28-05-12, 08:41 PM
|
المشاركة رقم: 39 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ماسي
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Mar 2012 | العضوية: | 4779 | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 153 | الردود: | 968 | جميع المشاركات: | 1,121 [+] | بمعدل : | 0.24 يوميا | تلقى » 27 اعجاب | ارسل » 16 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | كاتب الموضوع :
خيال المنتدى :
المجلس العام رد: الشـــــــــــــــــــــا م(الملحمة)(متجدد ) الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله صحبه أجمعين أما بعد : فكما تعلمون ويعلم كل ذي لب وبصيرة أن ما يحدث في سوريا ليس ثورةً على حاكم أو نظام بل هي حرب ضروس عشواء بين الإسلام والكفر بين الظلام والنور تسلّح فيها الكفار بالحديد والنار وتسلح فيها المسلمون بالإيمان والرجاء .لن أطيل فالأوضاع هناك جليّةٌ للعيان ولا بصر لمن أعماه الله . نصرتهم فرض عين كلٌ باستطاعته ولا يوجد أحدُ معذور أبداً , افعل ما استطعت فعله ولا تقف مكتوف الأيدي ولا تخذلهم بمالك ونفسك ودعائك ثم تدعوا على نفسك بالقنوت (اللهم اخذل من خذلهم ) . وبعد : عددنا أربعةٌ من شباب منطقة حائل ذهبنا إلى الأردنّ لإغاثة النازحين السوريين وكان مجموع ما معنا من الأموال 58000 وكان التنسيق مع الخالة (أم مؤمن) المديرة المالية لرابطة المرأة السورية دخلنا الأردن صباح الإربعاء وتوجهنا إلى مقر الرابطة في مدينة عمّان و أول شخصٍ التقيناه من المنكوبين هو العم الحمصي شامان والدُ شهيدين-بإذن الله- من شهداء حي البياضة بحمص وأرانا مقطع فيديو يظهر فيه مع أحد أبنائه وبعد السلام عليه أردنا أن نواسيه ونصبره فإذا به رابط الجأش قوي الشكيمة يقول لنا أنه جاء لترتيب أمور اسرته وسيعود فوراً فالموت في سوريّة هو مُنية الأبطال من الرجال ولا عزاء لأشباه الرجال . العم شامان والد الشهيدين بإذن الله علاء ومحمد طبعاً اللقاءات تتم داخل مكتب أم مؤمن ثم دخلت علينا امرأةً حمصية أو درعاوية لا أذكر ترتجف أطرافها وبعد أن سألتها أم مؤمن قالت إنها مصابة بارتجاف الأعصاب وهذا من آثار الخوف و القصف , وسألتها عن زوجها فأجابت أنه في الجيش الحر مع المرابطين ثم رحلت . بعدها دخلت علينا امرأة اسمها لمى وهي من حمص وهي تبكي حيث أن النصيريين قد هدموا منزلها في حمص وحين هدّأت أم مؤمن من روعها سألتها أين زوجك ؟ فقالت : مجاهد , بالله عليك أي فخرٍ هو هذا , حين تُسأل عنك زوجتك تقول إنه في المتجر أو في العمل أو في السوق لا يريد أن يفوته شيء من حطام الدنيا ولكنّ هذه الحمصية تقول أنّ زوجها باع روحه لله وكشف صدره للرصاص وجعله درعاً دون أعراض حرائر الشام وأرواح أطفالها فا لله تلك النفوس الأبية التي أزهقت في سبيل الله والتي تنتظر . ثمّ بعدها دخل علينا رجلٌ في الأربعين من حمص وشهادته ميكانيكي طيران ولكنّه يعمل في البناء والطوب –يقول لأنه سنّي لم يجد وظيفةً تليق بشهادته- وكان يحمل كل أحزان الدنيا في مقلتيه وحين سألناه كيف وصل إلى الأردن قال أنه جاء بطريقة نظامية و عند الحدود قام رجال الحدود السوريين بأخذ كل ما يملك حتى جواله وأساور زوجته وخاتمها ثمّ أخذ يتمتم وأجهش بالبكاء والصراخ والدعاء على بشارٍ وحزبه فاتضح أنهم قد تحرشوا بزوجته أيضاً أمام عينيه , وقال لنا أنه يريد ترتيب أمور زوجته وأبنائه والعودة فوراً للجهاد . بالطبع لا تسألوا عن دموعنا في هذه اللحظة كل شخصٍ منهم أعطيناه ما تيسّر كلٌ بحسب حاله واحتياجه والجمعية مشكورة إن كان الشخص يستطيع العمل على عربة أو بسطة فإنها توفر له ذلك . وبعد ذلك اتجهنا للفندق للعودة عصراً لإكمال البرنامج حسب ما تم ترتيبه مسبقاً وهو زيارات الجرحى . أول من زرناه هو البطل المجاهد ابو سعيد عدنان العمر أحد قيادات الجيش الحر في منطقة درعا والذي كانت إصابته عبارة عن ست رصاصات اخترقت جسده وقدمه وهو الآن بالكاد يستطيع الوقوف ويريد العودة لدرعا لمواصلة رحلة السلاح أول ما يتيسّر له ذلك ومعه مجموعة من الشبابالمجاهدين قد وفّرت لهم الرابطة السكن والأثاث والعلاج والمعيشة . ابو سعيد هو ذي العصابة السوداء بعد ذلك إتجهنا للبطل العالمي الملاكم ناصر الشامي والذي باع ما يملك لشراء بندقية وإصابته عبارة عن عطب رجله اليمنى وبعد أن سلّمنا عليه وبعد السؤال عن كيف ضحّى بحياة الشهرة والأموال والسفر والفنادق أجاب : أنه لو تيسّر له العودة للجهاد لما تردد دقيقة وأن أفضل أيام عمره هي أيام ما حمل السلاح ونفر في سبيل الله يقول أنه قابل بشار مرتان وأنه وأنه ولكنّ حمل السلاح والرباط في سبيل الله متعة لا يفوقها متعة وأنه لا يستطيع وصفها ولن تشعر بها إلا حين تشعر بها بنفسك وأرانا صورة أخيه من الرضاعة الشهيد –بإذن الله- طلال سراقبي من حماة بعد أن تم نبش قبره بعد عشرة أيام ووجدوه كأنه نائم لم يتغيّر في وجهه شيٌ أبداً . صورة تذكارية مع الملاكم ناصر الشامي هل يعقل أن هذه الصورة بعد عشرة أيام من دفنها هذا هو طلال السراقبي أخ ناصر الشامي من الرضاعة , بعده اتجهنا لشاب صغير تتفجر الأماني والأحلام من عينيه الصغيرتين ولكنّ رصاصة الغدر الكافرة أصابته في الخاصرة والنتيجة شلل رباعي والله المستعان , شاب في في عمر الزهور عمره سبعة عشر عاماً قدّم حركته وتنقلاته رخيصةً في سبيل الله وأنا وانت ماذا قدّمنا غير السخرية والقيل والقال ؟ ويا لأمه التي تقف إلى جانب سريره كيف حالها وزهرة عمرها وريحانة حياتها الذي ملأ حياتها بهجةً وسروراً هذه حالته ؟ كم تمنت أن تراه رجلاً يشار له بالبنان يملأ عليها دنياها تفاخر به صديقاتها وسنيناتها ولكن الرصاصة الكافرة كانت أسرع من كل هذه الأماني . عيناها المغرورقتان لا تفارقان مهجة فؤادها فهي تخشى عليه من الهواء كان الله في عونها , وحين طلبنا أن نلتقط له صورة رفض لأن أعمامه في حمص ويخشى عليهم , لله دُرُّها من نفس , ودعناه بعد أن هانت علينا أنفسنا وأعمالنا وهانت علينا الدنيا بما فيها , كنّا نظنّ في أنفسنا العُبّاد المتبتلين و أننا أبناء الأكرمين وأننا في مأمنٍ من الأقدار ولكنّ حالة هذا الصبي الحمصي جعلتنا نعيد النظر في نظرتنا المقيتة لأنفسنا ولأعمالنا والله المستعان . بعده زرنا شاباً مصاباً بالشلل ولديه مشكلة في صدره لا يستطيع حتى أن يضع الغطاء عليه وحول سريره رجلٌ وامرأة أضناهما كدُّ السنين وأوهن عودهما عمرٌ مديد في رجاء هذا الشاب الذي أصبح حاله هكذا بعد أن رفض الذل والخنوع وأراد أن يكون له يدٌ في تطهير أمة محمد من عارٍ ظل جاثماً على صدرها أربعين عاما فالله نرجوا أن يجبر مصابه وعزاء أبويه . بعد ذلك زرنا شيخاً كبيراً مصاباً وابنه مصاباً بالشلل وسريرُه إلى جانب سريرِه وابنه الآخر معتقل منذ تسعة أشهر كان الله في عونم وشافاهم وأعانهم . هنا يكون أنتهى برنامج اليوم الأول والبعض يعتذر عن التصوير لأسباب قد تكون أمنية أو لأسباب يراها هو . في صباح الخميس اتجهنا برفقة أحد الأخوة إلى قلب عمان لشراء بعض الحاجيات التي تنقص في المستودع كالشراشف وغيرها وقد ذهب كل ذلك الصباح بحثاً عن بضاعة مناسبة حيث أن رفيقنا أصر على أنه لن يأخذ شيئاً للاجئين إلا شيئاً يرضى أن يكون لأهله والأخ هو سوري نازح من عام الـ82 وممنوع من دخول سوريا وعاش في المدينة المنورة اثنا عشرة عاماً ولكن مشاكل الجواز أضطرته للسفر وحين لُمتُهُ كيف استطاع أن يغادر المدينة بعد أن عاش فيها قال ضاحكاً : لولا أن اهلها أخرجوني لما خرجت , فجزاه الله خيراً على رِفعة أخلاقه ونبيل صفاته . بعد ذلك اتجهنا إلى المستودع والتقينا الأخ الفاضل محمد بيطار مسئول المستودع صورة مع الصديق محمد بيطار يظهر المستودع احد المستفيدين و بعده اتجهنا إلى الرابطة والتقينا بالشاب علي المصري وهو شاب سوري مناضل من مواليد العراق أهله من نازحي الـ82 ولم يسبق له الدخول إلى سوريا بالرغم من أن درعا مقر عائلته قريبة جداً من الحدود الأردنية وكانت نغمة هاتفه جميلة جداً بصوتٍ شاميٍ عذب وكلماتها : شهيد يا رايح دربك على الجنة والله النصر جايي , جايي بعون الله وبعد سؤاله عنها قال إنها لقاشوش حرستا الدحدوح وأن قام بتسجيلها في بيته –بيت علي- في عمّان وقال إن الدحدوح كان يبكي عنده ويقول : أنا فرّيت من الزحف , يقول لم يلبث طويلاً ثم عاد إلى سوريا وقضى هناك شهيداً بإذن الله . بعد عصر الخميس اتجهنا لزيارة المجاهد محمد المصري من مجاهدي درعا والذي أصابه القناص النصيري برأسه برصاصةٍ واحدة اخترقت رأس رفيقه ودخلت برأسه , رفيقه توفي من فوره ولكنّ الله سلمه وأبقاه وحين جلسنا معه ومع شقيقه محمود ودجنا شباناً يتفجّرون مرحاً وحياءً وليسوا وحوشاً بل تجد نفسك وأصبحت صديقهم بعد محادثة عشر دقائق وهو مصاب نصف جسده الأيسر مشلول تماماً حتى عينه اليسرى لا يستطيع إغماضها أما نصف جسده الأيمن فسليم تماماً فسبحان الله كيف ركّب هذا الجسد . في الوسط يظهر المجاهد محمد المصري وأخيه محمود بعد ذلك اتجهنا لزيارة مجموعة من مجاهدي التل وصيديانا وكانوا يلومون جداً أهالي قرية عسال والذين قصّروا معهم في إيوائهم وتقديم العون لهم فسامحهم الله . بعد ذلك اتجهنا لشاب حموي أصيب في يوم جمعة الطفل ذلك اليوم الأسود والذي قتل فيه عدد كبير من السوريين يقول لنا : أن رفيقه قتل وكان وقتها على وقت تقطيع جثة زينب الحصني تقبّلها الله في الشهداء وكان يخشى على رفيقه نفس المصير وحين حاول سحب الجثة أصابته القناصة برصاصة دخلت من جانبه الأيمن وخرجت من الجهة المقابلة فاعطبت كليتيه وكسرت فقرة من العمود الفقري فهو مصاب بالشلل والفشل والكلوي وشقيقه قائمٌ عليه يخدمه فجزاه الله عنّا كلَ خيرٍ . في صباح الجمعة اتجهنا إلى الرمثا لزيارة مخيم الأنصار لأسر الشهداء وتم أخذ بعض الحلوى لأطفال الشهداء بعض اطفال الشهداء أطفال بعمر الزهور لا يفقهون من الدنيا شيئاً فرحتهم بعلب الحلوى التي قدمناها لهم ربما تفوق فرحتهم لو رأوا آباءهم قادين إليهم فاللهم اجبر كسرهم وقوِ ضعفهم وألحقهم بآبائهم غير خزايا ولا مفتونين . بعد ذلك اتجهنا إلى الحدود الأردنية السورية ورأينا من خلف الأفق مدينةٌ تُطلُ علينا وتقول : إن كان أمهاتكم ضننّ بكم عن الموت فأنا أقدم أولادي واحداً تلو الأخر في سبيل الله فأنا لا أريد لأبنائي أن يعيشوا مثلكم متسربيلن الخزي والعار , كلا , أبنائي إما أن يعيشوا كراما أو أن يموتوا كراما , لن أترك التاريخ يسخر مني ويقول إن درعا رغبت بأولادها عن الإسلام . استميحكم عذراً فدرعا معشوقتي لن يمر ذكرها دون أن أتغزل فيها , كم أحسد الجرحى حين يقولون إنهم من درعا , أتمنى لو شاركتهم هذا الفخر , درعا هي من أبى الظلم وصرخ في وجه الطغيان , درعا تُضرب منذ عام ونصف وهي ثابتةٌ لا تتزحزح , هي مقبرة الغزاة , هي اللعنة التي ستلاحق النصيرية , هي التي انتفضت وقالت أنا لها حين سكت الجميع , هي من صرخ بأعلى صوته حيّ على الجهاد حين سكت الجميع , هي درعا وكفى نقاط متفرقة : · أم مؤمن هي امرأة حموية اسمها جمانة الحموي نزح اهلها منذ نكبة الـ82 ولم تدخل سوريا من حينها وهي امراةٌ مناضلة حملت على عاتقها القضية السورية وفرّغت لها وقتها وجهدها وتحظى باحترام الصغير والكبير في الرابطة . · ناصر الشامي كان يستلم مرتب شهري قدره 50,000 ليرة من الحكومة السورية حتى بعد إصابته وخروجه للأردن ولكن بعد تصريحه على قناة الجزيرة بدعمه للثوار وأنه احدهم قُطِع عنه راتبه تماماً وأصبح يعيش على دعم الرابطة وهو بهذا العمل يستحق منّا الكثير . · جمعية الكتاب والسنة هي الغطاء لرابطة المرأة السورية وأياً أردت دعمه فالسبل ميسّرة وطرق الصرف تكون باختيارك والأفضل أن تسافر وتصرف الصدقات بنفسك . · الكثير من المواقف ذكرها المجاهدون وهي بلا شك كرامات يثبتهم بها الله سبحانه وتعالى ولكن لم أذكرها لقطع الطريق على المنافقين للتندّر وغيره . · هناك إقبال عظيم على الله بين صفوف المجاهدين والسوريين عموماً . · قابلنا أحدهم يقول لنا أنه تم ضربه وإجباره على أن يظهر في الشاشة السورية ليقول أنه هناك جماعات مسلحة . · جمعية الكتاب والسنّة يشرف عليها الشيخ زايد وهو رجل ثقة من طلاب العلّامة الألباني ولديهم مشاريع كثيرة من ضمنها هذا المشروع لتأهيل الجرحى مشروع تأهيل الجرحى يظهر الشيخ احمد السقار من جمعية الكتاب والسنة يشرح للزملاء فكرة المشروع هذا والحمد لله الذي لا يُعبد إلا بفضله ولا يُعصى إلا بعلمه منقول
|
| |