اهلا عـدد مامـال ريـح بنبنـوب
من خاطر هـرج الـردا ماهذابـه
أحلى من السلسال في صافي الكوب
وألذ من نقـع المطـر مـن ربابـه
من خاطر يشفق على كل محبـوب
ويجعل رفيقـه دون كـل القرابـة
يكن لـه ماكـن يوسـف ليعقـوب
ويحمى قفاه بحضربه مـع غيابـه
ويذريه ما يشكي عنا كل لا هـوب
ويزيد له بالطيب عن ماهقـى بـه
العمر من دونه رخيص ومجلـوب
ولا يستمع بهروج حي حكـى بـه
نفتح له صدور تذرا ورى جيـوب
وعن مـا يعيـب منزهيـن شنابـه
يا ابن العسيلي مابكم كـل معيـوب
حاشـا ولا فـي طيبكـم مايعابـه
لكم على الجودا محاريـف ودروب
وراسين مثل المعتلي مـن هضابـه
ودياركم حامينهـا بكـل مسلـوب
وياما دخلتوا دونهـا مـن حرابـة
وياما نثرتوا دونها الـدم مسكـوب
أروى لعطشان الثرى مـن ترابـه
ياهل السبايا اللي لها الأصل منتوب
معمقات مـن عصـور الصحابـة
سلايل من فوقها حـرب لحـروب
دايم علـى الـردات عـوج رقابـه
وإن جاء نهار مشعل الحرب مشبوب
فأنتم على الطوعات مثـل الذيابـة
نعم بكم والسيف مشهر ومقضـوب
إن حل بأطراف الجهامـة ضبابـة
أعني بني سالم ومسروح ووهـوب
ما اقولها بأهـل الـردى والخيابـة
وادي الرمة من ولبكم صار مهيوب
بـروس البلنـزا مبعديـن رحابـه
وليا غزوا يمه غزاة لقـوا شـوب
وطبوا على بحـر تلاطـم غبابـه
الطيب لأهل الطيب يذكر ومنسـوب
وكل علـى طولـه يفصـل ثيابـه
والناس في دنياك غالـب ومغلـوب
وكل علـى شفـه يوجـه ركابـه
واللي من أفعال الردا فيـه شـاذوب
هذاك كساب الخنـاء فـي شبابـه
اختر رفيق بالقسا يقضـي النـوب
وابعد عن المنزوع قل لا هـلا بـه