ذهبتُ إلى الطبيــــــــــــــب
ذهبتُ إلى الطــــــــبيب
فيالعيادة
ذهبـتُ إلى الطَّبيبِأُريـه حالي . . . وهل يدري الطَّبيبُ بما جَرَى لي؟!
جلسـتُ فقالَما شـكواك صِفْها . . . فقُلتُ الحـالُ أبلغُ مِن مقـالي أتيتُـك يا طبيـبُ علـى يقـينٍ . . . بأنَّكَ لسـتَ تَملك ماببـالي أنا لا أشـتكي الحمَّى احتجـاجًا . . . بَلِ الحُمَّى الَّتي تشكو احتمالي!!
يُقـالُ بأنَّـه فيـروسُ سـوءٍ . . . يُصيِّـرُما بجــوفكَ كالقِتـالِ
فقلتُ إذًا يرَى بدمي هُمـومي . . . فتجْـبرُهُالهمـومُ إلى ارتحـالِ!!
فتحتُ إليكَ حَـلْقي كَي تَـرَاهُ . . . فقُل لي: هل أكلتُ من الحـلالِ؟
أتعـرفُيا طبيبُ دواءَقَـلْبي . . . فَـدَاءُالقَلـبِ أعظمُ مِن هـزالي
كَشَفْتُ إليكَ عَن صـدري أجِبْني . . . أتَسـمعُ فيهِ للقـرآنِ تـالِ؟!
تقـول بأنَّ مـا فـيَّ التهـابٌ . . . ورشـحٌ ما أجبتَ على سُـؤالي
وضعتَ علَى فَمـي المقياسَ قُل لي: . . .أسهـمُ حرارةِ الإيمـانِ عـالي؟
سـقامي من مُقـارفةِ الخَطـايا . . . وليـس مِنَ الزُّكامِ ولاالسُّـعالِ
فإن كنـتَ الطَّبيبَ فما عـلاجٌ . . .لذنـبٍ فَوْق رأسـي كالجبـالِ
تَمُـرُّعواصـفُ الحُمـَّى وتَغْدو . . . ولـم أرَ كالتجـلُّد للرِّجـالِ
نُسـائلُ مـاالدَّواءُ إذا مَرِضـنا . . . وداءُالقَـلْبِ أولَـى بالسُّـؤالِ
" من روائع شاعرنا المتألق الدكتور : محمد المقرن "