قال ايوب بن القرية : الناس ثلاثه : عاقل وأحمق وفاجر . فالعاقل الدين شريعته ، والحلم طبيعته ، والرأي الحسن سجيته . إن سئل أجاب ، وإن نطق أصاب ، وإن سمع وعي ، وإن حدث روي .
وأما الأحمق فإن تكلم عجل ، وإن حدث أخطأ ، وإن استنزل عن رأيه نزل ، وإن حمل علي القبيح حمل.
وأما الفاجر فإن ائتمنته خانك ، وإن حدثته شانك ، وإن وثقت به لم يرعك ، وإن استكتم لم يكتم .
لـ حفظ الموضوع والإستفاده منه إستخدمى هذا الرابط :
سئل حكيم : من أسواء الناس حالا؟ قال : من قويت شهوته ، وبعدت همته ، وقصرت حياته ، وضاقت بصيرته . سئل اخر : بم ينتقم الانسان من عدوه ؟ قال : بإصلاح نفسه . سئل حكيم : ماهو السخاء ؟ قال : ان تكون بمالك متبرعا، وعن مال غيرك متورعا. سئل اخر: كيف نعرف الصديق المخلص ؟ قال : امنعه ، واطلبه ،فان أعطاك فذاك هو ، وان منعك فالله المستعان . قيل لحكيم : ماذا تشتهى ؟ قال : عافية يوم ! فقيل له : الست العافية فى سائر الايام ؟ فقال : العافية ان يمر يوم بدون ذنب !!!!!
حق على العاقل ان يكون حافظا للسانه
وعارفا بزمانه مقبلا على شانه
وحفظ اللسان اشد على الانسان
من حفظ الدينار والدراهم
فينبغي على المسلم الا يتكلم بكلمه
الا ويرجوا فيها الربح والزياره
وقد قيل
( القلوب كالقدور تغلي بما فيها )
أنظر الى المرء حين يتكلم
فانه لسانه يغترف لك مما في قلبه حلو وحامض
وعذاب واجاج وغير ذلك
ويبين لك طعم قلبه اغتراف لسانه
قال صلى الله عليه وسلم
( من كان يؤمن بالله واليوم الاخر
فلا يؤذ جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه
ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر
فليقل خيرا أو ليصمت)
فكف اللسان وضبطه وحبسه هو اصل الخير كله
ومن ملك لسانه فقد ملك امره واحكمه وضبطه
والامساك عن حصاد اللسان يعد من الصدقات
قال صلى الله عليه وسلم
( على كل مسلم صدقه قيل ارايت ان لم يجد؟
قال يعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق
قال قيل ارايت ان لم يستطع
قال يعين ذا الحاجه الملهوف
قال قيل له ارايت ان لم يستطع
قال يامر بالمعروف او الخير
قال: ارايت ان لم يفعل
قال يمسك عن الشر فانها صدقه)
وما احوج الى طول سجن اللسان
امير البدن فاذا جنى على الاعضاء شيئا
جنت واذا عف عفت
فعلى المسلم ان يصون لسانه
عن محارم الله طلبا لمرضاته
ورغبة في نيل ثوابه
وهو يسير على من يسر الله عليه
بالكلام ابيضت الوجوه
وبالكلام اسودت الوجوه
واعلم أن الكلام في وثاقك ما لم تتكلم به
فإذا تكلمت به صرت في وثاقه
فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك وورقك
فإن اللسان كلب عقور فإن أنت خليته عقر
ورب كلمة سلبت نعمة
استغلال اللسان في طاعة اللـه
واستشعار ما عند اللـه من الفضل
إذا سخر الإنسان لسانه في طاعة اللـه
فإن الكلمة الطيبة تقربك إلى الجنة
وتبعدك من النار
فقد ثبت في الحديث الصحيح
عن النبي صلى اللـه عليه وسلم
أن العبد يتقي النار بشق تمرة وبكلمة طيبة
اللـهم إني أسألك لساناً يرضيك عني
وأعوذ بك من لسانٍ يغضبك عليَّ
إليك أيها الصائم أهمس بهذه الهمسات، هي نابعة من صميم الفؤاد، ومن أعماق الأحشاء، ابعثها اليك من صفحات مكتبتي
فأما أول هذه الهمسات:
فأخلص في صومك، واحذر عليه من شائبة الرياء فإنه الداهية الدهياء، والطامة الصلعاء، التي تأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب، بل هو الشرك الأصغر كما قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر))، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: ((الرياء وأما ثاني الهمسات:
فليصم ظاهرك وباطنك، وسرك وعلانيتك وذلك بالصوم عن المفطرات الحسية والمعنوية، وهذا صوم العامة والخاصة، فإن البعض يصومون عن المفطرات الحسية كالأكل والشرب والجماع، ويفطرون على ما سواها، وحظهم من صيامهم كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ((رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظه من قيامه السهر))2، وأما الخاصة: فإنهم يصومون عن المفطرات الحسية كالأكل والشرب والجماع، والمفطرات المعنوية كالكذب والغيبة، والنميمة و البذاء، والفحشاء والكلمة الشنيعة، والمفردات الخليعة واستماع الغناء، والإنصات للخنا، وأذية العباد، ومزاولة الفساد، والمشي إلى الحرام ... وغيرها من المفطرات التي لا يتنبه لها إلا الخاصة من الصوام لله رب العالمين.
وإذا أردت الأخذ بالعزيمة فعليك بصوم خاصة الخاصة: وهو صوم القلب عن الأفعال الدنيئة، والأفكار الدنيوية، وكفِّه عما سوى الله - سبحانه - بالكلية، وقد وصف الغزالي صاحب هذه الرتبة بأنه مقبل بكامل الهمة على الله، منصرف عما سواه،
تقبل الله صيامنا وقيامنا، وسائر أعمالنا، وجعلنا في كل الأزمان له عابدين، وفي كل الأحوال به موصولين، وفي كل مكان عليه متوكلين، ونسأله أن يجعلنا من المرحومين بصيام رمضان، ومن عتقائه من النار، وأن يختم لنا شهر رمضان بالغفران ...آمين، والحمد لله رب العالمين.
لا تحزن
فإن كنت فقيراً فغيرك محبوس في دين ، و إن كنت لا تملك وسيلة نقل فسواك مبتور القدمين ،
وإن كنت تشكو من آلام فغيرك يرقدون على الاسرة البيضاء ومن سنوات ،
وإن فقدت ولداً فغيرك فقد عدداً من الأولاد و في حادث واحد ..
لأنك مسلم آمنت بالله و رسله و ملائكته و اليوم الآخرو القضاء خيره و شره .. لا تحزن ..
لا تحزن ..
إن أذنبت فتب ، و إن أسأت فاستغفر ، وإن أخطأت فأصلح ، فالرحمة واسعة والباب مفتوح ، و الغفران جم ، و التوبة مقبولة ..
لا تحزن لأن القضاء مفروغ منه ، والمقدور واقع ، و الأقلام جفت ، و الصحف طويت ، و كل أمر مستقر
، فحزنك لا يقدم في الواقع شيئاً و لا يؤخر، و لا يزيد فيه شيئاً ولا ينقص ..
لا تحزن
و أنت تملك الدعاء ، و تجيد الانطراح على عتبات الربوبية ، و تحسن المسكنة على أبواب ملك الملوك ، و معك الثلث الأخير من الليل ، ولديك ساعة تمريغ الجبين في السجود ..
لا تحزن فأنت تشرب الماء الزلال ، وتستنشق الهواء الطلق ، وتمشي على قدميك معافى ، و تنام ليلك آمناً ..
لا تحزن ..
أما ترى السحاب الأسود كيف ينقشع ، و الليل البهيم كيف ينجلي ، و الريح الصرصر كيف تسكن ، والعاصفة كيف تهدأ ؟! إذا فشدتك الى رخاء ، و عيشك الى هناء ، ومستقبلك الى نعماء ..
لا تحزن لهيب الشمس يطفئه وارف الظل ، و ظمأ الهاجرة يبرده الماء النمير ، و عضة الجوع يسكنها الخبز الدافيء ، و معاناة السهر يعقبها نوم لذيذ ، و آلام المرض يزيلها لذيذ العافية ، فما عليك إلا الصبر قليلا والانتظار لحظة ..
لا تحزن
فإن عمرك الحقيقي سعادتك و راحة بالك
فلا تنفق أيامك في الحزن ، و تبذر لياليك في الهم ، و توزع ساعاتك على الغموم ، و لا تسرف في إضاعة حياتك فإن الله لا يضيع اجر من احسن عملا
ذات يوم جاء بعض الناس إلى الإمام الشافعي، وطلبوا منه أن يذكر لهم دليلاً على وجود الله عز وجل.
ففكر لحظة، ثم قال لهم: الدليل هو ورقة التوت.
فتعجب الناس من هذه الإجابة، وتساءلوا: كيف تكون ورقة التوت دليلاً على وجود الله؟! فقال الإمام الشافعى: "ورقة التوت طعمها واحد؛ لكن إذا أكلها دود القز أخرج حريرا، وإذا أكلها النحل أخرج عسلاً، وإذا أكلها الظبي أخرج المسك ذا الرائحة الطيبة.. فمن الذي وحد الأصل وعدد المخارج؟! ".
(( ليس بالضرورة ان تسمع اصواتهم كي تدرك أنهم سقطوا منك )) . . !!
بعض انواع السقوط لا يعادله مراره فالبعض يسقط من العين . .
فالبعض يسقط من العين . . والبعض يسقط من القلب . .
والبعض يسقط من الذاكرة . .والذي يسقط من العين والذي يسقط من العين
يسقط بعد مراحل من الصدمه؛ والدهشة؛ والاستنكار؛ والاحتقار
ومحاولات فاشله لتبرير اختياره هذا النوع من السقوط ..!! أما سقوط القلب
أما سقوط القلب
فإنه يلي مراحل من الحب ,,
والحلم الجميل ,,,
والاحساس بالضياع والندم ومحاولات فاشله لاحياء مشاعر ماتت ..!!! أما سقوط الذاكره
أما سقوط الذاكره
فإنه يبدأ بعد مراحل من التذكر والحنين
وبعد معارك مريره مع النسيان
ناتجه عن الرغبه في التمسك بأطياف أحداث انتهت ..
وغالبا يكون سقوط الذاكره هو آخر مراحل السقوط وهو أرحم أنواع السقوط ...!!!! وليس بالضرورة ان الذي يسقط من عينيك يسقط من قلبك ..!!
وليس بالضرورة ان الذي يسقط من عينيك يسقط من قلبك ..!!
أو أن الذي يسقط من قلبك يسقط من ذاكرتك ..!
فلكل سقوط أسبابه التي قد لا تتأثر أو تؤثر في النوع الآخر من السقوطفالبعض يسقط من قلبك ,,
فالبعض يسقط من قلبك ,,
لكنه يظل محتفظا بمساحاته النقيه في عينيك
فيتحول احساسك المتضخم بحبه الى احساس متضخم باحترامه
فتعامله بتقدير .. امتنانا لقدرته السامية في الاحتفاظ بصورته الملونه في عينيك برغم امتساح الصورة من قلبك ..!!!!!!وهذا النوع من البشر يجعلك تردد بينك وبين نفسك كلما تذكرته ... شكرا أما المعاناة الكبرى ..
أما المعاناة الكبرى ..فهي حين يسقط من عينيك إنسان ما
لكنه لااااا يسقط من قلبك !
ويظل معلقا بين مراحل سقوط القلب وسقوط العين
وتبقى وحدك الضحية لأحاسيس مزعجة
تحبه ,,, لكنك بينك وبين نفسك تحتقره
وربما احتقارك له أكثر من حبك ...!!! ولأن الذاكرة كالطريق
ولأن الذاكرة كالطريق
تلتقط معظم الوجوه التي تلتقيها
والتي قد لا يعني لك أمرها شيئا
فإن سقوط الذاكرة هو أرحم أنواع السقوط
لأنه آخر مراحل سقوطهم منك ..!!
فالذي يسقط من الذاكرة لا يبقى في القلب ,,, ولا يبقى في العين مرحبا بكم زوار صفحتي