بالعربي .. سلام عليكم

وبالأسباني .. قراسياس سنيور

يسر الله لي في أغسطس 2006

أن شددت رحالي قاصدا أرض أجدادنا

"الفردوس المفقود الأندلس"

فهبطت و أقمت في مدريد والتي كان يسميها العرب مجريط وكانت انذاك قرية

فأقمت بها أربع ليال تجولت في أغلب نواحي تلك المدينة التاريخية

و زرت السفارة السعودية هناك وكذلك المركز الأسلامي التابع لسفارة

وكذلك قصور و كاتدرائيات تاريخية ومتاحف الشمع لشخصيات إسلامية أندلسية

ورحلت بعدها الى برشلونة في أقليم كاتلونيا والتي تطالب بإستقلالها عن اسبانيا

وهم يتأرجحون بين فرنسا و أسبانيا .

ولقد أقمت في فندق رويال هوتيل على جادة الرملة " ولو دقق ابو ريان في الفنادق سيجده "

ويتضح من إسم هذا الشارع الجادة الأسم العربي الرملة والذي ينتهي عند طرفه على الشاطىء

كرستوفر كولومبس والذي يدعى إكتشاف نكبة العالم الأسلامي أمريكا وأقول نكبة لأنه في نفس

السنه التي أكتشف فيها أمريكا 1492للميلاد سقطت أخر معاقل الأسلام غي الأندلس وهي

مملكة غرناطة الخضراء تلك المملكة والتي أحتضنت علماء الأندلس كأبن الخطيب

و شمخ بها أعظم قصور الأرض الأ هو قصر الحمراء وحكامه بنو الأحمر

وقد ذكر لي صديق أسباني مسلم أنه يوجد في اللغة الأسبانية من 4000الى 5000كلمة عربية الأصل

وأقمت في برشلونة ثلاثة أيام وسافرت بعدها الى أشبيليا المعتمد بن عباد و زرت قصره المبارك

و واصلت المسير عبر القطار الى قرطبة .. وماذا عساي أن أقول عن قرطبة حاضرت الأندلس

ومجد الخلافة الأسلامية أنذاك .

و وجدت بجوار الفندق لوح رخام نقش عليه بيتين من الشعر العربي و كتب تحته أبن زيدون

وفي نفس اللوح بيتين أيضا لولادة بنت المستكفي .

بعد ذلك رحلت الى الزهراء وتبعد 11كم وكانت مدينة للناصر لدين الله " منطقة الحكم "

وعدت القرطبة قاصد الجامع الكبير والذي حول جزء منه الى كاتدرائية و بكيت فيه بعد صلاتي بكاء مرا

فلقد غرس في محرابه صليب .

و مهما ذكرت فلن أوفي قرطبة حقها .

و بعد ذلك رحلت عبر القطار لمسافة 200كم تقريبا وقد حفتنا يمنة ويسره أشجار الزيتون وللعلم فلم تكون أسبانيا

تعرف الزيتون والنخيل إلا بعد أن جلبها العرب اليهم .

فوصلت الى غرناطة الجميلة وأقمت بها ثلاثة ايام زرت بها معالم المدينة و أهمها قصر الحمراء

والذي يعد فخر الأندلس ومجدها .

لقد أثار أخي منصور رعاه الله في نفس الشجون و الذكريات ..

أعتذر أحبتي عن الأطالة و الإسهاب ...

و لكنها *** الأندلس ***