الهــــــــــروب
2/10/1419هـ 19/1/1999م
الثلثاء / حائل
|
أتـأتــيــك الـلـيــالــي مــقــبــلاتٍمـــن الـتـاريـخ بالـبـيـض النـقـيـة |
فـتــزور إلـــى تــلــك الـخـوالــيلتـتـلـوهـا صـبــاحــاً أو عـشــيــة |
لــيــالٍ كـلــمــا تـتــلــو عـلـيـنــامـلازمـهــا لــنــا تــرتـــد حــيـــة |
كطـيـفٍ مـــا تـجـسـد كـالأمـانـيكذكـرى الحـب فـي نـفـس زكـيـة |
كـمـا الرهـبـان تتـلـوهـا خـشـوعـاًفـتـبــدو مــنــك أنــــات خـفـيــة |
حلـفـت الـدهـر أن تـبـقـى وفـيــاًويبقى الحـزن فـي نفسـي سجيـة |
تـذكـرنـي فـــؤادي كــــل حــيــنٍكــأنـــك لا تـــريـــد الـواقـعــيــة |
أبـيـت الـعـيـش إلا فـــي سـبــاتٍهـروبـاً مـــن مـحـيـط الجاهـلـيـة |
أبــــا ذرٍ.. وأنــــت بـــــلا بـــــلادٍطـغـى البنـيـان فـأنـفـذ للـوصـيـة |
فـــــلا مـسـتـوطـنـاً داراً ولــمـــاترى في السمت فـي أرض حميـة |
فـــدارك ربـــع قـلــبٍ ذي حـيــاةورحب الأرض في النفس الرضيـة |
وإن شـئـت التـوطـن فــي ســلامٍفحـلـمـك والأمــانــي الأخــرويــة |
فـشــد الـرحــل للتـغـريـب هـيــاإلــى حـيـث الفـيـافـي الأرحـبـيـة |
إلـــى ربـــعٍ وأنـــت بـــه فــريــدتسـوس الملـك فــي دنـيـاً سـويـة |
ومـلـكـك كـــل مـذخــورٍ لـمـجــدكـفــكــر أو كــفـــاح أو ســريـــة |
تخـوض بــه غـمـار الـحـرب جـلـداًوتــرهــنــه لــعــزتــك الأبـــيــــة |
ولا تـخـشـى مـفـاجـأة الــعــواديتــردي المـجـد أو تخـشـى المنـيـة |
فسر في الأرض وحدك في سكونٍإلـــى أن تـنـظـر الأمـــلاك حـيــة |
|
عبدالله بن غنام