديمه لنموذج حي للقدوة السيئة، ودمرت زوجته العفيفة بإجبارها على التدخين السلبي القاتل، إن هؤلاء يعانون من ضعف العزيمة، وقلة الإدراك وإلا فكيف يرضى الإنسان أن يكون كريه الرائحة، كريه المنظر، عاصياً للرب، متلفاً لماله، مضيعاً لأبنائه، مدمراً لصحته، وهو يرى التحذير الرئيسي يتراقص في كل لحظة متعة أمام عينيه؟ !!
عزيزي القارئ: ألست معي أن كلمة ( مدخن ) سبة وعاراً على صاحبها ؟!!
وثانيهما عن أمر يمزق القلب، ويدمع العين ، وهو تعامل بعض المسلمين مع أطهر البقاع، بيت الله الحرام ومسجد المصطفى عليه الصلاة والسلام، ألسنا نرى من يدخن بجوار الحرم ! ومن يرفع مسجل سيارته بجوار الحرم ! ومن يكذب بجوار الحرم ! ومن يلعن بجوار الحرم !! ومن لا يصلي بجوار الحرم !! ومن لا يحافظ على نظافة الحرم !! بل ومن يغش في تجارته ويسرق ضيوف الرحمن بأسعار مبالغ فيها، ومن مائة إلى عشر ريالات للعود الأصلي، ويا قلب لا تحزن؟!!
ثم نتساءل بعد ذلك لماذا لا يعود المسلمون إلى مجدهم ؟!!
إذا كنا نقدم هذه الصور المسيئة في أقدس مكان على الأرض، فكيف سيكون الحال في غيره من الأماكن؟!!
حقاً شكراً لرجالات مشروع تعظيم البلد الحرام الذين يقومون بجهود مشكورة، ويقدمون أفكاراً راقية بدعم من حكومة هذه البلاد المباركة، فهم يحاولون أن يحيوا قلوباً ميتة، تحتاج إلى غرف للعناية المركزة، إن مثل هذه المشاريع الراقية يجب أن تدعم وتساند بجميع الوسائل الممكنة، فتعظيم البلد الحرام واجبٌ على أهل الإسلام

منقول

>> أعتذر مقدما لأحبتي زوار الموضوع عن عدم القدرة على الرد خلال شهر رمضان لعدم تواجدي في المجالس ودمتم<<