مجالس الفرده

مجالس الفرده (http://www.alfredah.net/forum/)
-   أصـيل الــقـــوافي (http://www.alfredah.net/forum/alfredah59/)
-   -   جولة ريم في حياة الادباء والشعراء (http://www.alfredah.net/forum/threads/alfredah33538/)

ريم 09-11-11 01:30 PM

جولة ريم في حياة الادباء والشعراء
 
:140:بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيت اطرح هذه الفكره التي اتمنى ان تجد القبول منكم




من هنا سيكون الموعد


.. مستعينين بالله ..


س أخذكم في جولة ..


بين الأقلام و الماسات الشعر والمقطوعات الأدبية


حديقة غناء سأنشئها لكم


اقطفوا منها مايروق وأضيفوهـ إلى معلوماتكم


ستكون جولتي في جميع زوايا حياة الأدباء والشعراء والمثقفين.


سأنقلكم بين ألازمنه


بطائرة الإبداع


حتى نحط على ضفاف الأدب


وشواطئ الشعر..


هنا ستكون صفحة من أروع الصفحات


أتمنى المشاركة من الجميع


بإضافة أروع ماتقع عليه أعينهم


متمنية أن تحوز على الرضاء


:140::140::140::140::140::140::140:



تحيتي وجل تقدير


لكم


ريم


ريم 09-11-11 01:41 PM

رد: جولة ريم في حياة الادباء والشعراء
 
وبسم الله ..تبدأ رحلتنا بالاقلاع على متن خطوط الادب والشعر
ومع الاديب السعودي
احمد السباعي..

أديب سعودى وُلِد عام 1323هـ، وتعلم أوّلاً فى الكتاتيب حيث حفظ القرآن، ثم دخل أول مدرسة نظامية أسسها الشريف حسين فى مكة، وانتقل بعدها إلى المدرسة الراقية. كما التحق بمدرسة الأقباط العليا بالإسكندرية لمدة عامين، ثم توقف تعليمه الرسمى عند هذا الحد. وقد عمل، رحمه الله، بالتدريس، ثم موظفا بالمالية. كما اشتغل بتطويف الحجاج فترة، وكذلك بالصحافة حيث لُقِّب بــ"شيخ الصحافة السعودية". وتُوُفِّىَ عام 1404هـ- 1984م(1).
وللسباعي فى مجال التأليف عدد من الكتب: منها ما هو قِصَص قصيرة، ومنها ما هو ترجمة ذاتية، ومنها ما هو تاريخى، ومنه ما هو فى التربية والتوجيه الاجتماعى وتحليل الجرائم ودوافعها، ومنها ما هو فى مناسك الحج والأماكن المقدسة. وكذلك له كتاب فى "الأمثال الشعبية فى مدن الحجاز". وأهم ما يمتاز به مقدرته الكبيرة والرائعة على تصوير ذكريات الماضى وبعثها حية نابضة أمام عين القارئ مثيرة للشجن والحنين ومقدمة زادا عظيما من المتعة الفنية. وهو، فى هذا، يذكّرنى بعبقرى الأدب العربى المرحوم إبراهيم عبد القادر المازنى، الذى صور بقلمه ذكريات طفولته وأوضاع الأحياء الشعبية القاهرية فى زمانه وتقاليد المجتمع والروابط الأسرية وعمارة الشوارع والبيوت…إلخ، فإذا بهذا كله يهبّ منتفضا من أغوار الماضى الميت وقد اتشح بالحياة، وبالذات فى "قصة حياة" و"أحاديث المازنى" و"ع الماشى" و"صندوق الدنيا".
وأهم ما يتبدى فيه إنتاج المرحوم أحمد السباعي هو كتابه: "أيامى"، وتأتى بعده مجموعة "خالتى كدرجان". وهو يقدم لنا فى هذين الكتابين صورا آسرة لعدد من الجوانب الاجتماعية التى كانت موجودة فى طفولته وصباه. إنه يصور الكتّاب ونظامه وطريقة التعليم فيه وعَرِيفه وفقيهه وحفلاته. وهو يصور الألعاب التى كان يمارسها هو ولِدَاته، وأنواع الحلوى التى كانوا يأكلونها، والخرافات التى كانت معششة فى أذهان الناس عن العفاريت، والعصبية التى كانت بين الأحياء وكانت تدفع صبيان الحى وشبانه إلى الاعتداء على نظرائهم من الأحياء الأخرى إذا ما تجرأوا وتخَطَّوْا حدود حيهم حتى لو كان ذلك فى زفة عُرْس، إذ تنطلق ساعتئذٍ القذائف الحجرية وتنهال العصى الغليظة. كما يسوق لنا أسماء الكتب التى كانت رائجة فى تلك الأيام.
وهو، حين يفعل ذلك، يجعلك تسمع وترى، بل وتشارك فى الواقعة. لنطالع معا ذلك المشهد من مشاهد الكتّاب: "كان شيخنا مصابا بما يشبه الصداع فى رأسه، وأعتقد أن صداعه من نوع لا يخفف وطأته إلا مزاولة العُطَاس. لهذا كان يُعِدّ فى جيبه أعوادا من الكبريت وشيئا من القطن النظيف، فإذا بدأ جلسة الصباح بيننا نسى وظيفة الحصة الأولى وشرع يلف القطن على أعواد الكبريت الذى أحضره لفًّا رقيقًا تبدو نهايته رفيعة دقيقة ثم دسّه فى أنفه وبالغ فى إيصاله إلى آخر ما استطاع أن يبلغ من خيشومه حتى يواتيه العطس… وكان يحلو لبعض المتشيطنين أن يداعبه أو يداعب الطلبة فيعمد إلى اصطياد بعض الذباب بيده، ثم يجعل فى مؤخرة كل ذبابة "قَشَّة" رفيعة طويلة، ثم يطلق الذباب فى الغرفة ليثير الضحك بما صنع لها من أذناب طويلة. فإذا طرق سمعَه الضحكُ وتلفت إلى مصدره هدأ المصدر، وانطلقت ضحكة غيرها فى جهة أخرى. فإذا التفت إلى الثانية هدأ صاحبها، وانطلق ثالث فى زاوية غيرها يضحك. فإذا شعر الشيخ أن المزاح قد ثقل وأن ترتيبه متفق عليه أطرق إلى الأرض وراح يبحث عن قطن جديد يعالج به أنفه. فإذا أبت ذبابة إلا أن تحط على أنفه وترسل ذَنَبها من القَشّ إلى ما بين عينيه رفع يده ثم وضعها على "القشة" الذَّنَب، ثم عاد فأطلقها وهو يكتم ضحكة خافتة يخشى أن يسمعها الصبيان. وتنتهى عملية القطن والأعواد والعطاس بانتهاء الحصة الأولى"(2).

ابو الرجال 09-11-11 01:45 PM

رد: جولة ريم في حياة الادباء والشعراء
 
مااااااااأروعك
يعطيك العافية دائما مضيئة بإبداعك

ريم 09-11-11 01:48 PM

رد: جولة ريم في حياة الادباء والشعراء
 
ومما يتميز به السباعي كذلك فى حديثه عن نفسه وأهله وظروفه الاجتماعية والطريقة التى تمت بها تربيته: الصراحة الكبيرة. ومن هذه الناحية فإن ترجمته لنفسه فى كتاب "أيامى" تذكّرنا بعدد من التراجم الذاتية التى نحا فيها أصحابها هذا النحو فلم يحاولوا أن يرسموا لأنفسهم ولا لأهليهم صورا برّاقة معجِبة، بل صوروا كل ذلك كما كان، ولم يخفوا الدوافع التى كانت تحركهم حتى لو كانت قبيحة. ومن هؤلاء على سبيل المثال القصاص البريطانى أنطونى ترولوب (TrollopeAntony) فى ترجمته لنفسه المسماة: "An Autobiography"، والتى استفاض فيها حديثه عن الفترة التى كان يشتغل أثناءها موظفا صغيرا فى إدارة البريد وكيف انعكس ذلك على شخصيته حين اشتهر وسال المال فى يديه، فصار حريصا شديد الحرص على التشبه بالأرستقراطيين فى تعليم أولاده فى مدارسهم والالتحاق بنواديهم وتعلم صيد الثعالب فى الغابات مثلهم، لا لشىء إلا لكى يشعر أنه واحد منهم. ومن هؤلاء أيضا د .أمد أمين فى كتابه: حياتي "، الذى سجل فيه ما كان يحدث بينه وبين زوجته أحيانا من خلافات، وتحدث عن قلة ثقته بنفسه، وكذلك د. طه حسين فى "الأيام"، وتصويره آفة العمى لديه وما كانت تسببه له فى طفولته وصباه من مخاوف عاتية وضروب من الإحراج والشعور بالهوان والدونية، ود. سيد أبو النجا، الذى قال فى مقدمة الطبعة الثانية من ترجمته الذاتية: "ذكريات عارية" إن هذا الكتاب قد أثار استياء بعض أقاربه لما فيه من صراحة شديدة فى الحديث عن نفسه وأسرته.

ريم 09-11-11 01:51 PM

رد: جولة ريم في حياة الادباء والشعراء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الرجال (المشاركة 235263)
مااااااااأروعك
يعطيك العافية دائما مضيئة بإبداعك



وما اروع هذا المرور المطعم بروح الاخوة
تسلم ابو الرجال

ريم 09-11-11 01:53 PM

رد: جولة ريم في حياة الادباء والشعراء
 
ومن الصور العجيبة التى اقتنصتها عدسة قلم السباعي السحرية صورة شوّاء اللحم، وكانوا يسمونه: "السلتانى": "وكان السلتانى فى بلادنا يقطّع اللحم بصورة فنية بعد تجريده من العظم إلى شرائح خفيفة، ثم ينصب فى دكانه منصة عالية تتوسط الدكان يعتلى فوقها على كرسيه، ويجعل أمامه كانون الشواء، وهو كانون واسع يعلوه حجر رقيق الصفحة يبسط عليه شرائح اللحم، ويتحلق الزبائن حوله تحت المنصة: "هات من فضلك نصف رطل، وقَمّر معاه العيش". وهو لا يعطيك نصيبك من الشواء إلا مُنَجَّمًا. ملقاطه يتخلل شرائح اللحم ليلتقط الناضج فى طبقك، وهو لا يزيد بحال عن قطع معدودة: خمس أو ست، تتلمظ بها لبينما ينضج الباقى فيوافيك ساخنا طبقا بعد طبق…
وكان من أشهر دكاكين السلات فى مكة دكان عم خليل السلتانى بالقرب من باب العمرة. وهو رجل طويل عريض ما بين المنكبين. تزدحم بطنه البارزة ما بين الكانون والكرسى فوق المنصة، فينثنى ضاغطا عليها ليلتقط الناضج من الشرائح فى أقصى طرف من حجر الشِّوَاء. وكان زبائنه يستمرئون الطعام عنده لِفَنِّه وفرط عنايته بتشريح اللحم وشَيّه. وهو، إلى هذا، خفيف الظل، حاضر النكتة، يرسلها بداهةً فيضجّ المكان بضحك المزدحمين من زبائنه، وتصافح أذنه أختها من أحد الطاعمين، فيرسلها قهقهة عالية تهتز لها مراقيه، وتسمع قرقرتها فى بطنه كأنها قَرْع الإناء من النحاس"(6).
إن الإنسان ليشمّ رائحة الشواء وهو يطالع هذه اللوحة، ويسمع نشيشه، وقرقرة بطن السلتانى التى تشبه قرع الإناء النحاسى، وقهقهات الطاعمين، ويشعر بلفح حرارة النار كأنه واقف فعلا أمام منصة الشواء، ويكاد ريقه أن يسيل فوق شفتيه وتخرج عيناه من محجريهما وهو يتابع يد الشوّاء تلتقط اللحم الناضج بملقاطه الطويل ويضعه فى الطبق أمام هذا "الزبون" أو ذاك. بل إنه ليهمّ أن يدفع مَنْ حوله من المتكأكئين على المنصة كى يفوز قبلهم من عم خليل بــ"نصف ريال سلات، ومعه رغيف عيش مقمّر"! وواضح أن السباعي فى هذه الصور لا ينسى اللون ولا الرائحة ولا الحركة ولا الصوت، صابًّا كل ذلك فى أسلوب مفعم بالحيوية، ومُسْبِلاً عليه من عطفه وحنانه وولهه بالماضى وذكرياته الغالية ما يجعل الصورة التى يرسمها تكتسح قلب القارئ اكتساحا، وتحتله فلا تغادره أبدا.

عبدالله حمد الفريدي 09-11-11 01:56 PM

رد: جولة ريم في حياة الادباء والشعراء
 
قلَّدتُه المأْثورَ من أَمداحي؟




قلَّدتُه المأْثورَ من أَمداحي؟ لكَ في العالمين ذكر مخلدْ
يتجاوزون إلى الحياة ِ الجودا هل من بُناتِك مجلسٌ أو نادي؟

ولدَ البدائعَ والروائعَ كلها
وحياة ما غادرت لك في الأحـ ـياء قبلاً ولم تذر لك بعدا
صبغ السوادُ حَبيرَهُنَّ إِنَّ القضاءَ إِذا رمى
باني صروح المجدِ ، أنتَ الذي تبني بيوتَ العلم في كل ناد

أَو دَعْ لسانَك واللغاتِ، فربّما

دكَّ القواعد من ثَبير
اللاعبات على النسيم غدائراً الراتعات مع النسيم قدودا
ودهى الرعية َ ما دهى فتساءلوا بين الرفارف، والمشا
وفتوحُ أَنورَ فُصِّلت بِصفاحِ لك في البحر في كل برج مشيد

في كل مُظلِمة ٍ شُعاعٌ هادي
ذكروكَ والتفتُوا لعلك مُسعِدٌ ذِكْرَ الصغير أباه في الأخطار
فلكٌ يدورُ سعودُه أُوحِيَ مِنْ بعدُ إِليه فهاد
فأسى جراحَهمُ وبلذَ صداهمُ ـإِسلام من حُفَر القبور
قل للأعاجيب الثلاث مقالة ً فانهار بيِّنة ً، ودُكَّ شهيدا
لله أنت ، فما رأيتُ على الصفا الناهلاتِ سوالفاً وخدودا

وجد السوادُ لها هَوَى المُرتاح
سمعاً لشكوايّ ، فإن لم تجد منك قبولاً ؛ فالشكاوي تُعاد
لهفِي على مَهَجٍ غوالٍ غالها والبحرِ في حجم الغديرِ
عدلاً على ما كان من فضلكم في العالمينَ عزيزَة َ الميلاد
عند المُهيمن ما جرى شركُ الردَى في ليلة ٍ ونهار
ذهبوا فليتَ ذهابهم لعظيمة ٍ هارون في خالي العصور
العاثراتُ من الدلا لولا جُلَى زيتونيَ النَّضْرِ؛ ما
ورُفعتِ من أخلاقهم بِعماد
المترَعاتُ من النعيـ كالموتِ في ظِلّ القَنا الخطَّار
وتصون النوال عن حسن صنع أَو خَلِّ عنك مَواقفَ النصاح
إن نحن أكرمنا النزيل حيالها فالضيفُ عندك موضعُ الإرفاد

الحقُّ أَولى من وليِّك حرمة ً
عاد الأمانُ وعدتَ يا بنَ محمد والبدْرُ يجملُ عند أَمن السَاري

ليس من يفتح البلاد لتشقى
في الحسن من أثر العقول وبادي
أَدُّوا إِلى الغازي النصيحة َ يَنتصحْ ـوب والشام أن عهدك عسجدْ
إن شئتَ فانزلْ في القلوب كرامة ً الآمراتُ على الولا

وأُرضعَ الحكمة عيسى الهدى
قم قبِّل الأحجارَ والأيدي التي أخذتْ لها عهداً من الآباد
تقضي السياسة ُ غيرَ مالكة ٍ لما حكمت به نقضاً ولا توكيدا
أيدتهم قرابة ٌ وقبيل وأرى الله وحده لك أيد
ودُفنتِ عند تبلُّج الإِصباح
فاستقبلا صفوَ الليالي واسحبا ـلِكَ في يدِ الملكِ الغفور
وأَقول مَن رد الحقوقَ إِباحي؟

خُلقوا لِفقه كتيبة وسلاح
ـأَرواح غالية ِ المهور يَدنو بها القاصي من الأوطار
إنّ الحكومة َ من يمينك في يدٍ مأمونة ِ الإيرادِ والإصدار
والروض في حجم الدنا بين الشماتَة ِ والنكير
فانصرُ بهمتك العلومَ وأهلها بين المعاقل، والقَنا
خفضوا الرؤُوسَ ووتَّروا

الراوياتِ من السُّلاف محاجراً
أَأَقولُ مَن أَحيا الجماعة َ مُلحِدٌ
بدورَ حسن ، وشموسَ اتقاد
بالأَمس أَوهى المسلمين جراحة ً

بنِيَّ ـ يا سعدُ ـ كزُغبِ القَطا
ما ينتهين من الصلا ة ِ ضراعة ً ومن النذور
ولاأرضُ من أنوارِ ذاتك أشرقت لا تُخِلها أبداً من الأنوار
خ على الخَوَرْنَق والسَّدير
وترى الأمر بين قلبٍ ذكيّ في يديه وبين جفن مسهَّد
ورُبَّ نَسلِ بالندى يُستفاد
مَوْشِيَّة ً بمواهب الفتاح ب كما شبَّت الأهلّة مُردا
صفيرُهُ يَسلُبني راحتي وكان من يققِ الحُبور
اطلعْ على يمنٍ بيُمنك في غدٍ وتجلَّ بعد غدٍ على بغداد
من مبلغٌ دارَ السعادة أنها ـن ـ على الممالكِ والبحور
بردُ الخلافة ِ والسياسة ُ جذوة وحمـ أَين الرَّوِيَّة ُ، والأَنا
واليوم مدّ لهم يَدَ الجرّاح
عطفٍ ومن نصرٍ ومن إكبار
من كنتُ أَدفعُ دونَه وألاحي وقفوا بمصرَ الموقفَ المحمودا
باقٍ، وليس بيانُه لنفاد هل من ربيعة حاضرٌ أَو بادي
حتى تناول كلَّ غيرِ مباح حين أخمدتها ولم تمك تخمد
لم يخترع شيطان حشان ، ولم تخرج مضانعُه لسانَ زياد
ودَّ الرشيدُ لو انها لزَمانِهِ العاثراتُ من الدلا

زعموا الشرق من فعالك قلقاً
سمة ً يتيه بها على الأعصار
شعراً ، وإن لم تخلُ من آحاد
لا أقنع الحساد ، أين مكانها في الحقِّ من دَمِكَ الطَّهور
ضجَّتْ عليكِ مآذنٌ، ومنابرٌ أن تجعلوه كوجهه معبودا
فانظر ، لعلك بالعشيرة بادي
اللاعباتِ على النسيم غدائراً غنَّى الأصيلُ بمنطقِ الأجداد
يومٌ تُسميهِ الكِنانة ُ عيدا جعلَ الجمالَ وسرَّه في الضاد

مدرسة ً في كلِّ حيٍّ تُشاد
واملأوا مسمعَ الزمانِ حديثاً في كلِّ غُدوة ِ جُمعة ورواح
الجهلُ لا يلِدُ الحياة مواتُهُ إلا كما تلدُ الرِّمامُ الدودا
يا كريم الجدود عش لبلادٍ عيشها في ذَرَى جدودك أرغد

أَمَحَا من الأَرض الخلافة َ ماح؟
ـنَ وبالخليفة من أسير
بين فلكٍٍ يجري وآخر راسٍ ولواءٍ يحدو وآخرَ يُحدى
وبه يُبارك في المما لكِ والملوكِ على الدهور
ولَّتْ سيوفُهما، وبان قناهُما

يُفتَى على ذهبِ المُعزِّ وسيفِه
عند المُهيمن ما جرى في الحقِّ من دَمِكَ الطَّهور
وطريقَ البلاد نحو المعالي وسياجاً لملك مصرٍ وحَدا
أنت أنشأته فلم تر مصرٌ جحفلاً بعده ولم تر جُندا
القابضين على الصَّليـ ـل كجدِّهم ، وعلى الصَّرير
والناسَ نقلَ كتائبٍ في الساح أن يجاروا الزمان وصلاً وصدّا
مِ العادِلِ النزِهِ الجدير

شاكياً للبنين والأمر والصحـ
وقبيحٌ بالدار أن تعرفَ البغـ ـضَ وبالمهدِ أن يباشرَ حقدا
ونُعيتِ بين معالم الأَفراحِ


متصفح شاهد على ابداعات ريم
تقبلي مروري واعجابيي

ريم 09-11-11 02:06 PM

رد: جولة ريم في حياة الادباء والشعراء
 
أضاء مرورك ابوحمد ارجاء متصفح وزاد من ابدااعي
بالاضافة الرائعه والكلام الطيب
جل احترامي لشخصك

نواف فارع 09-11-11 03:21 PM

رد: جولة ريم في حياة الادباء والشعراء
 
موضوع مكتمل الأدوات , ومتعدد الاتجاهات , في جميع المجالات , على ضفاف الأدب والشعر .. ويسمح للكاتب أن يبحر في محيطات التاريخ الأدبي , ويطير بجناحي الأدب والشعر في فضاءاته . فدمتِ بهذا الابداع ,, أختي القديرة / ريـــم .


وأبتدأ بهذه المشاركة مختصرة , وقد كانت موضوع رسالة بحثي في مادة الأدب في السنوات الأكاديمية من دراسة البكالوريوس .

وهي :

* قصة وقصيدة ابن زريق البغدادي *

ناظم القصيدة هو :-


الشاعر العباسي أبو الحسن علي بن زريق البغدادي,
وكان له ابنة عم أحبها حبًا عميقًا صادقًا, ولكن أصابته الفاقة وضيق العيش, فأراد أن يغادر بغداد إلى الأندلس طلبًا للغنى, وذلك بمدح أمرائها وعظمائها،ولكن صاحبته تشبثتْ به, ودعته إلى البقاء حبًا له, وخوفًا عليه من الأخطار, فلم ينصت لها, ونفَّذ ما عَزم عليه، وقصد الأمير أبا الخيبر عبد الرحمن الأندلسي في الأندلس, ومدحه بقصيدةٍ بليغة جدًا, فأعطاه عطاءً قليلاً، فقال ابن زريق- والحزن يحرقه :
"إنا لله وإنا إليه راجعون, سلكت القفار والبحار إلى هذا الرجل, فأعطاني هذا العطاء القليل؟!".

ثم تذكَّر ما اقترفه في حق بنت عمه من تركها, وما تحمَّله من مشاقٍ ومتاعب, مع لزوم الفقر, وضيقِ ذات اليد، فاعتلَّ غمًّا ومات.

والأمر الحزين في هذه القصة إنَّ عبد الرحمن الأندلسي أراد أن يختبره بهذا العطاء القليل ليعرف هل هو من المتعففين أم الطامعين الجشعين, فلما تبيَّنت له الأولى سأل عنه ليجزل له العطاء, فتفقدوه في الخان الذي نزل به, فوجدوه ميتًا, وعند رأسه رقعة مكتوب فيها هذه العينية.
فبكاه عبد الرحمن الاندلسي بكاءً حاراً.
وكانت قصيدته موجهه إلى ابنة عمه يطلب منها أن لا تلومه وأن تسامحه ويلوم هو نفسه ويندم أشدّ الندم ...
وسميت يتيمة لأنها لا يوجد لها قصيده في قوتها وجزالتها في نفس الموضوع,,
يقـــــول ابن زريق البغدادي في قصيدته :



لا تعذليــهِ ، فـإن العــذلَ يولِـعُهُ=قد قُـلتِ حقـاًّ ولـكن ليس يسـمعهُ

جاوزتِ فـي لـومـهِ حـدّاً أضرَّ بهِ=مـن حيث قدرتِ أن اللـومَ ينـفعهُ

فاستعملي الرفقَ فـي تأنيبهِ بـدلاً=من عذلهِ فهو مضنى القلبِ موجعـهُ

قد كان مضطلعاً بالخـطبِ يحمــلهُ=فضُيِّـقتْ بخطـوبِ الدهرِ أضـلعُهُ

يكفيـهِ من لوعةِ التشتيـتِ أن لـهُ=من النَّـوى كلَّ يومٍ مــا يـروِّعهُ

مـا آبَ من سـفـرٍ إلاّ وأزعَجـهُ=رأيٌ إلى سَفَرٍ بالعــزمِ يزمـعـهُ

كـأنّمـا هو في حلٍّ ومرتـحـلٍ=مـوكَّـلٌ بقضـاءِ اللّـه يذرعـهُ
إنَّ الزمـانَ أراهُ فـي الرحيـلِ غنـىً=ولو إلى السنـدِّ أضحى وهو يزمـعـهُ

ومـا مجاهـدةُ الإنسـانِ توصـلـهُ=رزقاً ، ولا دعـةُ الإنسـانِ تقطـعـهُ

قد وزَّعَ اللّـهُ بيـن الخلقِ رزقـهـو=لم يخلـق اللـهُ منْ خلـقٍ يُضيّعـهُ

لكنهم كلفوا حرصاً ، فلـستُ تـرى=مسترزقــاً وسوى الـغاياتِ تقنعُـهُ

والحرصُ في الرزقِ ، والأرزاق قد قسمتْ=بغيٌ ؛ ألا إنَّ بغـيَ المـرءِ يصـرعــهُ

والدهـرُ يـعطي الفتى - من حيث يمنعهُ -=إرثـاً ، ويمنعُــهُ من حيث يطعمــهُ
أستـــودعُ الله في بغدادَ لي قـمراً=" بالكرخِ " من فلكِ الأزرارِ مطلعـهُ

ودّعـتُهُ وبـودّي لو يودعـــني =صفـوُ الحيـاةِ ، وأنـي لا أودعـهُ

وكم تشبَّث بي يـــومَ الرحيلِ ضحىً=وأدمعـي مسـتهلاتٌ ، وأدمعُـــهُ

لا أكذبَ اللهُ ، ثوبَ الصبرِ منخـرقٌ=عنّـي بفـرقـتـهِ ، لكـن أُرقِّعُـهُ

إنّي أُوسِّـعُ عـذري في جنــايتهِ=بالبيـْـنِ عنهُ ، وجـرْمي لا يوسِّـعُهُ

رُزِقْـتُ مُلكـاً فـلم أحسن سـياستهُ=وكلُّ من لا يسـوّسُ الـملكَ يــخلعُهُ

ومـن غدا لابســاً ثوبَ النعيمِ بلا=شكـرٍ عليـهِ ، فإنَّ اللـه ينزعـهُ

اعتضـتُ مـــن وجهِ خلّي بعدَ فرقـتهِ=كــأساً أُجــرَّعُ منهـا ما أُجـرّعــهُ

كـم قـائلِ لي : ذقت الـبين ، قلت لهُ=الذنبُ واللّـه ذنـبي ، لـستُ أدفعــهُ

ألا أقمت فـكان الرشـدُ أجمـعـهُ ؟=لو أنـني يـوم بـانَ الرشـدُ أتبـعهُ

إني لأقـطـعُ أيـامي ، وأنـفـدُهـا=بحسـرةٍ مـنه في قـلبي تــقطِّعــهُ

بمـن إذا هـجـعَ النُّـوامُ بِـتُّ لـهُ=- بلوعةٍ مـنهُ - ليلي لستُ أهجـعهُ

لا يطمـئنُّ لجـنبي مضجعٌ ، وكــذا=لا يطمـئنُّ لهُ مُذْ بِـنتُ مضجعــهُ

ما كنتُ أحسـبُ أن الدهـرَ يفجـعني=بــهِ ، ولا أنَّ بـيَ الأيـامَ تـفجعـهُ

حتى جـرى البيـْنُ فيمـا بيـننا بيدٍ=عسـراءَ ، تمــنعني حظـّي وتمنعهُ

قد كنتُ من ريبِ دهري جازعاً فزعاً=فلمْ أوقَّ الذي قـدْ كـنتُ أجزعـهُ

باللّهِ يا منـــزلَ العيشِ الذي درستْ=آثـارُهُ ، وعَــفَتْ مذْ بنتُ أربعـهُ

هل الـزمانُ معــيدٌ فيـــكَ لذتـنا =لم الليالـي الـــتي أمضـتهُ ترجعـهُ

في ذمــةِ الـلهِ من أصـبحتَ منزلهُ=وجـاد غـــيثٌ على مغناكَ يمرعُهُ

من عـندهُ ليّ عــهدٌ لا يـضـيِّعُهُ=كمـا لهُ عهـدُ صـدقٍ لا أضـيِّعُهُ

ومن يصـدِّعُ قـلبي ذكـرهُ ، وإذا=جرى على قلبهِ ذكــري يصـدِّعهُ

لأصـبرنَّ لـدهـرٍ لا يــمتعني =بــهِ ، ولا بـيَ في حالٍ يمتعـهُ

علماً بأن اصطباري معـقبٌ فرَجاً=فأضـيقُ الأمـرِ إن فكَّرتَ أوسعهُ

عسى الليالي التي أضنت بفرقتنا=جسمي ، ستجمعني يومـاً وتجمعهُ
وإن تـغلُ أحـداً منّــا منـيَّتهُ=فما الـذي بقـضاءِ اللهِ يصنعـهُ !




نواف فارع 09-11-11 07:53 PM

رد: جولة ريم في حياة الادباء والشعراء
 
سؤال وجواب ,, في شواطئ الأدب :

س1/ من صاحب قصيدة نهج البردة؟
ج/ احمد شوقي
س2/ من صاحب قصيدة البردة؟
ج/ كعب بن زهير
س3/ من هما الشاعران اللذان اطلق عليهما الطائيان؟
ج/ البحتري و ابو تمام
س4/ متى يمكن ان نطلق على الشعر شعراً؟
ج/ اذا كان موزونا ومقفّى .
س5/ ماذا يطلق على مجموعة الخيالة؟
ج/ كوكبة
س6/ من هو الشاعر الذي قتله شعره؟
ج/ المتنبي
س7/ من هو اشعر الشعراء؟
ج/امروء القيس
س8/ مالمقصود بالشعر الحر؟
ج/ هو الشعر المتحرر من القافية
س9/ ما هي اطول قصيدة في العالم؟وماهي اقصر قصيدة؟
ج/ اطول قصيدة في العالم عدد ابياتها 500الف بيت وأقصر قصيدة عدد كلمتها كلمة واحدة وهي اَدم
س10/ من هو الشاعر العربي الذي حمل رسالة قتله بيده؟
ج/ طرفه بن العبد
س11/ من الشاعر صاحب كتاب الحماسة وكتاب فحول الشعراء؟
ج/ ابو تمام
س12/ من الشاعر الذي قيل عنه انه ملاْ الدنيا وشغل الناس؟
ج/ المتنبي
س14/ من هو الشاعر الذي لقب بالحوليات لانه كان يمضي حولا كاملا بنظم القصيدة؟
ج/ زهير بن ابي سلمى
س15/ من القائل: اذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم؟
ج/ ابو الطيب المتنبي
س16/ ماذا نقصد بقولنا حياك الحيا ؟
ج/ الحيا هو المطر وحياك الحيا أي اكثر المطر والغيث في ارضك
س17/ من القائل: لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم
ولا رضيت سواكم في الهوى بدلا؟
ج/ عنترة بن شداد
س18/ ماذا يطلق على القصائد التي اشتهر بها النابغة الذبياني؟
ج/ الاعتذاريات
س19/ من الشاعر الذي لقب بالداهية؟
ج/ حارثة بن بدر
س20/ من اول من قال (خالف تذكر)؟
ج/ الشاعر الحطيئة
س21/ من صاحب القصيدة العينية؟
ج/ابن سينا
س22/ من اول من الف قصيدة في العشق؟
ج/ الجاحظ
س23/ من القائل فاغترب تتجدد؟
ج/ابو تمام
س24/ من الذي قيل عنه في شعره ينحت من صخر؟
ج/ الفرزدق
س25/ من الذي قيل عنه في شعره انه يغرف من بحر؟
ج/ جرير
س26/ من هو شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
ج/ حسان بن ثابت
س27/ من هو اهجى شعراء العرب؟
ج/ جرير
س28/ من هو الفيلسوف الذي كان تلميذا لسقراط ؟
ج28/ أفلاطــون
س29/ ما هو الكتاب الذي ألفه أبو حيان التوحيدي في الصداقه والصديق ؟
ج29/ الصداقه والصديق
س30/ أين ولد أبو العلاء المعـــري ؟
ج30/ في معـرة النعمــان في سوريــــا
س31/ ما هي الجامعة التي تعلم فيها الشاعر أحمــد شوقـي ؟
ج31/ جامعة مونبلييه الفرنسيــة
س32/من هو الأديب العربـي صاحب مسرحية يا طالع الشجرة ؟
ج32/ توفيـق الحكيـــم
س33/ من صاحب كتاب العبر وديـوان المبتدأ والخبر ؟
ج33/ابن خلــدون
س34/ من صاحب لقب الشيخ الرئيس ؟
ج34/ ابن سينــــا
س35/ من الشاعر العربي الذي حمل رسالة قتله بيده ؟
ج35/ طرفـــه بن العبـــد
س36/ من صاحب معجم لسان العــرب ؟
ج36/ ابن منظـــور
س37/ من هو اللغوي العربـي صاحب مجلة البيــان والضيــاء ؟
ج37/ إبراهيـم ناصيـف اليازجــي
س38/ من هو الشاعر العباسـي الذي وضع له وزير المعتضــد السم في الأكــل ؟
ج38/ إبــن الرومــــــي .
س39/ من الشاعـر الذي ألف قصيدة بها 29 بيتا يبدأ كل بيت بحرف من حروف الهجاء ويختم به ؟
ج39/ صفي الدين الحلــي .
س40/ من الشاعر صاحب كتاب رندلي ، الرسم بالكلمات ، الخمائل ؟
ج40/ نزار قبانـــي
س41/ من هو الشاعر الملقب بالمرعــث ؟
ج41/ بشــار بن بــرد
س42/ من مؤلف الموسوعة الكبيرة قصة الحضــارة ؟
ج42/ وول ديورانت
س43/ من صاحب كتاب طبقات الشعـراء ؟
ج43/ ابن المعتــز
س44/ ما هو الحرف الذي يدل على امتناع شئ لإمتناع غيره ؟
ج44/ لو
45/ ما هو الحرف الذي يدل على إمتناع شئ لوجود غيره ؟
ج45/ لولا
س56/ ما هو الفرق بين ضن به وظـن به ؟
ج46/ ضن به بخل به , وظن به أي شك فيه .
س47/ ما هو الحجا في اللغة ؟
ج47/ العقــل الراســـخ
س48/ كيف يمكن جمع كلمة عزيز بثلاث طرق ؟
ج48/ أعزاء ، أعزة ، عزاز .
س49/ من صاحب كتاب كليلة ودمنــه ومن ترجمه ومن أي لغــة ؟
ج49/ بيدبــا وترجمــه إبن المقفـع وترجمه من اللغة البهلويــة .
س50/ قالت العرب سبق السيف العــذل .. فما هو العـذل ؟
ج50/ اللــوم .
س51/ ما هو الفرق بين عشيرة ومعشر ؟
ج51/ العشيرة القبيلة والمعشر جماعة الناس .
س52/ ما هو جمع كلمة زكاة ؟
ج52/ زكــوات

ريم 10-11-11 12:54 AM

رد: جولة ريم في حياة الادباء والشعراء
 
ابحرت بناء ورسينا على ضفاف ابدااعك تسلم ابو عبد السلام
ولنا حق الفخر بك .. فا نت بحق اديب وشاعر له مكانته

واتمنى اضافات لشعراء وادباء القبيلة ..
للتعريف بهم ..

ريم 11-11-11 03:50 PM

رد: جولة ريم في حياة الادباء والشعراء
 
مختارات شعرية
في وقفات دافئة اختار لكم مقتطفات من شعر الاديب عبدالله ادريس
ومنها قصيدة غزلية بعنوان معذبتي، يقول فيها:

معذّبتي بالجمال الطريّ وآسرتي بالمنى الحالمة
وجارحةً كبريائي ارحمي شبابي وحيرتي الواجمة
وقفتُ عليك الفؤادَ الجريحَ وأتبعتُه عيني السـاجمة

أما قصيدة (المؤذن ابن ماجد حين بكى) فكانت حزينة مؤثرة تحمل وجدانية شفيفة، وهي بمناسبة هدم الجامع الكبير القديم لتجديده، فلما بلغ المؤذن بكى في آخر أذان له!
وقد ذكر شاعرنا عبد الله بن إدريس أنه قرأها في جلسة ضمّت سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله
بن باز -رحمه الله- والشيخ عبد العزيز آل الشيخ، وبدا عليهما التأثر والحزن:
وطنتُ نفسي أنْ أراه مهيلا بدل الشموخِ ولم يعدْ مأهولا
نفسي ونفسُك يا أجلّ مواقعي همّان في همٍّ يبيتُ شكــولا
يترنّم الماضي الحفيّ بروحنا أبدًا ويذكرُ فضلَك المبــذولا
قالوا غدًا للفجر تصدحُ بالندا وتلمّ عفشَك راحلاً موصـولا
يا صبحَ ذاك اليومِ رفقاً إنني ما عدتُ ذاك الصيدحَ المجبولا
أطلقتُ صوتي (بالأذان) سجيّةً لكنّ عبراتي سددْنَ سبيـــلا
الأربعون من السنين قضيتُها وأنا المنادي بكرةً وأصيــلا
.

ابو الرجال 11-11-11 06:38 PM

رد: جولة ريم في حياة الادباء والشعراء
 
قد أبحرتُ كثيرا في بحور الأدب وكدتُ أغرق وتأخذني أمواجه الى قيعانه ولكن
انقذني شاطئ من شواطئه مع
الأديب العربي الذي شاق لي فنقلته هنا بين هذه الصفحات الأدبية



مصطفى صادق الرافعي






مصطفى صادق الرافعي



مصطفى صادق عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي (1298 هـ- 1356 هـ الموافق 1 يناير1880 - 14 مايو1937 م) ولد في بيت جده لأمه في قرية "بهتيم" بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا . ينتمي الي مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي .[1]
ت واحد وأوشكت وظائف القض الرافعى الذي تولى منصب القضاء الشرعى في كثير من أقاليم مصر وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعى فكانت سورية الاصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخى، وهو تاجر تسير قوافله بالتجارة بين مصروالشام، واصله من حلب، وكانت اقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية، وكان له فيها ضيعة.
محتويات

نشأته

ولد مصطفى صادق الرافعي في يناير سنة 1880 وآثرت أمه أن تكون ولادته في بيت أبيها. دخل الرافعى المدرسة الابتدائية ونال شهادتها ثم أصيب بمرض يقال انه التيفود أقعده عدة شهور في سريره وخرج من هذا المرض مصابا في أذنيه وظل المرض يزيد عليه عاما بعد عام حتى وصل إلى الثلاثين من عمره وقد فقد سمعه بصورة نهائية. لم يحصل الرافعى في تعليمه النظامى على أكثر من الشهادة الابتدائية. معنى ذلك أن الرافعى كان مثل العقاد في تعليمه, فكلاهما لم يحصل على شهادة غير الشهادة الابتدائية. كذلك كان الرافعى مثل طه حسين صاحب عاهة دائمة هي فقدان البصر عند طه حسين وفقدان السمع عند الرافعى ومع ذلك فقد كان الرافعى مثل زميليه العقادوطه حسين من اصحاب الارادة الحازمة القوية فلم يعبأ بالعقبات، وإنما إشتد عزمه وأخذ نفسه بالجد والاجتهاد, وتعلم على يد والدة
حياته

على الرغم أن الرافعى لم يستمر طويلا في ميدان الشعر فقد انصرف عن الشعر إلى الكتابة النثرية وعندما نتوقف أمام ظاهرة انصرافه عن الشعر نجد أنه كان على حق في هذا الموقف فرغم ما أنجزه في هذا الميدان الأدبي من نجاح ورغم أنه استطاع أن يلفت الأنظار إلا أنه في الواقع لم يكن يستطيع أن يتجاوز المكانة التي وصل إليها الشعراء الكبار في عصره وخاصة أحمد شوقيوحافظ إبراهيم فقد أعطى هذا الشعران التعبير عن مشاعر الناس وهمومهم في هذا الجيل.
لعل الرافعى هو من اطلق أول صرخة اعتراض على الشعر العربى التقليدى في أدبنا فقد كان يقول: "ان في الشعر العربى قيودا لا تتيح له أن ينظم بالشعر كل ما يريد أن يعبر به عن نفسه" وهذه القيود بالفعل هي الوزن والقافية. كانت وقفة الرافعى ضد قيود الشعر التقليدية أخطر وأول وقفة عرفها الأدب العربي في تاريخه الطويل وأهمية هذه الوقفة أنها كانت حوالي سنة 1910 أي في أوائل القرن الماضي وقبل ظهور معظم الدعوات الادبية الأخرى التي دعت إلى تحرير الشعر العربى جزئيا أو كليا من الوزن والقافية.
الميدان الأول الذي انتقل إليه الرافعى الذي كان مقيدا بالوزن والقافية هو ميدان النثر الشعرى الحر في التعبير عن عواطفه العتيقة التي كانت تملأ قلبه ولا يتعداها إلى تصرفات تخرج به عن حدود الالتزام الاخلاقي والديني كما كان يتصوره. أما الميدان الثاني الذي خرج إليه الرافعى فهو ميدان الدراسات الادبية وأهمها كان كتابه عن "تاريخ آداب العرب" وهو كتاب بالغ القيمة ولعله كان أول كتاب في موضوعه يظهر في العصر الحديث لأنه ظهر في أوائل القرن العشرين وبالتحديد سنة 1911. ثم كتب الرافعى بعد ذلك كتابه المشهور "تحت راية القرآن" وفيه يتحدث عن اعجاز القرآن. ويرد على آراء الدكتور طه حسين في كتابه المعروف باسم "في الشعر الجاهلى".
يأتى الميدان الأخير الذي تجلت فيه عبقرية الرافعي ووصل فيه إلى مكانته العالية في الأدب العربي المعاصر والقديم وهو مجال المقال والذي أخلص له الرافعى في الجزء الأخير من حياته وأبدع فيه ابداعا عجيبا وهذه المقالات التي جمعها الرافعى في كتابه "وحي القلم".
مؤلفاته
  1. تاريخ آداب العرب (ثلاثة أجزاء)، صدرت طبعته الأولى في جزأين عام 1329 هـ، 1911م. وصدر الجزء الثالث بعد وفاته بتحقيق محمد سعيد العريان وذلك عام 1359 هـ الموافق لعام 1940م.
  2. إعجاز القرآن والبلاغة النبوية (وهو الجزء الثاني من كتابه تاريخ آداب العرب)، وقد صدرت طبعته الأولى باسم إعجاز القرآن والبلاغة النبوية عام 1928م.
  3. كتاب المساكين، صدرت طبعته الأولى عام 1917م.
  4. السحاب الأحمر.
  5. حديث القمر.
  6. رسائل الرافعي، وهي مجموعة رسائل خاصة كان يبعث بها إلى محمود أبي رية، وقد اشتملت على كثير من آرائه في الأدب والسياسة ورجالهما.
  7. تحت راية القرآن، مقالات الأدب العربي في الجامعة، والرد على كتاب في الشعر الجاهليلطه حسين.
  8. على السفود، وهو رد على عباس محمود العقاد.
  9. وحي القلم، (ثلاثة أجزاء) وهو مجموعة فصول ومقالات وقصص كتب المؤلف أكثره لمجلة الرسالة القاهرية بين عامي 1934- 1937م. وفيها:
    1. اليمامتان
    2. الطفولتان
    3. في الربيع الأزرق
    4. الحب الأول
  10. أوراق الورد.
  11. رسائل الأحزان.
  12. السمو الروحي الأعظم والجمال الفني في البلاغة النبوية، وهو بحث نفيس أنشأه الرافعي إجابة لدعوة جمعية الهداية الإسلامية بالعراق ؛ لتنشره في ذكرى المولد النبوي سنة 1352 هـ .
وهو منشور بتحقيق الأستاذ وائل حافظ خلف ، وقد قال في مقدمة تحقيقه عن هذا البحث : (( هو خليق بأن يصل ليد كل عربي قارئ ، ومَقْمَنَةٌ لأن يُتلى على كل أمي عابئ )) .
  1. ديوان الرافعي (ثلاثة أجزاء) صدرت طبعته الأولى عام 1900م.
  2. ديوان النظرات (شعر) صدرت طبعته الأولى عام 1908م.juuhij
وفاته

في يوم الاثنين العاشر من مايو لعام 1937 استيقظ فيلسوف القرآن لصلاة الفجر، ثم جلس يتلو القرآن، فشعر بحرقة في معدته، تناول لها دواء، ثم عاد إلى مصلاه، ومضت ساعة، ثم نهض وسار، فلما كان بالبهو سقط على الأرض، ولما هب له أهل الدار، وجدوه قد فاضت روحه الطيبة إلى بارئها، وحمل جثمانه ودفن بعد صلاة الظهر إلى جوار أبويه في مقبرة العائلة في طنطا. مات مصطفى صادق الرافعي عن عمر يناهز 57 عاماً.
يذكر أنه ألف النشيد الرسمي التونسي الذي لا يزال معمولا به إلى يومنا هذا وهو النشيد المعروف بحماة الحمى.

ريم 11-11-11 08:15 PM

رد: جولة ريم في حياة الادباء والشعراء
 
شكرا لك ابو الرجال عل التفاعل
اضافة رائعه

ذعذاع الشمال 12-11-11 02:07 PM

رد: جولة ريم في حياة الادباء والشعراء
 
أختنا القديره ريم :
هذه زاوية أنشئت للتعريف بعظماء الأدباء وكبارهم لنتعرف

عليهم ونقدر على الاستفادة منهم وأرجو ألا تبخلوا علينا بذكر
من تعرفون منهم:
أذكر لكم هنا إخواني وأخواتي الغالين أسماء بعض الأدباء العرب الكبار وتعريف بسيط بهم مقتبس من رسالة الدكتوراه ( الصراع بين القديم والجديد) للدكتور محمد الكتاني الذي عرف فيها أكثر من مئتين وخمسين أديب عربي مشهور: اخترت لكم منهم أفضلهم وهم ثمانية وخمسون شخصية كبيرة مع شخصيتين كبيرتين لم يذكرهما في ترجمته:
1- أدونيس: من أعلام الشعراء والكتاب المبدعين. ولد سنة 1930م
2- عز الدين إسماعيل: ناقد في طليعة النقاد العرب
3- عبد الوهاب البياتي: شاعر من أكبر شعراء العراق والعرب
في العصر الحاضر. ولد سنة 1926م
4- محمود تيمور: كاتب مصري وقصاص ومسرحي كبير
5- شكيب الجابري: روائي سوري كبير
6- جبران خليل جبران: كاتب وشاعر لبناني مبدع[ ورسام]
7- كاظم جواد: شاعر عراقي بارز كتب الشعر الكلاسي والحر.
ولد سنة 1928م
8- محمد مهدي الجواهري: أشهر شاعر عراقي معاصر.
9- أحمد عبد المعطي حجازي: شاعر مصري له عدة دواوين شعرية. ولد سنة 1935م
10- محمد عبد الغني حسن: شاعر وكاتب مصري شارك في تحرير كبريات المجلات العربية
11- توفيق الحكيم: من اكبر أعلام المسرحية والرواية
12- سليم حيدر: أديب لبناني كبير كتب الشعر والنثر والدراسة الأدبية والمسرحية
13- مصطفى صادق الرافعي: ركن من أركان المذهب القديم في الأدب العربي
14- معروف الرصافي: من أشهر شعراء العراق. قوي الأسلوب
15- عمر أبو ريشة: في مقدمة شعراء العرب في العصر الحديث
16- مي زيادة: من اشهر أديبات العصر الحديث
17- يوسف السباعي: قصاص وروائي مصري مشهور
18- بدر شاكر السياب: من أشهر أعلام الشعر العربي المعاصر
19- أبو القاسم الشابي: أشهر شعراء تونس في العصر الحديث
20- أحمد زكي أبو شادي: شاعر له شاعرية متدفقة وأسلوب أدبي نقدي قوي
21- محمود محمد شاكر: كاتب باحث وأديب مصري كبير
22- فؤاد الشايب: من كبار أدباء المقالة والقصة في سوريا
23- إلياس أبو شبكة: شاعر لبناني رومنسي شهير
24- محمد رضا جواد الشبيبي: شاعر وروائي كبير. من أقطاب الفكر والأدب
25- خليل مطران: أحد أعلام الشعر العربي الحديث المتقدمين
26- خليل شيبوب: شعره ومنزعه الفني استمرار لمذهب
خليل مطران
27- حسن كامل الصيرفي: شاعر مصري موهوب. من الشعراء المجددين مع أناقة لفظ وروعة ألحان
28- أمجد الطرابلسي: شاعر سوري أستاذ لجيل من كبار الأدباء والخريجين
29- عبد الله الطيب: شاعر وكاتب من أعلام الفكر والأدب في السودان
30- محمود أمين العالم: كاتب وناقد مصري مرموق في الادب العربي المعاصر
31- إحسان عباس: كاتب باحث محقق للتراث. ناقج متميز بإنتاجه الغزير وسعة الأفق وتنوع في الإنتاج
32- صلاح عبد الصبور: يعتبر أكبر شعراء التجديد في حركة الشعر الحر بمصر
33- أحمد عبد الغفور عطار: أديب كبير معاصر من الجزيرة العربية واسع الاطلاع - محقق لغوي - شاعر مرموق
34- محمود عباس العقاد: من أشهر أدباء العرب في هذا العصر
35- عبد الله العلايلي : من أئمة الأدب اللبناني المعاصر. أسلوبه البياني مشرق - محكم النسج - غزير المعنى
36- بشر فارس: أديب كبير لبناني المولد. له شعر ونثر ونقد وبحث دقيق
37- نقولا فياض: أمير المنابر. رائد من رواد الشعر الحر وأحد دعاة التجديد
38- شكري فيصل: جمع في شخصه بين موهبة الاديب المبدع
وبين صفة العالم الباحث
39- نزار قباني: شاعر سوري مجدد. يعد من أشهر الشعراء العرب المعاصرين
40- سامي الكيالي: أديب سوري كبير. وكاتب وقصاص وصحافي بارز وباحث ومؤرخ للادب العربي الحديث.
41- إيليا أبو ماضي: يعد أكبر شاعر مهجري على الإطلاق. ومن كبار الشعراء العرب المحدثين
42- نجيب محفوظ: قصاص وروائي مصري مشهور. ترجمت أعماله إلى لغات اجنبية عدة
43- عيسى إسكندر معلوف: أديب لبناني مشهور. وصف بأنه شيخ أدباء العصر. كاتب وشاعر ومربي وصحفي
44- محمد مندور: غزير الثقافة - تقدمي النزعة - موضوعي الفكر
45- علي محمود طه المهندس: شاعر مصري مرموقجمع بين الحفاظ على أصول الشعر العربي والتجديد الفني
46- أحمد الصافي النجفي: شاعر عراق مرموق. شعره متين الصياغة
47- محمد غنيمي هلال: اشتهر بأبحاثه في الأدب المقارن والنقد الأدبي
48- زكي نجيب محمود: من اعلام الفكر العربي المعاصر
49- شاكر مصطفى: اديب سوري مرموق في المقالة والبحث
50 إسماعيل مظهر: آثاره الكثيرة تدل على خصب واطلاع وعمق تفكير
51- نازك الملائكة: أشهر شاعرة عربية في العصر الحديث على الإطلاق. وهي شاعرة موهوبة مجددة
52- إبراهيم ناجي: شاعر مصري رومنسي من جماعة أبولو. له دراسات أدبية ودواوين شعرية
53- أمين نخلة: أديب لبناني كبير. شاعر ينحت شعره من لغة مصفاة وكاتب مفن.
54- محمد النويهي: له اتجاه نقدي معين في نقد الأدب: فرويدي التحليل. دعا إلى التجديد
55- محمد الهمشري: شاعر رومنسي من جماعة أبولو. شعره متميز بالإبداع والأصالة وعمق الإحساس
[56- شوقي ضيف: ناقد أدبي كبير ومؤرخ كبير للأدب العربي]
57- محمد الهمياوي: له كتاب نقدي هام بعنوان: الطبع والصنعة في الشعر العربي
58- محمد فريد وجدي: عالم وباحث ومصنف موسوعي الثقافة . من أعلام الفكر الإسلامي. وقادة الفكر في النصف الأول من القرن العشرين
59- مصطفى لطفي المنفلوطي: أنشأ لنفسه طريقة في الكتابة لم يسبقه أحد إليها في العصر الحديث
[60- علي شوقي: وصفه العقاد بأنه شاعر نابغ]

ذعذاع الشمال 12-11-11 02:09 PM

رد: جولة ريم في حياة الادباء والشعراء
 

نبذه عن حياة الراحل مصطفى العقاد


ـ في حلب كنت أضحوكتهم ونصحوني : " احلم على قدك " ....

ـ وفي أمريكا أدركت أنني كعربي ومسلم لاينقصني شيء ....

ـ للحضارة دورات وربما تعود الكرة إلى ملعبنا ....

ـ ولنا العبرة في قصة ملك انجلترا مع خليفة الأندلس !! ...




في بهو أحد فنادق بيروت الراقية .... كان الحظ حليفي بلقاء المخرج العربي العالمي " مصطفى العقاد " ، الذي قدم من خلال أعماله الإسلامية والعربية صورة مشرقة وصل بها إلى العالمية بجدارة سبق بها غيره وحفر بها اسمه في عالم الإخراج والإبداع ...

وبالرغم من مشاغله العديدة الا أنه كان كريماَ مع " عربيات " و خصها بحوار خاص و جرئ ... و تحدث معنا من قلبه و عقله ...



ـ في زاوية هادئة بعيد عن ضجيج رواد الفندق جلسنا ، سألته عن " حلب " و عن أحلامه التي ولدت فيها .... أشعل غليونه و بعد لحظة صمت قصيرة تكلم وقال :

(( حلب هذه المدينة الصغيرة التي أحملها في قلبي دائماَ هي مدينتي ، ولدت و نشأت فيها .... كان لدينا جار يعرض الأفلام السينمائية و كان يأخذني في الصغر لأتابع كيفية عرض الأفلام و كيفية قص المشاهد الممنوعة و مع مرور الوقت أصبحت مولعاَ بالسينما ، و عندما بلغت الثامنة عشرة من عمري قررت أن أصبح مخرجاَ سينمائياَ و في هوليوود تحديداَ ويا لها من ردة فعل كانت لأهالي حلب بعد أن بحت لهم بأحلامي فقد أضحيت أضحوكتهم ...

قالوا : " احلم على قدك ، اذهب الى الشام أو مصر لتدرس الإخراج هناك " ... لكني كنت مصمماَ على هوليوود !! )) .



ـ يصمت قليلاَ ... وهو يستعيد تلك الذكريات ، ثم يعاود حديثه قائلاَ :

(( عندما أعود الى الوراء أجد أن ما كنت أفكر فيه آنذاك كان ضرباً من الجنون

فأولاً ،، أبي رجل فقير " على قد حاله " ..

ثانياَ ،، الفكرة كانت مرفوضة اجتماعياَ ..

لكنني قررت و عقدت العزم ... كنت حينها طالباَ في احدى المدارس الأمريكية عندما قدمت طلباَ لجامعة " يو سي ال آي " شاء الحظ أن أحظى بالقبول ... عندها قال لي والدي " افعل ما تشاء لكنني غير قادر على اعانتك مادياَ " و مكثت عاماَ كاملاَ أعمل لكي أوفر ثمن بطاقة الطائرة ، و قبل رحيلي أعطاني والدي مصحفاَ و 200 دولار فهذه كانت أقصى قدراته .. ))



ـ و عن رحلته قال :

(( الرحلة كانت شاقة ، فلقد ذهبت فقير مادياَ لكنني غني دينياَ و تربوياَ و قومياَ و هذا كان رأسمالي ... و عندما وصلت إلى أمريكا وعرفت المجتمع هناك قدّرت قيمة الأخلاقيات التي ربّاني عليها والدي ، لكنني لا أنكر أني حملت معي بعض مركبات النقص و على مقاعد الدراسة و مع الاختلاط بعدة جنسيات اكتشفت أنه لا ينقصني شئ كوني مسلم و عربي ... و بعد هذا الاكتشاف حدث انقلاب في تفكيري و مركب النقص تحول الى ثقة ، و من هذه النقطة بدأت أنقل الخبرة إلى وطني و صممت أن أقدم لأمتي خلاصة تعبي و تصميمي و ذلك عن طريق الأفلام السينمائية ، و توجهت الى التاريخ ففي يوم من الأيام حكمنا الأندلس و علمنا " الهمج " الأروبيوون ! نحن من علّم الفلك و الطب و اكتشف الأبجدية )) ..


أشمئز من العرب الذين ينكرون هويتهم في الخارج




ـ و يتابع :

(( كان طريقي شاقاَ بمعنى الكلمة فلو لم أكن عربياَ لكان الأمر أسهل بكثير فكون اسمي " مصطفى " هذا وحده يشكل صعوبة كبيرة كان بامكاني أن أغيره لأمارس عملي بسهوله لكن كيف أغير اسمي الذي أورثني اياه أبي ؟! ، فلقد كنت و لا أزال متشبثاَ به ... و تابعت عملي باصرار و فرضت على الجميع في هوليوود و خارجها احترام اسمي فلقد كنت أحترم نفسي لذلك فرضت على الآخرين احترامي .... انني أشمئز من بعض العرب الذين يأتون الى أمريكا و يغيرون أسمائهم العربية و يتنكرون للغتهم العربية فقد لتسهيل أعمالهم )) ..



ـ قاطعناه بالسؤال : ماذا عن اليهود في هوليوود فمن المعروف أنهم يمسكون زمام الأمور هناك ؟

أجاب :

(( اليهود هم المتحكمون لأنهم يمسكون هوليوود من عصبها و هو " المال " ، و يجيدون السيطرة عليها مالياَ لكن ابداعياَ لا !! ... فسيطرتهم مالية لا ابداعية ... و اليهودي في النهاية يهمه فقط كسب المال بغض النظر عن الوسيلة ، لكن لديه خطوطه الحمراء والويل لمن يتخطاها و هي معروفة .. منها عدم التطرق بأي شكل كان لقضية فلسطين و اسرائيل )) ...



اليوم نعيش حاضراَ أشبه بالغيبوبة .. و واقعاَ متشرذم فكرياَ و معنوياَ مع اننا من رواد الحضارة ...



(( مشكلتنا دائماَ هي عدم اعترافنا بأخطائنا و دائماَ لدينا " الشمَاعة " التي نعلق علينا أخطائنا ... نحن شعوب عانت من الاستعمار و لا نزال نعاني منه ، فنحن مستعمرون من الداخل لأننا ببساطة لسنا من صناع القرار في أوطاننا ... نحن لا نتعب في أي نوع من أنواع التصويت فالقرار مأخوذ عوضاَ عنا ... هذا يعني أننا نخضع لعملية " تقليص " لعقولنا ... و ازاحة عملية التفكير عنها! .... انظري الى الكثافة السكانية في بلادنا العربية و لا نزال لا نقوى على ردع إسرائيل الضئيلة من ممارسة طغيانها ... فقط الآن بدأت عملية البحث عن سبب لهذا التخاذل بعد ما جرى مؤخرأ ... ربما يحصل تغيير الأن أو لاحقاَ ، فللحضارة دورات و ربما تعود الكرة الى ملعبنا من يدري )) ...



ـ الأستاذ " مصطفى العقاد " حيث أننا نعيش في الوقت الحالي أزمة العراق فماهو رأيك في الرئيس المخلوع " صدام حسين " ؟ وهل تربطكم علاقة بالقيادات العربية في مجال عملك ؟

(( ربما تصدمين لو قلت لك أن ثمة علاقة شخصية كانت تربطني بـ " صدام حسين " ولقد رأيت منه خيراَ ، ففي يوم من الأيام أراد أن يتولى تمويل فيلم " صلاح الدين " لكن ظروف حرب الخليج آلت دون تحقيق هذا المشروع ... وأيضاَ تربطني علاقة شخصية بالرئيس الليبي معمّر القذافي ، فالقذافي عرف حاجة الإعلام و قال لي :" السينما سلاح أقوى من الدبابات " ... و هو من قام بتمويل فيلمي " الرسالة " و " عمر المختار " )) ...



ـ و يستأنف حديثه :

(( الشعب العراقي مثقف و عظيم لكنه " تعتّر " أي أُضعف ... و مَن مِن شعوبنا لم يتعتّر ؟! )) ...



التطرف بكافة صورة هو عين الجهل





ـ يصمت قليلاَ ... و يعيد اشعال غليونه و يستطرد حديثه بلهجة مصحوبة بنبرات الأسف:

(( اليوم توجد موجة تطرف خطيرة و بدأت تظهر في العراق بشكل فجائي ، فالتطرف هو عين الجهل و لا أقصد التطرف الديني فقط فالتطرف في مفهومه العام هو عامل إضعاف للكائن البشري ... سأروي لك قصة لأصور لكِ جهل الإنسان المتطرف ، شائت الظروف أن أتحدث مع أحد الأشخاص المتطرفين بشأن سيناريو يتعلق بأحد أفلامي و بينما كنا نتحدث ..

قال لي : " ان ما تفعله حرام في حرام و سيجازيك الله على أفعالك المشينة ، كيف تقدر أن تخلق في الصور روحاً لتحركها ؟! " ...

سألته : " هل الصور التي تصدر في المجلات حرام ؟ " ....

أجاب قائلاَ : " لا هذا تجميد للظل مسموح به " ..

حاولت عبثاَ أن أوضح له أنني فقط أحرك الصورة في السينما و لا أخلق فيها روحاَ..

و بشئ من العصبية علق قائلاَ : " هذا كفر!! " ...

ولا يدري دون أن يعلم أعطاني صفة الخلق و هذا من شأن رب العالمين وحده عز و جل .. ألا يدرك هذا الشخص أن الذي اخترع نظرية التصوير كان مسلم و عربي هو " الحسن ابن الهيثم الأندلسي " ..!!! ))



ـ روايتك أيضاَ تدل على أنه لدينا نوع من أنواع القمع الفكري والإبداعي ،،

(( بالطبع لدينا قمع فكري ... لذا كنت أرّكز على الإعلام الخارجي و أردت أن أقدم تعريفاَ للحضارة الإسلامية و تقديم صراعاتنا مع الحضارات و بعده انتشار الإسلام ، لكن يظل الأساس هنا في بلداننا العربية لذا سأركز في المرحلة المقبلة على الإعلام الداخلي )) ..



ـ و بشكل فجائي يضيف :

(( من منظوري يجب تغيير عدة معتقدات في البلدان العربية )) ..



ـ كيف؟!

(( صحيح أننا قوم نائمون و نتحرك دائماَ بعد فوات الآوان و أحيان كثيرة يأتي تحركنا بلا فائدة .... لكن هناك دور هام للإعلام لأنه بإمكانه أن يكون عامل تحريضي ، ففي زمن التكنولوجيا المتطورة كل شئ ممكن و بإمكاننا أن نستغل التقنيات الحديثة لصالحنا القومي )) ...



ـ ماذا يستطيع جيلك سيدي من المفكرين و المبدعين العرب أن يقدموا لجيلنا لكي نسير بخطى ثابتة ؟

(( صحيح ،، الآن يجب أن نسلم الرسالة لكم .... انه دوركم و علينا أن نرشدكم الى الدرب الصحيح و ننبهكم على الأخطاء التي ارتكبناها لكي تتفادوها .. يجب أن ندعمكم بالثقة و أهم شئ أن تفخروا بدينكم و أصولكم و دائماَ تسلحوا بالعقل و الكلمة الواعية )) ...



ـ هناك مشروع فيلم (( صلاح الدين الأيوبي )) الذي طالما تحدثت عنه و أردت اخراجه أين هو الآن و متى سيرى النور ؟

(( الآن هو التوقيت المناسب لفيلم " صلاح الدين " ، فسيرة صلاح الدين هي الإسقاط المعاصر للأحداث التي تجري على الساحة اليوم ، و في زمنه كانت فلسطين كما هي عليه الآن لكن هو جاء و " نظّف " ووحد و غزى أخلاقياً .. إنني أريد إخراج صلاح الدين لتثبيت عروبة القدس ... لكنني لا أزال أبحث عن تمويل لهذ المشروع الضخم ، لأن تكلفته باهظة وأنا مصمم و في التصميم تكمن العزيمة )) ...



عملي القادم يروي قصة ملك انجلترا الذي طلب من خليفة الأندلس أن تصبح انجلترا بلد مسلم




ـ وهل هناك مشاريع لأفلام أخرى؟

(( نعم ،، هناك فيلم عن " صبيحة الأندلسية " ... المرأة التي حكمت الأندلس ، وهناك أيضا فيلم آخر يروي قصة ملك من ملوك انجلترا الذي أرسل في عام 1213م وفد الى الخليفة في الأندلس يطلب منه ثلاثة أشياء:

أولاَ ،، أن تكون انجلترا تحت حماية الخليفة .

ثانياَ ،، أن تصبح انجلترا بلد مسلم .

ثالثاَ ،، تدفع انجلترا جزية إلى الخليفة.

الطريف في القصة ان الوفد عندما وصل الى قرطبة كان منبهراً بالحضارة هناك آنذاك.... و المفارقة الأطرف أن الوفد طَرد من قبل الخليفة، باعتقاد أن أي ملك يحكم شعبه و يسلمه إلى قوى أخرى ليس أهلاَ لحمايته !!

و يعلق بأسى: إنه لإسقاط معاصر مريع ، اليوم يذهب العربي الى أوروبا منبهراً بالحضارة الغربية ! )) ..



ـ ألا تعتقد أن هذا العمل من الممكن أن يسبب لك مشاكل ؟

(( هذا العمل سيتم بأيدي كتّاب أجانب و عرب ، العنصر الأجنبي يجب أن يتواجد ليكون التأثير أقوى .... و لكي تصل رسالتنا يجب أن نستعمل كوادرهم و لغتهم ، فعندما تَنقل الرسالة من الغربي الى الغربي يكون صداها أعلى )) ....



ـ سيدي في ختام الحوار الذي أمتعتنا به ماهي الكلمة التي توجهها لنا و لجمهورك من خلال مجلة " عربيات " ؟

(( أقول أن ثقتي بالإنسان العربي كبيرة و هذا من واقع خبرتي الشخصية فلقد أتيت من بيئة فقيرة وا ستطعت أن أحقق أهدافي بعد مثابرة عنيفة ... و أتمنى من كل عربي و مسلم أن يتمسك بأخلاقياته لأن الغرب ليس أفضل منا بشئ و أتمنى أن نتخلص من مركبات النقص المتفشية في مجتمعاتنا...

وأتمنى منكم في عربيات أن تستمروا و تثابروا لتصلوا الى أقصى مراحل النجاح ، لأن ما رأيته و سمعته عن عملكم " يرفع الرأس " ، استمروا و لا تخافوا فقط تسلحوا بالعزيمة و الإصرار ... و ليكن الله نصيركم )) .




الساعة الآن 07:43 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

لتصفح الموقع بشكل جيد الرجاء استخدام الإصدارات الاخيرة من متصفحات IE, FireFox, Chrome

Security team

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52