((ليس للشيطان علي الأنسان سلطان فلا يستطيع أن يصرفه عن الحق الى الباطل بمؤثر قوي خارج عن سيطرة وتحكم الإنسان ولا بقوة تصنع المعجزات ولم يجعل الله له هذا المدى من القوة في التأثير فلا يستطيع أن يصرف الإنسان عن شيء ما بالكلية ، أو أن يصرفه تماماً إلى شيء آخر بطريقة تنافي إرادة الإنسان وإختياره ، هو لايستطيع ذلك مطلقاً إنما جل مايستطيع عمله مع الأنسان هو التحريض والأغواء والدعوة الى الرذيله وتزيين الضلال وفلسفة الباطل ليظهر بمظهر الحق على أمل أن يتبعه الإنسان ويقفو خطاه ويستجيب للدعوته المجردة من الضغط والقسر.))
فأنا .. أستغرب من منّ .. أهلكته المعاصي .. فلاذ لها .. يطلب الفرار .. وأي فرار .. ؟؟
إلى النار .. وكأننا نستعجل .. هلاكنا وموتنا !! وعندما يموت .. يقولون .. رفاق السوء من .. أوصلوه والشيطان
أغواه .. ألهذه الدرجة .. نحن مغفلون .. !! أننتظر من يمسك بأيدينا .. ويلازمنا ليل نهار حتى ننشغل .. ولا
ننصت لشياطين الأنس أو الجن .. هذا .. ما أستغربه ..
عندما كنت في الصف الأول متوسط كنت .. أستمع لأشرطة السويدان في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
وأقرأ في كتب للصحابة .. ومن تبعهم .. (وما زالت راسخة في ذهني رغم مُضي السنين عليها) أستغرب
كثيراً .. لما يحصل لزمنهم .. أأغواهم الشيطان .. !!
لا تقل لي .. عصرهم .. يختلف .. !! بماذا يختلف !! والشيطان تواجد منذ أ ن خلق ادم عليه السلام ..
.. ( أصبحنا نعصي الله .. وعندما نستغفر نقول .. الشيطان من أغوانا !! أي شيطاناً أغواك !!
من قرأ للرسول صلى الله عليه وسلم .. ولصحابته الكرام .. فلن .. يكون بهذا التفكير ..
الفسوق لا تزيد النفس إلا صد .. وتجعل بينها وبين الله حد ..
((ومجرد علم الإنسان بأن ثمة وسوسة تمارس معه بهدف التضليل والإغواء كفيل بأن يعصمه من الإنزلاق بهذه الخدعة الضعيفة من قبلّ الشيطان ، مالم يكن إمعة لاقلب له ، أو أنه لايأبى أن يكون من أتباع الشيطان ، أو أنه غير صادق مع نفسه ومع مبادئه ، فكيف ينزلق إن لم يكن كذلك))
بهذا صدقت ..
فإذا جعلنا نصب أعينينا بأن الشيطان .. يريد الضلالة فقط .. فكيف سنكون .. !!
أسال من قد يستمع للأغاني وقل له ماذا استفدت ؟؟
خذها مني الآن فسيقول لك .. ضاق صدري .. و استمعت .. ولو تسأله كيف أصبحت بعدها فسيقول .. ضاق
أكثر .. ولو تقول هل ستعود لها . . الإجابة .. حتماً لا !! .. ولكن ضعفاء أمام الشيطان !
لماذا ؟؟ لأننا لو قرأنا كتاب الله لوجلت قلوبنا .. وخشعت .. ولزدنا خوفاً على أن نقع في أي ذنب و أي معصية
أستغرب لحال أمة محمد صلى الله عليه وسلم ..
أهكذا ترككم محمد !
أخلقكم الله لتتبعوا الشيطان !! كيف سيكون حالنا يوم القيامة .. أسنبكي دمعاً أم دماً !!
أنقول .. الشيطان من أغوانا !!
من ذاق .. طعم صلاة الليل فلن يجد له الشيطان طريق .. ومن قرأ القرآن ولزم المساجد فلن يجد له الشيطان
طريق ..
أترك الشيطان جانباً ..
الله خلقنا لنعبده .. فلما نصول ونجول في هذه الدنيا وكأننا سنخلد .. مادمنا تركنا الشيطان جانباً ونحن هكذا ..
فالمصيبة والبعد والقسوة منا نحن !!
أسال نفسك كلما أردت أن تقترف ذنباً .. ( كيف سأقف بين يدي الله !! )
وأخيراً حنيني وكل أمانيّ ( بأن أعيش بعصر محمد صلى الله عليه وسلم )
ولو كنت في دهرً سوى ذا رأيتني
على غارب ِ الجوزاءِ خط مكاني*
أتيت بعصرٍ غير عصري وإننـــي
غريبٌ وعصري مفلسٌ وزمانــي
• (هذا أبيات للشيخ / عائض القرني) ولكنها تحكي الحال نفسه