03-10-07, 04:49 AM
|
المشاركة رقم: 18 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | إداري سابق
| الرتبة: | | البيانات | التسجيل: | May 2007 | العضوية: | 337 | الاقامة: | الاسياح خصيبة | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 31 | الردود: | 380 | جميع المشاركات: | 411 [+] | بمعدل : | 0.06 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | كاتب الموضوع :
عبدالله بن غنام المنتدى :
مكتبة المجالس رد: جـلــد الــذات اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله بن غنام
جــلــد الــذات بسم الله الرحمن الرحيم كدأب الكثير ممن يصرخون بالعروبة المخذولة ـ وعلى ممض أقول ـ كدأب أكثر النساء
، وهي عادة ومنهاج عند بعض بني البشر. فلنسميها ( حس الضحية )
تتلخص تلك العادة الكليلة ـ أو ذاك النمط ـ بأنها إحساس بالكبت وشعور مركوم بالقهر والذلة
ولا متنفس لذلك الشعور ، ولا سبيل لكسر قيود العبودية تلك ، التي يحس بها
وينميها ويباركها كل ماض على نمط ( حس الضحية أو جلد الذات )
** ** **
فحينما يتعرض الشخص المريض بذالك المرض لشي من الإنكسار أو الانحسار أو المنافسة أو الظلم
والتهميش أو الغلبة والقهر من نظيره ، حينما يتعرض لشي من ذلك يتقوقع على نفسه مستسلماً لليأس
وضحية للإحباط وجلد الذات ورهين لإحساس الضحية مستجمعاً كل ما يكن جمعه من الذكريات أو
الخطرات في حياته ولو كانت على مدى العمر بأجمعه ليشحن بها نفسه وليبين فيها أنه مظلوم والضحية
وأنه المغلوب على أمره وأنه لم يأخذ شيئاً من حقه ، وأنه لا يزال على هامش الحياة.
ثم هو بعد هذا الشحن الذي يكاد يصل إلى مرحلة الإنفجار لا يصل إلى ردة فعل تنم عن روح التحدي وقوة
الطموح ، إنما هو يستمر بجلد ذاته وشحن ذاته لعل الناس أن يرحموه ويعطوه شيئاً من حقوقه المغصوبة في
نظرة.
أنه يمضي مع الحياة على طريقة ( ما رأيت منك خير قط )
وهي في نظري حيلة للشيطان قديمة ، بها يحد من شعور الثقة بالنفس ويؤصل الإحساس بالتهميش
والعجز والقهر والظلم الذي لا يرد.
يستخدمها مع النصارى في جزئية من عقيدتهم أن المسيح قتل وأنه تلقى العذاب قبل القتل وأن قتله كأن
عاراً عليهم وتضحية منه دونهم ،ولكن لا سبيل لمحو تلك الوصمة من تاريخ البشر لذا على كل مولود
أن يرث ذالك الخزي والعار وأن يولد موصوماً بالعار.
وتذهب بعض الفكر النحل هذا المذهب مع شخصية أخرى لكن هؤلاء ينفسون عن أنفسهم بمحاولة
إزالة تلك الوصمة بأن خصصوا لها يوماً في السنة ليجلد فيه صدورهم وظهورهم العارية بالسياط
والسلاسل هاتفين بالثأر لذلك القتيل الذي خلف لهم قتله وصمة من العار لا يزال يولد المولود وهي
على جبينه حتى بعد ألف سنة ، فلا شي يزيل ذالك القهر أو يشفي ذلك الغليل ، إنما حس الضحية
لا يزول وأنى يزول ، وما هو إلا جلد الذات لكسر كل معنى لكرامة الإنسان بداءً بالثقة بالنفس
وبشعور الفرد بالكرامة وتكديس للشعور بالقهر والعجز.
يقنع الضحية نفسه بحس الضحية أنه مظلوم ويقنعه أنه لا وسيلة لرفع الظلم وأن لا كرامة له
وليس له إلا جلد الذات!!!!
لقد ذهبوا مذهباً بعيداً بنزع البراءة عن المواليد وشرعوا أن الوزر بالوراثة ، وقطعوا كل سبيل
للسلام ، حتى السلام مع النفس والضمير.
حس الضحية!!!
أي بلية .. تلك ؟؟
بل أي ضحية؟؟
لا يزال الشيطان يعبث بعقول الأفراد والجماعات على ذات الحيل الكليلة الغبية والتي لم تتغير يوماً
ولكن الناس لا تعي التاريخ ، بل لا تنظر في التاريخ.
غريب عجيب .. أن يهزاء بنا الشيطان بحيلة غبية !! وإن مما يخدش العزة والكرامة أن تتكرر
تلك الحيلة مرات ومرات ومع جماعات وألوف مؤلفة !!!.
هل استوعبنا هذه الحيلة ؟
هلا أدركنا أنها لا تليق بكريم خلق يوم خلق كريماً ، وفطر بريئاً.
وأقول بخجل خلق ذكياً وخلق الشيطان غبياً.
وأخجل لأن هذا الذكي سمح للغبي الساذج أن يقنعه بعكس ما يقتضيه الذكاء.
وهنا نقف
كان مجرد توضيح وتساؤل
عبدالله بن غنام
ابو عزام | الأخ الفاضل / أبا عزام
شكر الله لك وأثابك ونفع بك دينك وأهلك والمسلمين
موضوع يستحق الإشادة والتثبيت
بورك فيك
|
| |