في وقفات دافئة اختار لكم مقتطفات من شعر الاديب عبدالله ادريس
ومنها قصيدة غزلية بعنوان معذبتي، يقول فيها:
معذّبتي بالجمال الطريّ وآسرتي بالمنى الحالمة
وجارحةً كبريائي ارحمي شبابي وحيرتي الواجمة
وقفتُ عليك الفؤادَ الجريحَ وأتبعتُه عيني السـاجمة
أما قصيدة (المؤذن ابن ماجد حين بكى) فكانت حزينة مؤثرة تحمل وجدانية شفيفة، وهي بمناسبة هدم الجامع الكبير القديم لتجديده، فلما بلغ المؤذن بكى في آخر أذان له!
وقد ذكر شاعرنا عبد الله بن إدريس أنه قرأها في جلسة ضمّت سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- والشيخ عبد العزيز آل الشيخ، وبدا عليهما التأثر والحزن:
وطنتُ نفسي أنْ أراه مهيلا بدل الشموخِ ولم يعدْ مأهولا
نفسي ونفسُك يا أجلّ مواقعي همّان في همٍّ يبيتُ شكــولا
يترنّم الماضي الحفيّ بروحنا أبدًا ويذكرُ فضلَك المبــذولا
قالوا غدًا للفجر تصدحُ بالندا وتلمّ عفشَك راحلاً موصـولا
يا صبحَ ذاك اليومِ رفقاً إنني ما عدتُ ذاك الصيدحَ المجبولا
أطلقتُ صوتي (بالأذان) سجيّةً لكنّ عبراتي سددْنَ سبيـــلا
الأربعون من السنين قضيتُها وأنا المنادي بكرةً وأصيــلا
.